قيس الخفاجي
وانا اقرء احد المقالات الجميلة في موقع من المواقع الجميلة والتي بعثتني الى الذاكرة قبل ان تخونها الازمان اكتب تلك المفارقة العجيبة وباسرع من البرق:في التواصل بين الاحبة والاصدقاء في بلدان الغربة كنوز ثمينة وفيها تتكشف خصائص جميلة مختلفة ومواقف طيبة وخصوصا لابناء بلدنا في تلك الغربة وقلما نجدها في غيرنا وبسبب الانشغال في الدراسة ومتاعب الاولاد والحياة اخذت الامورتنحسر قليلا في التواصل, في احد الايام الصيفية الهادئة والسماء فيها صافية والقمر فيه شبه بدر, طرقت الباب واذا بصديق عزيز علينا فرحبنا به واخذنا نتسامر ونتجاذب باطراف الحديث والتكلم باحداث الساعة ومنها على وجه الخصوص الجو العام (الجفاف). فنعرف ان تلك البلاد وهي بلاد الغربة اذا لم يهطل المطر فسوف يحدث الجفاف وبعدها كوارث حرائق الغابات. فتبدء الاخبار وذوي الشان يبدؤا بالبكاء على الماء الذي لم ينهمر, وكان كوارث ستحل على تلك البلاد. فالكلام كان ذو شجون ومنصبا في موضوع الجفاف واخذ الصديق العزيز يفترض بافتراضات علمية ويقول في نفسه ماذا سيحدث لو توقف الماء عن الجريان الى البيوت والمنطقة وكيف سنتوضئ لنصلي صلواتنا الاعتيادية.فمن مبدئ (ذكر ان نفعت الذكرى) اخذ يجرنا الى موضوع اخر وبسيط وهو (التيمم) وبعد ساعة من الوقت وبالرغم من بساطة الموضوع لكني شعرت حينها ان روحي بدت وكانها تريد ان تطير والتثاوب والنعاس دب في عيني التي غمرتها الدموع وبعد ساعة كانت جميلة قضيناها اخذ الصديق العزيز يرغب في المغادرة فودعناه وداعا طالما وددت لو يبقى لنتسامر في موضوع جميل اخر.فغادرت نفسي وجسدي الى حيث الفراش والنوم واذا بي ارى اني ادخل كهفا قديم وكان فيه ارضية صخرية سوية في مؤخرة الكهف ابعادها التقريبية متر5 *5متر وترتفع عن القاع بمقدار 15 سنتمتر, وفجاءة وكاني ارى فيه اصحابها بعمر الشباب بملابسهم البيضاء الطاهرة, يصلون وهم ساجدون وكاني بعفوية ارغب وبفضول من نفسي سالت نفسي ماذا يصلون وماذا كانوا يرددون واذا بي يسجد ويردد معهم (اللهم صلي على محمد وال محمد) ومعها التسابيح واخذت نفسي تردد معهم وبتكرار ذلك الدعاء اوالتوسل الطيب وهم محافظون على سجودهم الهادئ, بينما هم ساجدون اخذت كتلة هوائية متبخرة بيضاء مائلة للون الشفاف تدب صاعدة قليلا فقليلا على طول وعرض ذلك الكهف وبيد ان تلك الكتلة الهوائية اخذت بالتوقف عند مستوى الاجساد في حالة السجود وحسب مستوى الاواني المستطرقة بالرغم انها غازية وليست سائلة.فشعرت بنفسى واذا بها تقول اهذه الكتلة الغازية البخارية التي اوعزت اصحابها ليناموا في هذا الكهف 399 سنة. ففرضت,اثبتت واخيرا برهنت النفس انها الية الغيبة الطويلة والخلود لاطول نومة لمجموعة من الناس على وجه الخليقة وكنت حينها على يقين انها هي, فلتبدء رحلة الازمان السرمدية.حينها بدء كل شخص من اصحاب ذلك المكان في الدخول الى مكان الغسل ليغتسلوا ويتوضؤا لتبدء رحلة الغياب رحلة الازمان رحلة مئات السنين السرمدية معهم وكان قد بدء المسير الي لاغتسل فدخلت المغسل واذا بصديقي العزيز الذي زارني قبل يوم في تلك الليلة موجود في ذلك المغسل في ذلك الكهف, اخذ يذكرني بالوضوء والتيمم واغتسل,وبعدها رجعت الى مكاني معهم لاكمل صلواتي لابقى معهم مئات السنين لا وبل واذا بي استيقظ بعد ساعات لاسمع اخبار الساعة (حرائق الغابات) ولتنتشر في مناطقنا كتل هوائية وغازات الحرائق (بثاني اوكسيد الكاربون) لتحبس الانفاس لتوقضني من نومي وبعد حين قررنا ان نسافرعبر ذلك المكان, لتبدء رحلة المسافات زياراتنا لاهل البيت.
قيس الخفاجي-ملبورن
https://telegram.me/buratha