قاسم بلشان التميمي
كنت جالسا في احدى مقاهي مدينة الكاظمية المقدسة عندما جاء رجل وقورالى المقهى وسلم فردت التحية اليه بأحسن منها ، وكان الحديث في المقهى عن الانتخابات وهو اكيد الشغل الشاغل لكل ابناء العراق ، وبعد برهة قصيرة استأذن الرجل من المتحاورين وطلب الاشتراك في الحديث فسمح له على الرحب والسعة وبدأ الرجل كلامه بسؤال الى الجميع قائلا لو ان احد الرجال اتى خاطبا اخت او بنت احدكم وانتم لم تعرفوه مسبقا فما الذي تقومون به؟ فكان الجواب ان اول خطوة نقوم بها هي السؤال عن حسب ونسب هذا الرجل وماهي صفاته واين يعيش وهل هو مؤهل للزواج ومدى علاقته مع جيرانه وهل ينتمي الى اسرة طيبة وما شابه ذلك من الاسئلة، فقال الرجل الوقور احسنتم وهذا هو الجواب المنطقي لسؤالي، واسترسل في الكلام قائلا هذا عندما يتعلق الامر باسرة صغيرة وعائلة واحدة فما بال الاسرة الكبيرة واقصد بعبارة الاسرة الكبيرة(الوطن) اي بمعنى (العراق) . وتوقف الرجل الوقور لحظة ثم اكمل حديثة بعد ان نجح نجاحا كبيرا في جذب انتباه الحضور اليه، وقال ان العراق مقبل على انتخابات تحدد مصيره وتحدد مستقبل عوائلنا وتحدد هويتنا فاذا كنا والحديث للرجل الوقور نسال عن خاطب ابنتنا او اختنا ونحاول معرفة حسبه ونسبه افلا يحق لنا ان نسأل مرات ومرات عن من يمثلنا في البرلمان؟ ثم استرسل الرجل الوقور في الكلام وقال ان مستقبلنا ومستقبل اطفالنا وعقائدنا مرهونة بيد من سوف ننتخبه ولهذا يجب ان نحرص كل الحرص و نكون في دقة متناهية عند اختيار القائمة اولا ثم المرشح في القائمة ، حتى نصل الى بر الامان ، ثم قال بلهجة شعبية جميلة( شدكولون بكلامي صحيح لو مو صحيح) فكانت اجابة الحضور (كلامك صحيح ومضبوط ورحم الله والديك على هيج حجي). وبعد هذا سأله رجل في السبعين من عمره تقريبا وقال له (عمي اي قائمة برأيك ننتخب واريد جوابك من حظ وبخت) فقال الرجل الوقور مثل ما قلت لكم في بداية حديثي نحن نسأل عن الرجل الغريب كي نزوجة احدى بناتنا فكيف اذا كان هذا الخاطب ابن حسب ونسب ومعروف ادبه وعلمه ومعروف نهجه وخطه المستقيم ومعروف صلته بالمرجعية الرشيدة ، فقال الجميع هذا بدون شك يستحق كل الحق في ان نعطي له صوتنا ، واكمل الرجل الوقور الحمد لله نحن لم نختلف واعتقد ان ابائنا واجدادنا رحمهم الله لم يختلفوا في عائلة (ال حكيم ) هذه العائلة العلوية المباركة سليلة الدوحة النبوية الشريفة ، فأجاب الجميع اكيد لايختلف احد عن اصالة وبركة هذه العائلة الكريمة ، فقال الرجل الوقور اذا كنا لم ولن نختلف في اصل وحسب ونسب عائلة ال الحكيم الشريفة ومن هذا المنطلق والاساس فأن الواجب يحتم علينا ان نتمسك بقائمة (الائتلاف الوطني العراقي 316) لانها من بركات وثمرات هذه العائلة الكريمة ، فقال الحضور احسنت وبارك الله فيك ان كلامك ايها الرجل الوقور محل تقدير عظيم وكيف لنا لانتبع ولاننتخب قائمة الائتلاف الوطني العراقي 316 وهي تحمل رائحة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من خلال حفيد الرسول السيد عمار الحكيم (حفظه الله).
https://telegram.me/buratha