علي سعيد العراقي
كأسم، لم اعرف منى زلزلة، الا بعد ان اصبحت عضوا في مجلس النواب العراقي قبل اربعة اعوام، وكشخص اوبالتحديد كأمرأة اعرفها منذ اكثر من عشرين عاما ولكن اعرفها بـ "ام باقر".كان لام باقر -او منى زلزلة- حضورا فاعلا ومؤثرا في الاوساط الثقافية النسوية في المهجر، اذ انها كانت في السبعينات احد تلميذات الشهيدة بنت الهدى والقريبات اليها، وقد اضطرت لمغادرة البلاد بعد استشهاد بنت الهدى وشقيقها اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم في عام 1980، وبعد ازدياد حملات المطاردة والتنكيل من قبل اجهزة ومؤسسات النظام الصدامي ضد كوادر الحركة الاسلامية العراقية.ولم تتوقف ولم تنقطع طيلة وجودها في المهجر عن ممارسة النشاط السياسي والثقافي والاجتماعي والانساني الذي يصب في مواجهة نظام صدام والسعي لاسقاطه، وقد تركت ام باقر بصمات واضحة في الاوساط التي تحركت ونشطت فيها، ومن بين ابرز البصمات تأليفها عدة كتب اضافت شيئا مهما للمكتبة الاسلامية، وساهمت بفضح نظام صدام، هذا الى جانب النشاط التدريسي في المدارس الدينية النسوية.وبعد سقوط نظام صدام سارعت الى العودة للبلاد والمشاركة الفاعلة في ميادين مختلفة لاعادة الروح للعراق، وكان انتخابها في مجلس النواب العراقي خطوة مهمة في اطار التوجهات الصحيحة لاستثمار طاقات وامكانيات الناس الكفوئين والمخلصين والنزيهين في مواقع المسؤولية، وقد اثبتت نجاحا كبيرا في مجلس النواب من خلال حرصها على الحضور الفاعل، وخصوصا انها كانت عضوا في اللجنة المالية لمجلس النواب التي كانت من بين اهم اللجان في المجلس، ولعبت دورا محوريا في اقرار جملة من القوانين للنهوض بواقع الطبقات والفئات الاجتماعية المحرومة كالارامل والايتام والعاطلين عن العمل.وبصراحة انا حينما سألت زوجتي ونساء اخريات من اقاربي ومعارفي عن رأيي فيمن تستحق منح اصواتهن لها، قلت لهن هناك في قائمة الائتلاف الوطني العراقي 316 عدة نساء يستحقن التصويت لهن لما يمتلكن من تأريخ مشرف وامكانيات وكفاءات جيدة وحرص على تقديم الافضل والاحسن، لكني اعرف منى زلزلة-ام باقر- اكثر من غيرها، لذلك اوصي وانصح بمنح الاصوات-سواء اصوات النساء او اصوات الرجال-لها.وعندما سألتني زوجتي والنساء الاخريات عن رقم تسلسلها في قائمة الائتلاف الوطني العراقي، لم اكن اذكر بالضبط ذلك، لذا وجدت نفسي ملزما لادقق واتأكد، وتبين لي ان تسلسلها هو 66 .
https://telegram.me/buratha