الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
بعد حرب انتخابية دامت قرابة الشهر كامل وضعت الناخب العراقي في حيرة والخوف الشديد) الفوبيا(في اختيار المرشح الذي يمثلهم في البرلمان القادم حيث تشابهت أهداف المرشحين والكل يدعي الوطنية والحرص الشديد على الوطن وكيفية استغلال هذا المنصب من اجل خدمة المصلحة العامة بدون الانجرار إلى المصلحة الشخصية وبدء المرشحين شعاراتهم الرنانة التي بقى دويها في مسامع المواطن وبقى المواطن يحلم في تحقيق هذه الأهداف والمشاريع التي طرحوها في برنامجهم الانتخابي وفي 7 آذار زحف الناخب العراقي في عرساً جماهيريا رغم كل القوى الإرهابية التي حاولت جاهدتاً من اجل سلب المواطن حقه في التصويت وإنجاح هذا التجربة الديمقراطية ذاهباً إلى مركز الاقتراع وهو يحلم في التغير وهو يضع مصلحة الوطن أولاً رغم جهود بعض المرشحين في شراء هذه الأصوات التي لا تقدر في ثمن وبدأت منذ الساعات الصباح الباكر توافد الناخبين إلى مراكز الاقتراع من اجل الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية بدون أي قيود أو ضغوط خارجية وتم عمليات التصويت وعمليات العد والفرز بمراقبة محلية ودولية من اجل سلامة هذه العملية الديمقراطية وقد لوحظ من قبل النتائج الأولية للانتخابات شيئاً مفرحاً فقد كان الناخب العراقي على وعي تام في اختيار المرشحين وخصوصا المرشحين الذين كان لهم حجر الأساس في العديد من المشاريع التي تخدم المواطن العراقي لإكمال ما بدء به وإتمام مسيرته الاعمارية والخدمية وهذه رسالة بسيطة يقدمها المواطن العراقي إلى المسؤول والمرشح في أنهم لن ينسوا ما قدمت لهم وهم مع كل رجل يقدم شي إلى مدينته أو العراق .وبقى المواطن العراقي يحلم في اليوم الذي يعلو فيه صوت مرشحهم في قبة البرلمان من اجل المطالبة بحقوقهم البسيطة المتمثلة بتوفير فرص عمل لشباب وتوفير الأمن ورجوع المهجرين إلى ديارهم وهذا لن يحصل أذا بقى حال البرلمان على ما هو علية في المرحلة السابقة مبني على المحاصصة وليس على أصحاب الكفاءات .دعونا نترك خلافاتنا جانب ونبدأ يداً وحدة من اجل النهوض بالواقع العراقي نحو الأفضل وإذا توحدت كلمة البرلمانيين فان العراق سوف يتوحد وسوف يسير بخطوات راسخة نحو الإمام بدون أي عراقيل ولن يثنينا أي معتدي ما دمنا يدا واحدة وصوت واحد.
https://telegram.me/buratha