بقلم ـ قاسم بلشان التميمي
الحمد لله قلتها بصوت مرتفع وانا ادلي بصوتي للعراق وخرجت من المركز الانتخابي وانا ارى ابناء شعبي واهلي يسيرون بخطوات واثقة نحو صناديق الاقتراع وبعد ذلك قررت ان اتجول في مدينتي ومنها انتقلت الى مدينة اخرى من مدن العراق الحبيب وقمت بجولتي هذه خصوصا بعد ان تم الاعلان عن رفع حظر التجوال وبينما ان اسير لاحظت مجموعة من (الزعاطيط ) وهم يرقصون رقص (القردة) ويطبلون بطبول (الجاهلية) وعندما استفهمت من احد (الزعاطيط) وكما يبدو كان (كبيرهم) قال لي ان (رب الزعاطيط الاعظم) قد فاز في الانتخابات وحقق نسبة كبيرة جدا جدا، فقلت له عجبا وكيف تم هذا ومراكز الاقتراع لم تغلق بعد بل هناك ساعات على موعد اغلاقها قال لي (الزعطوط الكبير) انه نصر كبير نحن انتصرنا ، فاجبته مبروك ولكن كيف فقال لي (عمي روح اني شمدريني جتني برقية دكول اطلع وطبل) وعندما رايت هذا المشهد اتصلت بمحطة التلفاز التي انا رئيس قسم الاخبار فيها واستفهمت عن الموضوع من احد الاخوان الذي قال لي(استاذ اذا انت قريب من المحطة ممكن تاتي ) فقلت له نعم اني قريب واني قادم وعند وصولي شاهدت احدى القنوات وهي تعرض بيان يذكرني(ببيانات القائد الاوحد!!) وليس هذا فقط بل ان رئيس احدى القوائم وبمساعدة احد(رفاق) دربه الطويل اعلن فوزه في الانتخابات وقلت ليس غريب ان يفوز شخص ما او كتلة ما بثقة ثلة من الناس ولكن الغريب ان يحتفل هذا الشخص او هذه الكتلة ويقيمون الافراح والرقص و(الهرج والمرج) ويعلنون فوزهم في العرس العراقي الكبيرالذي اقيم يوم الاحد 7/3/ 2010 وليس هذا فقط بل اعلنوا نسبة تفوقهم وهي 85 % وجاء هذا الاعلان قبل ساعات من انتهاء فترة الاقتراع ولا اعرف على ماذا تم اعتماد هذه النسبة والمصيبة انهم اعلنوا فوزهم الكاسح! في مناطق لاتطيقهم على الاطلاق ولكن الشيء الذي استغربه ايضا لماذا لم يقوم هذا الشخص او كتلته باعلان الفوز بنسبة 100% وهي نسبة القائد الضرورة والقائد الاوحد!! ايام زمان .وحقيقة الامر ان المسرحية (الزعطوطية ) لم تعرض اعتباطا وهي كما يقول اخواننا في مصر (ضربة معلم) اي بمعنى ان (رب الزعاطيط الاعظم) عندما عرف وعلم انه مني بهزيمة نكراء وهذا مايجعل موقفه صعب جدا جدا امام بعض اسياده (ابناء عمومتنا) الذين فتحوا له كل امكانياتهم المادية والمعنوية وسخروا جميع مصارفهم الداخلية والخارجية بعد ان اقنعهم ووعدهم بانه سيحقق( فوزا وفتحا مبينا !) ولكن وعوده هذه ذابت مع اشراقات شمس العراق الجديد وذابت مع حرارة قلوب الملايين التي خرجت وهمها الوحيد العراق وذابت وعوده مع الارادة الخيرة لابناء شعبنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب فما كان من (رب الزعاطيط الاعظم) الا الخروج بهذه (المهزلة) حتى يقوم بالخطوة التالية وهي التي سوف يخطيها بعد اعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات حيث سوف يعلن (رب الزعاطيط الاعظم ) ان التزوير هو الذي حول نصره العظيم الى هزيمة ثم يذهب الى (اسياده) ويقول لهم لقد فزت ولكن التزوير هو الذي جعلني اخسر وبطبيعة الامر ان الاسياد سوف يصدقون قوله على طريقة(النعامة التي تخفي راسها في الرمال) ولاتقبل مواجهة الواقع واقصد بالواقع ان الشعب العراقي قال كلمته والمنطق والعقل يتفقان ان لاشيء يقهر ارادة الشعوب.
https://telegram.me/buratha