سعد البصري
قبل ان تبدأ الانتخابات البرلمانية العراقية كانت هناك حركة دؤوبة ومستمرة ونشطة في نفس الوقت الغاية منها حث الناس للمشاركة بالانتخابات التي من خلالها يمكن اختيار الأشخاص الذين يمثلون الشعب في الحكومة الجديدة ، فكان سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الأعلى هو من ابرز الذين قاموا بهذه الحركة .. فزياراته المستمرة لمدن العراق وخاصة المدن ذات الأغلبية الشيعية والتي كانت الأبرز من بين الزيارات ، لها الأثر الواضح والفعال في بيان أهمية هذا المشروع الوطني وزرع روح المواطنة الصالحة عند أفراد الشعب العراقي وتوجيههم التوجيه الصحيح نحو اختيار مستقبل افضل للعراق من خلال صناديق الاقتراع . ولم تقتصر زيارة السيد الحكيم لمجموعة معينة دون اخرى بل شملت زياراته التي التقى فيها مع كل المكونات الاجتماعية والإدارية ، فالتقى سماحته بوجهاء المناطق وشيوخ العشائر والمحافظين والمسؤولين في المناطق التي زارها ، كما التقى برجال الدين والناس البسطاء والغوائل الفقيرة والمهجرة ، ولا ننسى لقاءاته المستمرة بالطلبة والشباب كونهم العمود الفقري للعراق وقادة مستقبله في شتى الميادين ، وكان للتوجيهات التي أعطاها سماحته والتي انصبت جُلها على ضرورة ذهاب الناس للمشاركة في الانتخابات لتفعيل الدور الحقيقي للفرد العراقي من خلال ممارسة حقه الطبيعي والمشروع في رسم الخارطة السياسية في العراق الجديد ، وكان مما تميزت به خطابات السيد الحكيم انها خطابات هادئة وهادفة تتطرق في اغلب مقاطعها الى ضرورة الالتزام بأوامر وتوجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف في اختيار القوائم الكبيرة والنزيهة والقوائم التي فيها أسماء لهم تاريخهم المشهود في مقارعة النظام البائد ، وكذلك الابتعاد عن القوائم الصغيرة والهزيلة والتي ليست بمستوى الطموح ، وهذا ليس غريبا على شخصية مثل سماحة السيد عمار الحكيم كونه الشخص الوحيد الذي يحضى بحب الناس لما يمتلكه من ارث نسبي .. فهو سليل أسرة آل الحكيم المعروفة بالعلم والجهاد ، وكذلك كان لما يمتلكه سماحته من عقلية راجحة وفكر ثاقب في معالجة الأمور جعلت منه شخصية بارزة ومقبولة عند أبناء الشعب العراقي بكافة توجهاته ، وحتى عند أصدقاء وجيران العراق من الدول والبلدان .. وأخيرا وليس آخرا فقد كان للعمل المتواصل والمتميز للسيد الحكيم العلامة الفارقة والبصمة الواضحة في توجه الملايين من أبناء الشعب العراقي للإدلاء بأصواتهم في اكبر انتخابات شهدها العراق في تأريخه .. فلله دُرك يا حكيم
https://telegram.me/buratha