قلم : سامي جواد كاظم
بات اسلوب تلفيق التهم للغير اسلوب ساذج ومكشوف للعيان الا ان الفكر الوهابي لا زال يصر على هذا الاسلوب ويعده الورقة الرابحة لا سيما اذا تطلعنا في كتب التاريخ فاننا نجد كثير من الاحاديث التي لفقها بنو امية على الصحابة مدحا او ذما لا يعلم بها الصحابة انفسهم .والذي يثير عقيرة الوهابية هو الاستبصار الذي اجتاح ابنائهم واحد الاسباب الذي جعل هؤلاء يعتنقون مذهب اهل البيت عليهم السلام هو اكاذيبهم التي يلفقوها على الشيعة فمن كان له عقل يفكر فيه يعود الى المصادر التي يذكرها مشايخهم فيجدون الحق عند فقه اهل البيت عليهم السلام فينقلبون على الوهابية .تذكرون الهبجان الذي اجتاح القرضاوي عندما علم ان احد ابنائه يميل للتشيع فاطلق كلماته بضرورة وقف المد الشيعي وقد كرر هذا المطلب ممن سار بركبه ولم يشعر الا والماء يجري من تحته ، ولكن هل استطاع احدهم مجابهة الفكر بالفكر بدلا من الزعيق والنهيق والتهديد والوعيد ضد الفقه الشيعي ؟ لم بجرؤ احدهم على ذلك .اخر صيحات الوهابي رسالة جاءتني عن شيخ وهابي وفي خطبة الجمعة يحذر اتباعه من التشيع وما يحدث في العراق وكيفية اسقاط حكومة الشيعة واستهزأ باتباعه عندما قال لهم تشاهدون المسلسلات المدبلجة والتشيع ينتشر فاستصرخهم لوأد الشيعة وهذه العبارات نحن اعتدنا عليها فلا يعلم هذا الرجال راحلون والافكار باقية فجسد الحسين واراه التراب وفكره وهاج ووقاد الى يومنا وحتى يوم الساعة .يقول هذا الشيخ من باب شحذ الهمم ان الشيعة تكتب على المرافق الصحية معاوية بن ابي سفيان وتكتب على الحمار عائشة انقل لكم هذا بالحرف الواحد وهذا الاسلوب هو كذب ولم يجروء احد عليه ولكن غاية هذا الوهابي اولا التنكيل بمعاوية وعائشة وثانيا تنسيب الكلام الى الشيعة .هذا الاسلوب هو بعينه الذي استخدمه معاوية عندما اطلق العنان لابي هريرة في وضع الاحاديث عن الصحابة ومن هذه الاحاديث حديث رضاعة الكبير حيث اني اشكك في ان عائشة سمحت للرجال بالرضاعة من اختها اسماء لكي تظهر لهم بغير حجاب تحت اسم خالة الذين رضعوا من اختها .هذا الحديث اشكك فيه للاسباب التالية ان الامام علي عليه السلام كان في عهدته زوجات الرسول ومن المستحيل ان يرى هكذا عمل ويتركهم من غير ردع وحتى الامام الحسن عليه السلام حيث عاشت بعض سنين عمرها في زمن امامة الحسن عليه السلام ، كما وان التاريخ لم يذكر لنا من اقدم على نفس الفعلة غيرها لا قديما ولا حديثا ، والعجيب هو الاصرار من قبل الوهابية على هذا الحديث ومحاولة ايجاد تخريجة له من غير تكذيبه هو الذي يؤكد انهم يريدون النيل من زوجة الرسول (ص) .انقل لكم هذه الحادثة من سامراء قبل سنتين حيث هنالك جامع لابناء العامة ملاصق لمرقد العسكريين الطاهرين عليهما السلام عندما ياتي شيخ الجامع للصلاة يجد في محرابه اوساخ وفضلات طعام فيسال من الفاعل فيقول احد اتباعه انهم العمال الشيعة ومرة اخرى وجد كتابة على محرابه كتب اللهم العن الصحابة فلان وفلان فامتعظ الشيخ وسال من فعل هذا فقيل له انهم العمال الشيعة وفي المرة الثالثة عمد الضابط المسؤول عن امن المنطقة وهو ابو غيث بنصب كمين لمن يقوم بهذه الافعال واستطاع فعلا من القبض على المتهمين وهم يقومون بالكتابة على جدران المسجد من الداخل فامسك بهم واذا بهم من العمال اقول البعثيين وليسوا من ابناء السنة لان هؤلاء هذا ديدنهم في اشعال الفتنة وقام بتسليمهم لامام الجامع وقد اقروا بانهم هم من فعل ذلك ولا دخل للعمال الشيعة في ذلك .هذا الخطيب الوهابي الذي يؤلب الناس على الشيعة هو من ينتقص الصحابة ويرمي اتهاماته هذه على الشيعة نحن لو كنا هكذا نعمل لمنعنا ترويج كتبهم في اسواقنا ومكتباتنا فان هذا دليل على ثقتنا العالية بمذهبنا ولا نبالي لاتهاماتهم لانهم ينتقصون الصحابة ولكن متى يعي اتباعهم الاعيبهم واكاذيبهم عجلة الشعب العراقي تسير نحو الامام .
https://telegram.me/buratha