بقلم : محمد التميمي
في زماننا هذا باتت الاكاذيب والافتراءات جزءا لايتجزأ من سلوكيات وثقافات بعض الاشخاص، وهم رغم معرفتهم الكاملة بأن اكاذيبهم لايمكن ان تنطلي الا على السذج والجهلاء، يصرون على ترديد الاكاذيب الرخيصة والسمجة.من بين هذا النوع من الاكاذيب ما اطلعت عليه على احد المواقع الالكترونية حول سفير العراق الدائم في منظمة الامم المتحدة الدكتور حامد البياتي، الذي ادعى كاتب الخبر او التقرير الكاذب ان البياتي لايحمل شهادة الدكتوراة من جامعة مانشتر البريطانية، وانه بعد افتضاح امره بعث برسالة عبر البريد الالكتروني الى وزير الخارجية يعترف فيه بأنه لم يحصل على الدكتوراة وسيحصل عليها من الولايات المتحدة الاميركية، ويطلب منه عدم تصديق ماينقل له عنه.ولكي يظهر مدى سطحيته وسذاجته وغبائه فأن الموقع الكتروني نشر صورة من الرسالة المزعومة الموجهة من حامد البياتي الى وزير الخارجية هوشيار زيباري، من دون ان يدرك ان سفير العراق لدى الامم المتحدة ليس بهذه السذاجة حتى يوجه رسالة مكتوبة وعبر الانترنت الى وزير الخارجية ليعترف بها انه غير حاصل على شهادة الدكتوراة، واذا كان قد كتب تلك الرسالة فعلا وارسلها، فكيف حصل عليها هذا الموقع الالكتروني؟..انه الاسلوب البعثي الصدامي.. ذلك الاسلوب الديماغوجي التضليلي الذي دأب عليه منذ وصوله الى السلطة وبقي قائما حتى بعد سقوطه من قبل اذنابه والذين كانوا مستفيدين منه، فذلك الاسلوب الرخيص يلجأ اليه المفلسون وعديمي المباديء والقيم والانتهازييين.اقول ذلك في الوقت الذي اؤكد انني متاكد مائة بالمائة من ان المناضل حامد البياتي حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد والماجستير من جامعة القاهرة، والدكتوراة من جامعة مانشتر البريطانية وكان موضوع اطروحته الخلافات الحدودية بين العراق وايران، وقد صدرت الاطروحة بالللغتين العربية والانجليزية وهي مسجلة وموثقة في جامعة مانشستر.وعندما اطلعت احد اصدقائي وهو صديق قريب وقديم للبياتي، على نسخة من المادة المنشورة قهقه ضاحكا ضحكة طويلة ومجلجلة على سذاجة هؤلاء لكنه قال انه سيرسل تلك المادة الى حامد البياتي حتى يضحك، وحتى يفعل شيئا اذا اراد ازاء تلك الاكاذيب الرخيصة.
https://telegram.me/buratha