الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
الانتخابات هي عملية ديمقراطية يقوم بها الشعب باختيار فرد لمنصب رسمي لملء المقاعد البرلمانية في مجلس النواب واحيانا تحصل الانتخابات في السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والانتخابات البرلمانية القادمة في العراق هي لاختيار الاعضاء البرلمانيين وسوف يحدث تصويت من اجل اختيار الرئاسات الثلاث ويقع على عاتق رئيس الوزراء المنتخب من قبل اغلبية برلمانية بتشكيل الحكومة المستقبلية التي يستمر حكمها لمدة اربع سنوات في العراق.وتقع على عاتق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهي هيئة مهنية حكومية مستقلة ومحايدة وتخضع لرقابة مجلس النواب وتمارس عملها وفقاً للمادة (102) من الدستور العراقي بموجب القانون رقم(11) لعام 2007 وتمتلك جميع الصلاحيات التي ترتبط بالاعمال الانتخابية وتنظيمها وتنفيذها بصورة عادلة ونزيهة لتسير العملية الانتخابية وبحيادية وشفافية مطلقة بدون اي قيود خفية من قبل كيانات واحزاب مشاركة في العملية الانتخابية وتخضع لمراقبين دوليين من اجل سلامه ونزاهة الانتخابات .تبدء الكيانات السياسية في يوم تقرة المفوضية العليا المستقلة الانتخابات حملتها الانتخابية التي تبدء بطرح برنامج المرشح البرلماني الى الشعب والجماهير من خلال ملصقات وبوسترات تعلق في اماكن يسهل لناخب رويتها وتبدء الحرب الاعلامية والتسقيط السياسي من قبل الكيانات والاحزاب المشاركة وكلاً على طريقتة الخاصة فمنهم من يستخدم الاعلانات المقروة والمسموعة ومنهم من يعرف عن نفسة من خلال بوسترات تكتب سيرة المرشح وخططة المستقبلية ومشروعة الانتخابي ومنهم من يستخدم التواصل المباشر مع الناخبين من خلال زيارات يقوم بها المرشح .وفي يوم 7/3/2010 سوف تبدا الانتخابات حيث يتم فتح مراكز الاقتراع من الساعة السابعة صباحٌ الى الساعة الخامسة عصراً وسوف تعلن المفوضية العليا المستقلة للاننتخابات النتائج بعد عمليات العد والفرز وتعتبر النتائج تذكرة سفر لمرشح الى قبة البرلمان.هذه العملية وليدة عند الشعب العراقي بعد حكماً دكتاتورياً دامة قرابة 35 عاماً فبعد احتلال بغداد في عام 2003 بدا عصراً جديد في العراق عصر التعددية والاختلاف والديمقراطية والحرية واصبحت الانتخابات هي ارادة الشعب رغم الاخطاء البسيطة التي حدثت في الانتخابات السابقة الى انها حدث بشفافية وحيادية وشارك فيها الاغلبية لمسؤولية المشارك والواجب الوطني الملقى على عاتق الناخب .على الرغم من بعض القوى التي حاولت محاربة هذه العملية الديمقراطية الى ان محاولاتهم باءت بالفشل لان المواطن العراقي على مستوى من الادراك في اهمية المرحلة رغم ان الذي حدث في المرحلة السابقة لم تكن على مستوى المطلوب ولكن لم تكن الحكومة السابقة عقيمة.مع قرب الانتخابات البرلمانية العراقية اصبح المواطن العراقي في حيرة من امرة في اختيار الكتلة او الحزب وخاصتا ان 85% من المرشحين هم رجال الدورة البرلمانية السابقة وهذا ما ولد عزوف عند المواطن العراقي في عدم المشاركة في الانتخابات وخصوصا عند الشباب ما دفع بعض الشخصيات الدينية والسياسية التشديد بضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات وانه هذة العملية الديمقراطية هي طوق النجاة للعراقيين للخروج من الواقع المزري الذي اصبح به العراق فاصبح من الصعب التنبئ في مستقبل الانتخابات القادمة.ورغم التذمر الكبير للناخب العراقي من قبل البرلمان السابق وقلة الانجازات التي قدمها الى الشعب العراقي وغيرها من الوعود التي اطرت بالوطنية والدينية التي ادعى المرشحون بها والوعود التي تم اطلاقها الى الناخب وعدم الايفاء بها رجح سلباً العملية الانتخابية في العراق واصبح المواطن بعيد كلياً عن العملية الديمقراطية في العراق وهذا بسبب فقدان الثقة بين الناخب والمرشح بعد الدورة السابقة في البرلمان ويحاول المرشحين اعادة بناء هذة الثقة من جديد بينهم وبين المواطن العراقي على مستوى ثقافي عالي ويعلم ان خلاص الامة في الانتخابات القادمة التي سوف تكون منعطف تاريخي في رسم خارطة العراق سياسياً .
https://telegram.me/buratha