المقالات

أحوال الناس آخر الزمان 3

981 09:08:00 2010-03-08

محمود الربيعي

الرؤية الدينية للمشاكل الاجتماعية المعاصرة وكيفية معالجتهاالمجتمع الإنساني عصر الظهور في تصور الرسول والإمامسلوك الناس آخر الزمان وفق رؤية إسلاميةالحلقة الثالثة

دور الدين في عملية الإصلاح الإجتماعيعلى الرغم من إعلان الحرب على الدين كفكر وثقافة إلاّ أن المواجهة لاتزال باقية كحروب بين التيار الفكري الكاره للدين وبين التيار الديني الفكري الذي يتحمل مسؤولية الحفاظ على الكيان الإجتماعي المعتدل والذي يسعى لضمان حقوق الإنسان وفق فطرتة السليمة التي دعت إليها الأديان.وإن جهود الأنبياء والرسل والمصلحين في العالم ومنذ الأزل تحملها الإصلاحيون في سبيل إنقاذ الناس من الضياع ومن أجل حفظ كيان المجتمع من التصدع والإنهيار.كم المشاكل التي تعيشها المجتمعاتلقد أصبح العالم غارقاً في كم من المشاكل التي قد لاتظهر للعيان بشكل واضح لأن المظاهر البراقة قد تحول دون رؤية الحقائق التي يعيشها الفقراء والموظفون من ذوي الدخل المحدود، أولئك الذين يعانون من إرتفاع الإيجارات وصعوبة الحصول على سكن، بالإضافة الى معاناة الشباب الذين لايتمكنون من الزواج بسبب مواردهم البسيطة والتي لاتكفي للحصول على بيت الزوجية.وهناك المرضى الذين لايجدون ثمن الدواء أودفع الأجور الباهضة للعلاج، فهؤلاء لايمكنهم أن يوصلوا أصواتهم الى الحكومة ولايمكن لهم الحصول على العون والمساعدة.وأما العاطلون عن العمل فهؤلاء لايجدون الفرصة التي تمكنهم من التغلب على الظروف القاسية التي يعيشونها، ومن الطبيعي ففي مثل هذه الأجواء لابد أن تنتشر الجرائم.الحركات السياسية السرية العالميةوتلعب بعض الحركات السرية العالمية أدواراً خطيرة لبث الأفكار التي تتقاطع مع الجهود المبذولة للحفاظ على البنية الإجتماعية، ولدوافع قد تكون بعضها دينية، أو إقتصادية، أو أمنية تكون من أهدافها السيطرة على العالم، وإدارته بالشكل الذي يضمن لهم وجودهم وهيمنتهم على المال والأمن والإقتصاد.وبناءً على هذه المرتكزات فهم يبذلون أقصى جهودهم داخل الدول والمؤسسات للوصول الى تحقيق تلك الأهداف، ويتم لهم ذلك بتحريك عناصرهم النشيطة التي تقدم لهم مختلف الخدمات بلا حدود، وفي المقابل يحصلون على المال والمنصب.الأزمات الإقتصادية الدوليةإن معظم الأزمات الإقتصادية الدولية منشئها السياسات الخاطئة، والأطماع غير المشروعة في ثروات الشعوب، والى التوزيع غير العادل للثروة بين الناس.. وبسبب التزاحم المالي بين الشركات والبنوك وأصحاب رؤوس الأموال ويترتب على ذلك مشاكل يعاني منها الناس في الوقت الذي تمتع فيه مجموعات صغيرة من الأفراد والحكومات والدول ذات الإرادات الأقوى.الصراعات الدينية والعنصرية والطائفية وأثرها في تفاقم مشاكل الناسوعلى الرغم من مرور زمن طويل على منشأ الأديان لكن مانراه من صراعات بين معتنقيها أمر طبيعي.. إذ أن معتنقي الدين السابق عادة مايقفون موقف المعارض للدين الجديد، وكما أن معتنقي الدين الجديد يتخذون مواقف سلبية تجاه معتنقي الدين السابق، وهذه الآثار تبقى بين الناس ولايمكن إيقافها.. لكن وجود محاولات عند البعض أستطاعت أن تقدم مشروعاً للتعايش من أجل تقليل الفجوة بين المتصارعين، كما أن بعض الطوائف إستطاعت أيضاً أن تنتهج طريقاً معتدلاً لتجميد الخلافات يعتمد على التعايش المبني على إحترام الآراء فيما بين الطوائف.ولقد إعتاد الناس على حدوث الإختلاف بين الشعوب والقوميات التي تقوم على أساس العنصر المعتمد على اللغة أو اللون أو العقيدة، لكن يمكننا القول أن هذا الإختلاف قد يؤدي أحياناً الى حروب وإقتتال ووينتهي بالهيمنة على الطرف الضعيف، بينما في بعض الأحيان تقوم فيما بينها علاقات طيبة من حسن الجوار والإحترام المتبادل وقيام علاقات مشتركة تؤدي الى منافع إقتصادية أو إندماج إجتماعي وكل ذلك يعتمد على طريقة التفكير والاسلوب والمنهج. أزمة الدين والوجوديةوبعد أن ذكرنا الأسباب التي تدعو الى حدوث الصراعات بين أهل الأديان والأعراق والطوائف، يمكننا أن نشير الى وجود خلاف من نوع آخر بين أهل الأديان من جهة، والوجوديون الذين لايؤمنوا بوجود خالق وهو خلاف قديم يقوم على أساس فلسفة الوجود التي تتكلم عن قدم الطبيعة، وهو رأس الخلاف فيما بينهم وبين المؤمنين الذين يؤمنون بحدوث الطبيعة وقدم الخالق، وعلى أاساس هذين الإتجاهين قام الخلاف وتحرك الصراع وأضيف الى بقية الصراعات الأخرى.أزمة العلوم الطبيعية والحركة الدينية والحديث عن هذه الأزمة قديم فقد ولدت هذه الأزمة نسبياً منذ بداية العصر الصناعي وذلك عندما تكلم بعض العلماء وتحدثوا عن كروية الأرض، أو بعد محاولات غزو الفضاء والصعود الى القمر والنزول على تربته، أو حتى في عصرنا هذا عندما جرى الحديث عن عمليات نقل الأعضاء بين البشر أو بين البشر وغيرهم، أو حتى في الحديث عن ظاهرة الإستنساخ الأحيائي وهي أمور غالباً تسبب التصادم بين التيار الديني والتيارات غير الدينية والتي تنتهي بالنتيجة وتقود في النهاية الى التصالح مع الحقائق العلمية. أزمة المرأة والطفلكما أن من أهم الأزمات التي تواجهها البشرية في العصور المتأخرة ماأصاب العلاقات الإجتماعية من تغير وإنقلاب في موازين العلاقات الأسرية والإجتماعية، وتبادل الأدوار بين المرأة والرجل داخل الأسرة وخارجها الأمر الذي سبب حدوث الكثير من المشاكل الإجتماعية المعاصرة للمرأة، بالإضافة الى خسارة الأطفال لجانب كبير من الرعاية الأسرية، وقد تكون المرأة هي الخاسر الأكبر خصوصاً فيما يتعلق بالحرية الجنسية، أو العمل في الوظائف الحكومية.أزمة الفن وفهم القيم الفنيةوهناك أزمة الفن التي أثرت بشكل كبير على سلوكية المجتمعات وأدت الى معارف وثقافات جديدة تأثرت بالقيم الحديثة التي أندفعت بإتجاه الوجودية والخلاف مع الإتجاه الديني العام، فقديماً كان الفن يقتصر على الموسيقى والغناء والرقص وبحدود، لكن العالم الجديد وفي هذا العصر قد أنفتح على الفن بشكل واسع، وعلى الرغم من أن وجوه الفن باقية تحت نفس المسميات إلاّ أن طريقة عرضها وتأثيرها أصبح يتصادم بشكل حاد مع الدين حيث أصبحت الموسيقى جزءاً من المظاهر العامة التي لها علاقة بالملبس والثقافة، كما أصبح الغناء أيضاً معبراً عن نمط حياة الشعوب التي تختلف في ثقافتها المعاصرة عما ألف الناس قديماً من حيث تغير المضمون في اللهجة واللغة، وحتى الرقص والتمثيل قد تغيرت ألوانه وتصبغ بصبغة الثقافة الحديثة غير المؤمنة بحرمة الإثارة الجنسية واصبحت تساهم في تأهيل الجسد للعمل في الأندية والملاهي وتستثمرها مجلات الفنون التجارية وفي مجالات السينما والمسرح والتلفزيون.وفي عصرنا هذا الذي نعيش فيه بدأ الترويج للصناعات الفلمية المختلفة والمحملة على الأقراص للعمل على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة والصناعات الأخرى ذات العلاقة، بالإضافة الى مايعرض على الشبكة العالمية للأنترنيت.وفي غيبة الطوسيتكملة لما مر في الحلقة الثانيةوقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقل الوفاء وشاع الزنا وتزين الرجال بثياب النساء وسلب عنهن قناع الحياء ودب الكبر في القلوب كدبيب السم في الأبدان وقل المعروف وظهرت الجرائم وهونت الفطائم وطلبوا المدح بالمال وأنفق المال للغناء وشغلوا بالدنيا عن الآخرة وقل الورع وكثر الطمع والهرج والمرج وأصبح المؤمن ذليلا والمنافق عزيزا، مساجدهم معمورة بالأذان وقلوبهم خالية من الإيمان واستخفوا بالقرآن، بلغ المؤمن عنهم كل هوان أولاً: وقل الوفاء: أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى الحالات السيئة التي تكون عليها المجتمعات آخر الزمان ومنها قلة الوفاء بين الناس وهو تعبير عن حالة النفاق الإجتماعي المتفاقمة التي تصبح ظاهرة خطيرة تهدد حياة الناس، ووباء ينتشر بينهم كما تنتشر الأمراض المستعصية.ثانياً: وشاع الزنا: وفي المجتمعات اللادينية فإن الحكومات عادة ماتشجع على الفساد، ولابد أن تكون مثل هذه المجتمعات منفلتة لاتؤمن بالمسؤولية الإجتماعية والأسرية وعندئذ ستشيع الفاحشة في الرجال والنساء على حد سواء.

ثالثاً: يتعامل الشركاء بالخيانة: وفي مجتمعات لاتخاف الله سبحانه وتعالى ينعدم فيها إحترام القانون ولابد أن تنتشر فيها الكثير من المشاكل الأخلاقية كإنعدام الأمانة والصدق ليحل محلهما النفاق.رابعاً: وتزين الرجال بثياب النساء وسلب عنهن قناع الحياء: وفي ذلك إشارة الى هبوط مستوى الشعور بالرجولة، ووتعبير عن تدني مستوى الشجاعة والقوة والإرادة والعقل والتفكير بحيث لايهم الرجل بين أن يكون رجلاً أو إمرأة، في الوقت الذي تكون فيه المرأة قد تخلت عن أنوثتها الجميلة وعن الحياء ومتى ذهب الحياء تهدمت أركان العلاقات الأسرية والإجتماعية.خامساً: ودب الكبر في القلوب كدبيب السم في الأبدان: وفي لسان العرب الكِبْر من التَّكَبُّرِ،وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ: من الكِبْر.وهنا يشير الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى حالة الناس آخر الزمان ومايكونون عليه من الكبر والفخر والشعور بالعظمة والكبرياء وهي الحالات التي تسبب الكفر والفساد والطغيان.سادساً: وقل المعروف: والمجتمعات الإنسانية لايمكن أن تعيش بهناء وسرور إذا لم يكن هناك للمعروف سبيل، فلولا المعروف لم يتشارك الناس في حياتهم ومعاشهم، وما أشار اليه الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من قلة المعروف بين الناس في آخر الزمان يلقي الضوء على مدى خطورة الوضع الإجتماعي الذي تسوده المنكرات.سابعاً: وظهرت الجرائم: والجرائم على أنواع منها الجرائم الكبرى بسبب الحروب الظالمة، ومنها جرائم الأنظمة الحاكمة التي ترتكب بحق الشعوب، وجرائم أخرى ترتكبها مجموعات إرهابية أوأحزاب أوعصابات، ولاتقتصر هذه الجرائم على القتل وإنما تتعداه الى الإعتداء على الأعراض وسرقة الأموال والجرائم التي تتعلق بالرشوة والإحتيال وغيرها من الجرائم.ثامناً: وهونت الفطائم: ومن لسان العرب والهُونُ والهَوانُ: نقيض العِزِّ، هانَ يَهُونُ هَواناً، وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ.كذلك .. فطَمَتْه أُمه تَفْطِمه: فصَلته عن رضاعها. الجوهري: فِطام الصبي فِصاله عن أُمه، فطَمَت الأُم ولدها وفُطِم الصبي وهو فَطِيم، وكذلك غير الصبي من المَراضِع، والأُنثى فَطِيم وفَطِيمة.ومن المعنى العام إشارة الى الذل الذي تلقاه النساء العزيزات.تاسعاً: وطلبوا المدح بالمال: وماأسخف من أن يشتري الشخص مدحه بالمال فذلك دليل قاطع على نقصه وضعفه وهوانه، وهؤلاء يتقلدون مواقعهم على حساب الناجحين والمتفوقين والمخلصين، والإشارة هنا تدل على عموم تصرف الناس في آخر الزمان على هذه الهيئة وذلك التصرف.عاشراً: وأنفق المال للغناء: المعروف والمستحسن بين الناس حبهم للعمل وبذلهم الجهد لتقديم خدمة حقيقية في مجال الصناعة والزراعة والبناء وفي مجال التجارة المفيدة، لكن أن ينفق المال وبشكل يفوق التصور بحيث يحصل المغنون أضعافاً مضاعفة على مايقدمه الآخرون من عمل وجهد فإن ذلك يعني صرف المال في الحرام وفي مالاينفع الناس خصوصاً ذلك النوع من الغناء الفاسد الذي يشتمل على ماهو فيه إفساد للذوق وخروج عن القيم والأخلاق المتعارف عليها من التي دعا إليها الأنبياء والرسل ودعت إليها الشرائع السماوية.أحد عشر: وشغلوا بالدنيا عن الآخرة: ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الجن والإنس إلاّ ليعبدوه، ولكن إشارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشير الى إنقطاع الناس للدنيا وكأنهم سيعيشون الى الأبد، فهؤلاء نسوا أن الموت يحيطهم من كل جانب، وهذه العلامة إشارة الى الفساد العام الذي يكون عليه الناس آخر الزمان.إثنا عشر: وقل الورع: إن الإشارات التي تحدث عنها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم متلازمة مع بعضها البعض، فكما أن شجرة الأخلاق الحسنة تجمع كل الفضائل فإن شجرة الرذيلة تجمع كل الرذائل، والمجتمع الذي يفتقد الى الرؤية الدينية والأخلاقية لابد أن يكون غارقاً في المعاصي.ثلاثة عشر: وكثر الطمع: والتفكير في الآخرة يقود الى تخليص الأموال وتزكيتها كحقوق شرعية، كما يقود الى بذل المال في سبيل الله في مختلف وجوه الطاعة مثل مساعدة الفقراء والإخوان والمساهمة في دعم دور الأيتام والأرامل، لكن الإنسان متى ماأبتعد عن ذكر الله فإنه سينقاد الى الشيطان ويطمع في ماهو في يد غيره وهو مؤشر على إزدياد إحتمال إندفاع الناس نحو إرتكاب الكثير من المخالفات الشرعية لأجل الحصول على المال بأسهل الطرق كالإحتيال والسرقة.ستة عشر: مساجدهم معمورة بالآذان وقلوبهم خالية من الإيمان وأستخفوا بالقرآن: وهنا الحديث واضح عن إستمرار وجود المساجد، ولكن هل ستؤدي هذه المساجد الدور الذي لابد لها أن تلعبه في بناء الإنسان والمجتمع، أم أنها ستكون أداة بأيدي رجال السياسة والأهواء والمصالح ممن ليست لديهم أية إهتمامات بأمر الآخرة.ويتضح أن القائمين على المساجد والمترددين عليها آخر الزمان لايحملون المعاني السامية التي دعت إليها الشريعة كما كان يحملها أهل الدين والصلاح من قبل.كما يشير النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى أن قراءة القرآن تصبح عندهم مجرد أصوات كأصوات المغنين ليس لها قيمة في نفسية الإنسان.سبعة عشر: بلغ المؤمن عنهم كل هوان: وأفضل مانذكر في هذا المجال هو ماورد في الحديث الشريف من أن القابض على دينه آخر الزمان كالقابض على جمرة من النار، وهو تعبير عن شدة مايلقاه المؤمن من الضغوط والمكاره وهو مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" ومصداق ماجاء به الحديث " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ".كما جاء في النص الذي نناقشه:فوعزتي وجلاليلولا من يعبدني مخلصا ما أمهلت من يعصيني طرفة عين ولولا ورع الورعين من عبادي لما أنزلت من السماء قطرة ولا أنبت ورقة خضراء.فواعجباهلقوم آلهتهم أموالهم وطالت آمالهم وقصرت آجالهم وهم يطمعون في مجاورة مولاهم ولا يصلون إلى ذلك إلا بالعمل ولا يتم العمل إلا بالعقل.( البحار: 52 / 264 ح 148).وعليه فأن من مميزات آخر الزمان كما شخصها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى:أولاً: عبادة المال: ومتى عبد الإنسان المال رخصت في نفسه المقدسات والحرمات وباع الإنسان دينه بدنياه ولم يكن له هدف في الحياة غير مايجمعه من الحرام ومايصرفه في الحرام.ثانياً: طول الأمل: وحسب الأحاديث الشريفة فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن أخوف ماأخاف عليكم من إثنين إتباع الهوى وطول الأمل فإنهما ينسيان ذكر الله ". والإنسان متى ماأنشغل في الدنيا وصرف فكره عن الآخرة وقع في المحذور وكان من الهالكين.ثالثاً: قصر الأجل: وهنا إشارة واضحة الى قصر أعمار الناس آخر الزمان وقد يعزى ذلك لأسباب عديدة منها القتل أثناء الحروب والإقتتال وقد يكون بسبب الأمراض أو الكوارث فإن الطبيعية وموت الفجأة وإلى غير ذلك من الأسباب.خاتمةإن مظاهر الكفر والفساد آخر الزمان يجب أن تدفع الناس الى العمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى، والى إتباع منهاج رسوله صلى الله عليه وآله وسلم للحصول على النجاة.إننا نرى أن من المهم أن لاتتوقف عملية الإصلاح الإجتماعي والثقافي في العالم على الرغم من المحاولات العديدة التي تعمل على تغيير العلاقات الإجتماعية والثقافية للناس بالإتجاه السلبي.ومن أجل المحافظة على البنى الإجتماعية من الإنحدار بالإتجاه الذي يهدد مستقبل الأمم وحياة الشعوب كان على الصلحاء مهمة العمل للقيام بالمسؤولية الواجبة لإنقاذهم من الضياع، ومن أجل حياة أفضل للإنسان والمرأة والطفل والأسرة كانت مهمة أصبحت مهمة الإنسان المؤمن مهمة رسالية واجبة يؤديها لحماية المجتمع من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك