حميد الشاكر
بعد عبث مملكة الشرّ السعودية الوهابية الغير مسبوق بدماء اطفال ونساء وشيوخ وشباب الشعب العراقي ارهابيا ولفترة ناهزت السبع سنوات عجاف من خلال ارسال الانتحاريين ،واصدار فتاوى التكفير والابادة الجماعية ، ومن خلال ضخ مليارات الدولارات البترولية ، وصناعة المفخخات لتدمير العراق واقتصاده وثرواته وتجربته السياسية الديمقراطية الوليدة ، يبدو ان هناك في جعبة حكام ال سعود المؤذين المزيد من مخططات الايذاء ، للعراق وشعبه وبمختلف الوسائل الشيطانية اللااخلاقية ، التي لاتخطر على قلب بشر ،ولاترد بخاطر مسلم سلمت البشرية من اذى لسانه ويده !!!.
نعم لم يكتفي حكّام هذا الماخور الصهيوني ، الذي يحكم أقدس بلاد المسلمين ، بالارهاب والسيف ،والعنف والدجل والنفاق السعودي المردوخي ، بلغة الارهاب والاجرام والتكفير وقطع الرؤوس العراقية والعيث في الارض بفساد ظهر في البر والبحر فحسب، بل هو اليوم وبعد عجزه عن اركاع العراقيين ، لرغباته الصهيوسعودية المدمرة يبدأ مسلسلا اخرا ينال فيه من شرف وعرض العراق والعراقيين !!.
انه مسلسل كيفية الاطاحة بكرامة هذا الشعب العراقي وتدنيس شرفه وتلويث سمعة عرضه .... من خلال منصات ال سعود الاعلامية المنتشرة في كل ارجاء العالم بفضل سيولة النقد البترولي الفائضة عن حاجة اعراب الصحراء المتخمين سحتا بشوي الآفات آكلت الجيف ، ومن ثم ابتلاعها في بطون حتى النار تأذت من رائحتها المقرفة !!.
تحت عنوان (( تجارة الجنس .. طوق النجاة لآلاف اللاجئين العراقيين في سوريا ))كتب عثمان العمير احد مماليك ولقطاء ال سعود القبيحين ، ورئيس تحرير صحيقة إيلاف الالكترونية المشهورة بقيادة الرذيلة ، وتصديرها للعقل العربي والاسلامي بعددها 3214، تحقيقا أقل مايُقال عنه انه كتلة معجونة عجنا من الكراهية والحقد على العراق وشعبه وكرامته وشرفه يذكر فيه هذا العثمان المرواني (كيفية اقتيات الاف العراقيين اللاجئين على ابشع مهنة في الوجود البشري الا وهي التجارة بالجنس في الجارة سوريا) وفي الحقيقة ان مفردة (التجارة بالجنس )هي اللغة المخففة ثقافيا من لغة (الاتجار بالقوادة ، وبالعراقي العامي الكَوادة )لايصال رسالة سعودية واضحة للعقل العراقي مفادها :(( ستستمر حرب كراهيتنا ضدكم وضد وطنكم وضد ثرواتكم وضد دماءكم ..في كل اتجاه وعلى اي صعيد وحتى ان كان صعيدا اللاخلاق واللارجولة واللاعروبة واللاحتى اعرابية ،الى ان يحكم بيننا وبينكم السيف والبقاء للاقوى في هذه المنطقة )) !!.
في بداية صياغة التحقيق لصحيفة إيلاف السعودية المخابراتية وتنكيلا بحرائر العراق وتدنيسا لشرف وصبر المرأة العراقية التي ترملت بسبب حروب صدام حسين وزبانيته القذرين ، لحماية البوابة الشرقية ليبقى اصحاب الكروش السعودية تتمرغ بنعيم البترول الاسود على حساب دماء العراقيين المسفوكة في الحروب المتكررة ،وتنكيلا برجولة الانسان العراقي الذي شهد كل العالم برجولته المنقطعة النظير تستمر صحيفة ايلاف بتحقيقها قائلة :(( هنالك عالم سري يتربح المئات بل الآلاف من اللاجئين العراقيين في سوريا من العمل به،ويتمثل هذا العمل بتجارة الجنس من أجل كسب قوت يومهم خاصة)) !!.ثم بعد ذالك يسرد التحقيق اسماء ام فلان التي تركها زوجها هاربا الى الخارج ،والفتاة فلانة التي لم تجد من سبل الرزق امامها مفتوحة غير سبيل الدعارة والرقص في الملاهي الليلية ؟،وكيف ان الملهى الليلي الفلاني افضل من الاخر ؟، وكيف ان (( تاجر الجنس السوري او القوّاد))الذي يقف بباب الملهى ليقبض عربونه من الزبون المنتظر على الباب لحمل بضاعته العراقية والذهاب بها الى مكان مجهول لقضاء الحاجة ؟!!!.
طبعا هذا الاسلوب السعودي الاعلامي ليس هو غريبا لا على عائلة ال سعود الساقطة ، التي قيمومة حكمها قائمة على النفاق والفساد وبيع الاعراض للمستعمر ليهب حمايته لهذ الحكم ولاهو غريب على جراء الحراسة السعودية الاعلامية من امثال طارق الحميد وعبد الرحمن الراشد وعثمان العمير ....... وباقي شلة المتخرجين من جامعات اعلام مردوخ الصهيوني استاذ اميرهم الوليد بن طلال ال سعود بدرجة امتياز في نشر الفاحشة بين المسلمين،فهو قد استخدم كاسلوب مع الشعب المصري عندما كان يقاتل اسرائيل ليحرر ارضه من الاحتلال خدمة للصهاينة ، ثم عاد نفس هذا الاعلام ليشنّ حربه على سوريا وبنفس المواصفات اللاخلاقيةللاعتداء على كرامة وشرف السوريين المرابطين بمقاومة مستمرة ضد الصهاينة ، وبعد ذالك تحوّل الى الشعب الايراني ، ليقتص من مواقفه الاسلامية النبيلة الداعمة للمظلومين بهذا العالم ليصف نسائه بنفس الطريقة ولينتهي عند الشعب العراقي اليوم ،ويشنّ حملته الاعلامية على مايوجع العراقيين بقوّة الا وهو موضع كرامتهم وعزتهم ونقائهم وانوفهم المرفوعة المرأة العراقية ليصفها ويسمها بابشع الالفاظ ، واقذر المفردات ، واحط المهن ، وابعد المسميات !!.
في التعقيبات على التحقيق الذي نشرته هذه الصحيفة السعودية ضد المرأة العراقية قرأت الكثير من الردود وكان بعضها معبرا بصدق عن اهداف هذه الحملة المسعورة من انذال ال سعود الاعلاميين ، واستهدافهم للتنكيل بشرف الشعب وكرامته العراقية ، ومن اجمل تلك الردود ، ردّ كتبه احدهم ليعبر عن تعاطفه مع ناشر ورئيس تحرير هذه الصحيفة الديوّث ( عثمان العمير )بقوله : (انا ادرك ان فشل السعودية بتدمير العراق ، وفشلهم بارهاب العراقيين وثنيهم عن تقرير مصيرهم وخروج العراقيون بالملايين لانتخاب مستقبلهم رغم انف العملاء والميارات السعودية التي بذلت من اجل اعاقة الانتخابات ، جعلت من السعودية كثور هائج يبحث لغيضه عن منافذ للتنفيس فلم يجد الا هذه الاساليب ليعبر عن حقده وكراهيته للشعب العراقي البطل ،الذي لم تثنه مفخخات الارهاب عن التمسك بحريته وكرامته وحكمه العادل !!).
والحقيقة مايؤلم امثالي لقراءة مثل هذه التقارير والتحقيقات ، ونشرها على صفحات اعلامهم الموبوء والمتصهين وعدم تحملي والسكوت على مثل هذا الخبث الوهابي السعودي ، هو ليس عدم ادراكي لاهداف مثل هذه التحقيقات المعروفة المنشأ والهندسة والغايات ، بل هو جرأة مثل هذا الاعلام على المرأة العراقية الصابرة ، التي تحملت ما لاتتحمله الجبال من مآسي وويلات وحزن وبكاء وارهاب ....الخ على يد طغمة البعث في السابق وطغمة وارهاب السعودية الوهابية في اللاحق عندما اعطت كل مايمكن ان يكون من حقها في هذه الحياة من ولد وزوج واخ واب وام وطفل ...... حصادا لحروب الاخرين ثم بعد ذالك كله وبدلا من التعاطف مع جراحها وكسورها وحروقها التي لاتريد ان تُشفى ، يأتي تافه لقيط وزنيم وعربيد واسود حقير امثال عثمان العمير بنذالته وجبنه وحقارته ، لينشر تحقيقا يجعل من مهنتها في الحياة هو بيع جسدها في الملاهي وامام انظار رجال العراق وشهامتهم وابائهم للضيم والمعروف عنهم من غيرة وحياء امام المرأة العراقية !؟.
أليس مؤلما ان نرى جميعا ، امثال (( عثمان العمير)) واسياده من انذال ال سعود اجبن خلق الله سبحانه واقربهم من الدنّية والمتمترسين بالمستعمر لحمايتهم وبقائهم في هذه الحياة ،يتنمرون على كرامة وعرض الشعب العراقي بهذه الطريقة التي توحي بالبطولة السعودية في فعل لايُقال عنه الا انه من ارخص الافعال واقبحها عندما يتعرض الاعلام السعودي لشرف العراقيين وهو مختبئ خلف الصهاينة والمستعمرين لحمايته ؟.
أليس مؤلما ان نرى (بعض) الكتّاب المحترمين العراقيين ، وما اندرهم ، وهم يكتبون في هذه الصحف الالكترونية السعودية الحقيرة ليرفدوها بزبدة منتوجهم الفكري ليُقال عن مثل هذه المواخير انها صحافة ليبرالية تنشر الراي والراي الاخر ، وبما فيه الراي العراقي ؟.
الا يخجل الكتّاب العراقيون الشرفاء من الكتابة جنب الى جنب تحقيقات غاياتها واهدافها النيل من كرامة وعرض وشرف الشعب العراقي بهذه الطريقة الوسخة ؟.
أليس مؤلما ان يكون هناك من سياسيي العراق من امثال عصابة جبهة التوافق وطارق وعلاّوي والعاني والدليمي والضاري وباقي شلّة الداعين لسعودة العراق وهم يقرأون ويسمعون ويشاهدون امثال هذه التحقيقات التي تحاول النيل من شرفهم وعرضهم والمرأة العراقية وتضحياتها بهذه الصورة العثمانية العمرية البغيضة ؟.أم ان كتابنا وسياسيينا ومثقفينا ووطنيينا العراقيين قد انزاحت عنهم الغيرة العراقية تماما حتى ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عبيدا وتجار جنس للذة السعودية ومتاجري (( قوّادة )) في الملاهي السورية التي يحقق الاعلام السعودي الصهيوني من داخلها عن الاف من النساء العراقيات اللاتي لم يجدن بابا للرزق اليومي غير عملهن كبائعات هوى ليلي !!؟.اعلم ان ماذكرته لايتحمله عراقي شريف يدرك معنى صيانة كرامة المرأة العراقية واخراجها من حروب السياسة لكن حتى يدرك بعض ، ممن لم يزل يرى امكانية تعايشنا عراقيا ، مع الافعى السعودية ، ان هذا هو فعل واهداف وغايات الاعلام السعودي ضد العراق وشعبه بعدما فشلت السعودية بالارهاب من اركاع العراقيين قسرا ،وعليه ان يختار الاسلوب والطريقة التي من خلالها يستطيع تأديب قطاع طرق الصحراء العربية من وهابية سعودية ،ويقطع هذا اللسان ، الذي لم يجرأ بالتعرض للمرأة العراقية ،بهذه الوقاحة لولا ادراكه اننا كعراقيين وصلنا مع الاسف الى مرحلة هوان تمّكن الكلاب من العواء عليها بلا خوف من ضربة حجر !!.
https://telegram.me/buratha