هشام حيدر
السودان كمثال لمن ينظر الى بعض الدول او الشعوب نظرة دونية لفقرها او لون بشرتها لكني اضرب بالسودان مثلا على انها دولة متخلفة (ديمقراطيا) ليس الا فلست ممن يقيس الشعوب او الامم ببياض وجوهها وزرقة الدماء في عروقها!في السودان التي يتهمها الغرب (الذي يقال انه متحضر واني لاوافق هذا القول باضافة كلمة تكنولوجيا ليس الا.) بالتخف والديكتاتورية.. قدم رئيس الجمهورية السودانية استقالته من منصب القائد العام للقوات المسلحة كي يحق له خوض انتخابات الرئاسة هناك !اما في تجربتنا المغراطية برعاية امريكا والاتحاد الاوربي فان وزير الداخلية مرشح ويستخدم شرطته لصالحه !ووزير الدفاع مرشح ويستخدم قوات الجيش لصالحه !والقائد العام للقوات المسلحة ...حدث ولاحرج !!فهذا له قوات لاهي من الجيش ولامن الشرطة تعد بعشرات الالاف بلا قانون ولاحسيب او رقيب !يغرف من الميزانية بكلتا يديه باسم الامن او البطاقة التموينية او المنافع الاجتماعية او عقود وهمية وكلها سراب يحسبه الضمان ماء !يستخدم اعلام الدولة منبرا يلقي منه استعراضاته الالقائية ليل نهار ثم يتحدث ذات الاعلام عن تخصيص وقت متساو لجميع المرشحين!يتحدث عن عدم تسييس الجيش وهو يلعب بمقدراته وانتهى به الامر ان يستعين بالبعثيين ضد خصومه السياسيين وهم حلفاء الامس !يقول حيدوا المؤسسة العسكرية ونراه يقيم استعراضا للجيش في السماوة دون علم او حضور حتى وزير الدفاع او رئيس اركان الجيش !!والادهى ان الفرقة العسكرية تستعرض على انغام نشيد.......... (باقر الصدر منا سلاما)!!الادهى والاطم ان كل ابواق الطائفية التي تنفخ صباح مساء لم تنبس ببنت شفة ولم تتحدث عن طائفية او حزبية او خرق حياد المؤسسة العسكرية !والاطم من هذا كله صمت الاعلام (الحر او الحرة)......فصمت حتى (الراعي) الامريكي !!! واذا وجدنا ذكرا للشهيد الصدر للدعاية الحزبية في المناهج الدراسية فان ثمن ذلك كان باهضا..... كان حضرا على ذكر أي من الائمة عليهم السلام او ايا من علماء وفقهاء الامامية واكثارا من ذكر فقهاء وعلماء اخرين لم يذكروا حتى زمن عفلق وفي مقدمتهم الملعون ابن تيمية !!اذا كانت الديمقراطية بهذا الشكل فنسال الله العافية منها او ان يمن علينا بديمقراطية........... سودانية !!
https://telegram.me/buratha