الحرب على مجلس النواب..هل سيقود الائتلاف معركة الدفاع عنه ..؟؟

هشام حيدر

شخص المراقبون هجمات شرسة على مجلس النواب من جميع الاطراف تقريبا...بدءا من الحزب الحاكم الى المعارضة السلمية والتفخيخية !وسائل الاعلام (الحرة) وغير الحرة صنعت من رواتب البرلمانيين (علج ابو النفاخة) .... و(كل شوية ينفخوهه ويطكوهه)!!لكن حتى وسائل الاعلام (المعادية) وكل (المتامرين) لم يكلفوا انفسهم عناء الحديث عن راتب السيد الرئيس في خضم المؤامرة المحلية الاقليمية الدولية الكونية لتنحيته عن المنصب المقدس الذي تقمصه بموجب النصوص المقدسة !لم يكلف احد نفسه عناء الحديث عن رواتب فيلق مستشاري السيد الرئيس والعاملين في الامانة العامة لمجلس وزراء الحزب او مكتب القائد العام للقوات (المسنحة) الذين لايزيد عديدهم على 62 خوش ولد لافوكهم ولاجواهم لكن (مجلس الوزراء) طالب لهم مبلغا قدره 15 مليار عدا ونقدا اضافة الى 29 مليار سابقة ولكوني مصاب بالهزال الرياضي اترك لشيخ الرياضيين علي الدباغ مهمة استخراج راتب كل موظف من هؤلاء وفقا للمبلغ اعلاه الذي صرح به اكثر من نائب ونائبة مستنكرين ذلك ابان تقديم الموازنة التكميلية الماضية !!(وكشفت الموسوي ان الحكومة طلبت موازنة تكميلية بقيمة خمسة مليارات دولار، منها خمسة عشر مليارا دينار عراقي لموظفي مكتب القائد العام للقوات المسلحة والذين لا يتجاوز عددهم الـ 62 موظفاً ، وتخصيص 6 ملايين دولار كتبرع للصومال)!وقد ورد تحت فقرة( ملاحظات أخرى( في محضر جلسة مجلس النواب الاسئلة التالية* تطالبون بتخصيص مبلغ كبير للتعداد العام للسكان في العراق من جهة ومن جهة أخرى قرر رئاسة الوزراء بعدم إمكانية القيام بالتعداد السكاني في هذه السنة.* طالبين بزيادة مبالغ لوزارة الدفاع أتصور ومعلوم في البرلمان ومجلس النواب بأنه ما طالبت به وزارة الدفاع ما نقصنا منه ولا درهم واحد فلماذا هذه الزيادة؟* بالنسبة لتخصيص مبلغ كبير البالغ بحدود (11) مليار دينار عراقي لمكتب رئيس الوزراء بحجة أنها تقوم بإنشاء مشاريع خدمية في محافظة ميسان. نحن نتمنى أن تصل المشاريع الخدمية ليس لمحافظة ميسان فحسب بل لكل القرى والقصبات العراقي لكن لماذا لا يحول هذا المبلغ إلى وزارة الإعمار؟ هل أن مكتب رئيس الوزراء مكتب خدمي أو مكتب إداري؟ * مديرية نزع السلاح لديه مبلغ موازنة (153) مئة وثلاثة وخمسين مليار دينار عراقي نفقات تشغيلية ولديها (100) موظف ولكن يذكر بأنهم (147300) مئة وسبعة وأربعون مليار وثلاثمئة مليون دينار أجور متعاقدين من هم هؤلاء المتعاقدين؟ * تخصيص المبالغ الإضافية للمحافظات حسب المعلومات الأولية لم تصل لحد الآن أي محافظة من محافظات العراق بما هو مخصص لها في سنة (2009) بمقدار (31%).* ميزانية مكتب القائد العام للقوات المسلحة كان مخصص له حسب طلبه على إجراء التخفيضات في موازنة (2009) (35) مليار هم طلبوه خفضناه إلى (29) مليار الآن هم يطلبون زيادة بمقدار (15) ملياراً أي تصبح (44) ملياراً بدلاً من (35) ملياراً، لماذا هذه الزيادة؟ مع العلم إننا إجتمعنا مع مدير مكتب أستاذ فاروق الأعرجي هو أراد منا (10800) عشرة مليار وثمنمئة مليون دينار.------------------------------------ وللاطلاع على المزيد من فضائح تلك الموازنة وعشرا بل مئات المليارات التي لايعرف مصيرها يرجى الرجوع الى (محضر الجلسة (2) من الفصل التشريعي الثاني السنة التشريعية الرابعة) من خلال البحث عن العبارة في محرك البحث عبر النت!عموما ...الحديث يطول عن رواتب وكلاء الوزراء والمناصب الوهمية ومجلس القضاء من رئاسته الى رئاسة الادعاء العام ورئاسة المحكمة التمييزية والاتحادية والجنائية العليا والدنيا ورئاسات محاكم الاستئناف في عموم العراق وغير ذلك كثير !!اذن لماذا اتفقت كلمة من اتفقوا على ان لايتفقوا .... على اعلان الحرب على مجلس النواب ..؟؟؟ولاسجل اولا اني اتفق معكم على ان رواتب المجلس عالية لكنها لاتختلف كثيرا عن رواتب وامتيازات وحمايات كل من ذكرتهم اعلاه ربما باستثناء جوازات السفر الدبلوماسية ليس الا !!ولكن يجب ان نسجل ان رواتب البرلمانيين تكون عادة مرتفعة في مختلف دول العالم لكن كما اغفلوا امتيازات المسؤولين في العراق اغفلوا امتيازات مختلف البرلمانات !! ولغاية في نفس ........ اعداء البرلمان !!واليوم لاندري ماهو حجم مايعد ويدبر والى اين وصلوا به فلدي مقياس استخدمه لقياس التدخل بنتائج الانتخابات هو الوقت المستغرق لاعلان النتائج !فيوم قالوا ان اعلان النتائج سيكون بعد ساعات من اغلاق الصناديق قلت الحمد لله !... وكلما كثرت المواعيد والتاجيلات...(غسلت ايدي للعجس)!ويبدو ان تهديدات قادة الائتلاف قد راقتهم حول عدم سكوت الائتلاف في حالة تكرار القرصنة المعتادة مع كل انتخابات على اصوات ناخبيه الامر الذي ذكرني بتصريحات معتمد المرجعية في كربلاء في حقبة سيء الصيت علاوي حيث قال سماحته ان المرجعية تعتبر المدن المقدسة خطوطا حمراء وكان القوم كانوا بانتظار مثل هذا التصريح فاذا بهم يسرعون الى ذات المدن المقدسة ويصبون جام حقدهم عليها وقرب المراقد المقدسة وقرب منزل المرجع الاعلى حتى, تمنيا واستدراجا للشيعة لحرب تفنيهم !بالامس بعيد انتخابات مجالس المحافظات كانت اول التصريحات تقريبا لوليد الحلي -كما اتذكر- متحدثا عن فوز دولة (القانون) في خمس محافظات اهمها بغداد والبصرة...فاذا بالامر ينتهي بـ(فوز) في عشر محافظات !ويبدو ان المسرحية او المسلسل يعاد من جديد ضمن مسلسل التكرار العراقي في هذه الانتخابات وبدلا من اختلاس عشر او عشرين مقعدا يبدو ان النية هذه المرة تدميرية بقوة تفوق تدمير هيروشيما او ناكازاكي !لست ادري كيف سيتعامل معها الائتلاف وقادته لكني ارى على اية حال ان تم تجاوز هذه الازمة ان يطالب الائتلاف برئاسة البرلمان وان يكون هذا مطلبه الرئيسي الذي لايتنازل عنه !قرات مقالا لاحد الاخوة يطلب فيه من الائتلاف ان يكون معارضة قوية داخل البرلمان لكني اسجل ملاحظات على ماتفضل به الاخ الكاتب ..لقد راينا ان القرقوز محمود المشهداني كان يغني على منصة رئاسة البرلمان باغاني سوقية وكان يشعل الفتن والازمات داخل البرلمان وتسبب في سبات البرلمان عدة سنوات وتبين ان هذا كان بدعم وتنسيق....مع (الحكومة)..او رئيسها بالتحديد!كان يمنع من ادراج امر معين على جدول عمل البرلمان فيتم اغتيال الموضوع سواء كان طلب استجواب او قراءة لمشروع قانون وما المماطلة والتسويف في طلب استجواب السوداني الا مثال واحد ليس الا !والا فان المشهداني ذاته اعترف للملف برس بانه وبالتنسيق مع المالكي (ماطل)الامريكان عدة اشهر قبل ان يحيل الاتفاقية الامنية الى البرلمان !http://almalafpress.net/index.php?d=169&id=89660

فاذا كانت صلاحيات رئيس البرلمان تؤهله للقيام بهذا الدور مع قضية مثل الاتفاقية الامنية.....فكيف هو الحال مع ملفات اخرى..؟؟واذا كانت طريقة المشهداني في تخدير البرلمان خافية على البعض فان اقل مايمكن ان يقال عن دور خالد العطية انه كان سافرا ومفضوحا!ونجح بان يؤجل الكثير من المناقشات والاستجوابات الى الوقت الضائع مع قيام نواب حزب الدعوة بالاتفاق مع كتل اخرى بالخروج من قاعة المجلس للاخلال بالنصاب لاجل منع انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب والابقاء على ممثل السيد الرئيس ...خالد العطية!حتى الاستجوابات لم يتمكن البرلمان من مناقشة نتائجها وفسح تاخير توقيتها المجال للطعن بمصداقية الاستجوابات لجهل الغالبية بتواريخ تقديم طلبات الاستجواب حتى بدت وكانها مسيسة !ومن اهم هذه الاستجوابات كان استجواب رئيس المفوضية فرج الحيدري الذي ثبتت ادانته لكن دور العطية وضغوط السفارة الامريكية والمبعوث الاممي حالا دون مجرد استبدال الحيدري بعد ان كان سقف المطالب يصل استبدال طاقم المفوضية باكمله !ثم يقوم الاعلام (الحر) وعلى راسه (الحرة) كعادته وعادتها بقلب الحقائق حيث يسال المقدم (ببراءة)... اليست هذه هي المفوضية التي تمثل كل الاطياف ؟اليست هي التي نالت ثقة البرلمان فلماذا (الان) تحديدا يتم الطعن بها ..؟؟؟!الخلاصة اقول...... دعوا الحكومة وافضحوا من باعوا دينهم واهلهم ودعوهم يتعرون امام الناس وهم يتبارون في تقديم التنازلات وفروض الطاعات تهافتا على حطام الكراسي وقوموا بدوركم وواجبكم الوطني من خلال مجلس النواب .... لاسيما من خلال رئاسته !لماذا تضيع امكانات مثل الزبيدي وتجير لصالح مرتزقة ؟؟؟لاتدعوهم ينجحون في ترسيخ الديكتاتورية من خلال الاساءة الى البرلمان وتشويه صورته !لاتدعوا الحكومة تستهتر لتحكمها بالبرلمان من خلال بعض الدمى التي تحركها خيوط تنتهي بيد الحكومة الديكتاتورية !تقاتلوا وتهافتوا على الهيمنة على الحكومة ؟ جيروا ميزانيات المحافظات ومخصصات مفردات البطاقة التموينية لصالح شراء ذمم الناخبين والمسؤولين في اطار (الحملة الانتخابية)..؟؟افضحوهم واستدعوهم واستجوبوهم داخل البرلمان !دعوهم يتحالفون مع علاوي وغير علاوي ولاتكرروا اخطاء الماضي فيصعدوا على اكتافكم من جديد ثم يغرزوا خناجرهم قبل النزول عن الاكتاف!انا انصح بعدم الدخول في الحكومة حتى على مستوى وكلاء الوزارات لانهم بعدما وقفنا على الحضيض الذي انحدروا اليه لابد ان يكون تحت ايديهم سيناريوهات لاكثر من (زوية)جديدة تسخدم في الوقت المناسب وسيجدوا من هو ارخص واخط من البولاني ليؤديها!بعقد تحالفات معارضة وكسب رئاسة البرلمان سيتم تصحيح مسار البرلمان وفضخ كل ملفات الفساد التي ازكم نتنها الانوف!وقد يقول قائل قد يحظى هؤلاء في المرحلة المقبلة بدعم اقليمي ودولي كبير كي يبدو وكان الخلل كان يكمن في الائتلاف !او لدعمهم لاجل رفع رصيدهم من خلال جرعات قوية تدعم ملف الخدمات ونقول ان حصل هذا فهو اولا امر جيد وان اريد به الباطل وثانيا هو لايمنع من التحقيق في هدر عشرات المليارات في الموازانات السابقة !ثم انه يمنع من استخدام ملف التعيينات الذي اجيد استخدامه لاسيما في مدينتي (الناصرية) مثلا, ولتصحيح المناهج التربوية التي اتجهت اتجاها سلفيا لتشيد بابن تيمية مؤسس الفكر التكفيري وغيره وتزيد من تهميش دور ائمة اهل البيت ع وفقهاء المذهب !كذلك يمكن منع اعادة البعثيين وابعاد من تم اعادته الى المناصب والاجهزة الحساسة لاسيما الامنية منها والتحقيق الجدي في ملفات الاختراقات الاخيرة في بغداد مثلا !ومع كل هذا الاسراع في سن القوانين الهامة وارغام الحكومة على ارسالها لتنشر في الصحيفة الرسمية لا ان تركنها على الرف ثم تقوم بتنفيذها لااهمالها كما حدث مع قانون مجلس الخدمة الاتحادي الصادر منذ اكثر من سنة !اتمنى ان يناقش هذا الراي داخل الائتلاف والاستعانة بخبراء ومختصون لتبادل الاراء للابتعاد عن السلطة النفيذية وتصحيح المسار من تحت قبة البرلمان فقد ثبت ان التواجد برفقة الديكتاتور لاتسمن ولاتغني من جوع فيكسب الحسنات ويلطخكم بالسيئات وله من الابواق مايغطي على العزف المنفرد !

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha