باسل سلمان
اذا اردت نموذجا واضحا للاعلام البعثي يعكس مستواه العلمي و الثقافي و الاخلاقي فما عليك الا متابعة بعض حلقات برنامج حوار الطرشان و مقدمه الخشلوكي داوود الفرحان لترى ضحالة الثقافة البعثية الخالية من ابسط مقومات اللياقة والمحشوة بالكلمات السوقية التي لا يتدنى اليها الا الخلق البعثي و الافكار الساذجة التي غادرها الاعلاميون العراقيون منذ فترة الستينات و السجع المسف الذي وضعه النقاد في مقدمة العلل التي اصابت الادب العربي في الفترة المظلمة و التربص و التشكيك المسبق باي تجربة عراقية جديدة و الصاق الصفات البعثية بالاخرين . ما سبق امر غير مستغرب ، فالسذج موجودون في كل مكان .
لكن المستغرب استمرار هذا البرنامج كل هذه الفترة الطويلة و هذا امر بالغ الدلالة ،فهذه القناة المدججة بالاموال العراقية المغتصبة من فترة الاحتلال البعثي لم تجد من يعبر عن انحطاطها الفكري الا هذا الامي الجاهل الابله .طبعا لا يكتفي الاعلام الخشلوكي باحتضان هذه الشخصية التافهة ، فهذا منتظر الزيدي يسهم باضافه بالغة تميزت بلغة مبتكرة لا يتشرف بها الا الاعلام الخشلوكي . و اخرا و ليس اخيرا وصمة عار البرامج الرمضانية برنامج خلي نبوكا و مقدمه ثقيل الظل الشاب البائس علي الخالدي الذي كان مثار استهجان ضيوفه قبل مشاهديه و لكن هذا طبعا مؤشر نجاح بمقاييس الاعلام الخشلوكي كافي لتجنيد هذا الشاب البائس كدليل للارهاب بالتجوال في شوارع بغداد والمحافظات لتاليب السذج على العملية السياسية عن طريق اللقاءات المفبركة و استغلال بعض البسطاء المتعطشين للظهور على شاشة التلفزيون و الملفت ان النتائج تاتي بعكس ما يشتهي الاعلام الخشلوكي .
و لتحقيق اهداف مقبولة خشلوكيا راح يستثمر اسلوبه في برنامجه الساقط المسئ لقدسية الشهر الفضيل باستفزاز رجال الامن لاجبارهم على احد خيارين اما التغاضي ليتمادى في استفزازه او الرد ليكون وجبة دسمة لعناصر الاعلام الخشلوكي كوجبة حذاء الزيدي . آخر وجبات الاعلام الخشلوكي كانت توقيف الشاب البائس في محافظة الناصرية بسبب اثارة الشغب و الترويج للبعثيين وقطع الطريق العام كان من اهم نتائجها اعتراف الخشلوكي المدعو نجم بكل جرائم النظام الساقط التي طالما انكرها نفايات ذلك النظام و الاهم من ذلك اشارته الى المشهد المخزي لاخراج الجرذ الملتحي من تلك الحفرة لعدم حصوله على شفرة حلاقة و لو انه تجاوز الحدث المهم وهو ان الامريكان ( فحصولو سنيناتو ) . فهل سيكون مصير المدعو نجم الابتعاد عن البغدادية اسوة بالدكتور حميد عبد اللة ام ان للمنظمة السرية البعثية راي اخر ، اللهم ارحم عبدك التائب نجم .
https://telegram.me/buratha