المقالات

نشارك في الانتخابات رغم انف جميع أعداء العراق

968 11:55:00 2010-03-04

طالب عباس الظاهر

هنالك الكثير من الإخفاقات التي رافقت مسيرة الأداء الحكومي،وهنالك مقابلها أيضا القليل من الانجازات،هذا مما لا يمكن نكرانه خلال الأربع سنوات الماضية من عمر الوطن والمواطن،بل ومنذ إجراء أول انتخابات من بعد سقوط نظام الدكتاتورية السابق في العراق..نعم هذا صحيح تماما، خاصة فيما يخص الأمن والخدمات والبطالة وغيرها من الملفات، بيد إن ذلك بكل شوائبه،إنما مثل ويمثل مرحلة مهمة من مراحل البناء الجديد لعراق ما بعد الدكتاتورية،كما وانه مثل ويمثل أيضا التاريخ السياسي لبعض الأشخاص أو الكيانات السياسية،وبكل ما حمله مثل ذلك السجل الشخصي من سلبيات وايجابيات،من اجل الاستفادة من الايجابي، ومحاولة تجنب السلبي منه في تجاربنا القادمة،وخصوصاً في هذه الانتخابات القادمة في السابع من آذار القادم إن شاء الله، بانتخاب الأكفأ والأكثر نزاهة ومقدرة ووطنية،وكي لا نقع مرة أخرى في خطأ التشخيص الذي وقعنا به سابقا اتجاه البعض الذي لم يكن أهلا بحمل الأمانة، لكن ذلك لا يعني ،بأي شكل من الأشكال،إننا نقاطع الانتخابات أو نروج لهذا الاتجاه،واتخاذ ذلك ذريعة للتملص من مسؤولياتنا، تحت أي تبرير وعذر كان،وبالتالي علينا الانتباه إلى ضرورة أن نعزل في تصوراتنا وفي قناعاتنا الشخصية، ما بين أداء الأشخاص سواء أكانوا في الحكومة أم في مجلس النواب، ومابين مسؤوليتنا التاريخية اتجاه وطننا وشعبنا في الاستحقاق الانتخابي الجديد بمحاولة انتخاب الرجل المناسب ووضعه في المكان المناسب.أقول،إن ليس من المنطق أن نعاقب الوطن وأنفسنا بجريرة بعض أعمال أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أهلا للأمانة التي حملوها!، وان ليس من الصحيح كذلك أن نقاطع الانتخابات لأن المقاطعة ليست الحل الحقيقي للمشكلة ،بل لعلها ستولد مشكلة اكبر؛ بفسح المجال واسعاً أمام أعداء الوطن من بعثيين ومن غيرهم من ذيول للآخرين من المدفوعين بأجندات عربية خارجية لا تريد للعراق الاستقرار ولتجربته الجديدة النجاح، كون تجربته الجديدة ،إنما تشكل تهديدا لكياناتاهم القائمة على الحديد والنار.إذن فإننا بعدم مشاركتنا في الانتخابات القادمة لا نخدم سوى أعداء الوطن،ونقدم لهم مثل هذه الفرصة على طبق من ذهب،والتي تربصوا بها طويلا عبر كل تحركاتهم المشبوهة،تفجيرات ومؤآمرات واختلاسات،بل ومنذ سقوط صنهم في ساحة الفردوس ،ومستعدون لدفع الغالي والنفيس،ووضع يدهم بيد الشيطان من اجلها تحققها ، سبيلا إلى الانسلال إلى داخل العملية السياسية ، وربما الوصول لتسلم المناصب القيادية في الدولة لنخر العملية السياسية من الداخل ،والعمل بكل وسيلة على تقويض التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق لإرجاعه إلى المربع الأول حيث أزمان الظلم والقهر والدكتاتورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-04
المثل العراقي يكول(العافيه بالتداريج) واعداء العراق لانخفي انهم اقوياء بحكم فلوسهم والدعم الامريكي لكن نحن اقوى بعون الله وسنذهب للانتخابات لو مهما فعلوا وننتخب الائتلاف الوطني العراقي..اي مسيره في العالم لابد ان يصاحبها الاخفاقات لكن الشعوب هي من تصنع من يقضي على الاخفاقات بانتخاب واختيار الافضل من ترضى عنه المرجعيه والمبادئ والضمير والشرف والانسانيه ومقاومه اعداء العراق..سننتخب316 رغما عن انوف الاعداء وامريكا والعرب اجلاف الصحراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك