المقالات

العرس العراقي

962 11:51:00 2010-03-08

سعد البصري

انه عرس عراقي .. ولكنه من نوع خاص لا يليق الا بالعراقيين فقط ؟ ، كونهم اصحاب الامتياز ، وهذا الامتياز لا فضل لأحد فيه ، بل الفضل كل الفضل يعود للعراقيين انفسهم كونهم خرجوا رغما على الإرهاب والإرهابيين ، ومحاولاتهم الخبيثة للنيل من عزيمة الشعب العراقي الذي سطر ويسطر أروع معاني البطولة والإصرار على مقارعة الظلم والظالمين ، لقد خرج العراقيون في ثورتهم البنفسجية المباركة ليقولوا للعالم اجمع بأنهم شعب مناضل لا يمكن ان يرضخ لأي ضغوط مهما طالت السنوات ، فكانت الانتخابات هي الدليل القاطع الذي بيٌنه الشعب العراقي لكل قوى الاستبداد والشر ، فوضع أصابعه في عيون الإرهاب قبل ان يضعها في قناني الحبر بعيدا عن كل ما يخطط له السياسيون ، وبمنأى عن كل المؤامرات ... قال الشعب العراقي كلمته ، وهذه الكلمة إنما جاءت من خلال هذا العرس الوطني الذي لم يختص لطائفة دون اخرى او لمكون عراقي دون اخر ،

 بل كان عرسا شمل جميع أطياف الشعب العراقي ، وفي كل بقعة من ارض العراق الحبيب ، لقد تسابق العراقيون منذ ساعات الصباح الاولى للذهاب الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم ، وهم فرحون مستبشرون بأن ما يفعلونه سوف يغير الوضع في العراق الذي عصفت به التجاذبات السياسية والمحاصصة المقيتة ــ سوف يغيرونه ــ الى الافضل ، لقد سأم العراقيون من الوعود الكاذبة والشعارات المضللة ، لذا قرروا ان يعبروا عن عزمهم لتغيير هذا الواقع المتردي بخروجهم الى الانتخابات ليقولوا للسياسيين الجدد ها نحن نضعكم على أول الطريق الذي وضعنا عليه غيركم ، فنرجو ان تفوا بما وعدتم به ، لأننا عولنا عليكم كثيرا ، وخرجنا لكم كما خرجنا للذين سبقوكم رغما على أنوف الحاقدين والمبغضين للعملية السياسية الجديدة في العراق ، لقد تميز العرس العراقي الكبير بقاسم مشترك واحد اتفق عليه السياسيون جميعا كما اتفق معهم جميع أبناء الشعب العراقي الا وهو ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستحدد ومن خلال البرامج التي سمعناها من الكتل والمرشحين خارطة العراق الجديد بكل المعاني ( السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها... ) لذا سوف يسجل هذا اليوم وهذا العرس الانتخابي العراقي كعلامة مضيئة في تاريخ العراق وشعبه، الذي يسعى دائما ليكون في مصاف الشعوب المتحضرة التي لا ترضى بالذل والاستكانة والخضوع للظالمين والمرتزقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك