شذى الزبيدى
عندما جيء بدولة رئيس الوزراء الى الحكومة سرعان مالاحت في الافق شعاراته الرنانة وخطاباته المدوية الداعية الى اعماروبناء العراق متصورا انه وفرالامان الكافي للعراقيين بجهوده الخاصة والمنسوبة له شخصيا ...فراح يخاطب الشعب باعلى صوتهليفصح عن خطته الانفجارية .وهي :اولا - سنة محاربة الفساد والمفسدين في الدولة ثانيا - سنة الاعمار والبناء ثالثا - سنة الاستثمار لدول العالم في العراق ومرت ايام والشعب العراقي انبهر بهذا الرجل الشجاع وعنوانين شعاراته الخلابة التي يحلم بها كل فرد من افراده .ليصوت له ولقائمته في انتخابات مجالس المحافظات ليوفروا له جميع الشروط التي يمكن من خلالها تحقيق الاماني لهذا الشعب المظلوم فبدأ رئيس الوزراء بأول الوعود بمحاربة المفسدين...ولكن للأسف الشديد لم يستطيع دولة رئيس الوزراء الوقوف امام المفسدين من العاملين في الدولة وانما انتشر هذا المرض واصاب وزراء دولته الموقريين الذين لعبوا وبعثروا مال العام وصرفوا مليارات الدولارات ولايعرف احد اين صرفت واين ذهبت . كوزير الكهرباء ووزير التجارة وغيرهم من المفسدين الذين ملئوا دولته (اللانزيهه) والشعب مازال يعاني الحرمان واليوم يتعرض للاعتقال والتعذيب والمسائلة كل من يقول اين ذهبت اموال العراق .كما حدث في مطبعة السعدون سنة الاعمار والبناء ...فلم يرى ابناء العراق اقل خدمة او اية اعمار لأى محافظة من محافظات العراق في الوسط والجنوب خصوصا اهل بغدا ابناء العاصمة العزيزة الذين استبشروا خيرا بقدومه لأجل بناء بغداد المجد والعزة . فلم يهنئوا لحلمهم هذا وانما سلبت منهم مظاهر كانت باقية سالمة لم يطالها الدمار بعد ..فدمرت هي الأخرى كالوزارات والفنادق ولحقت ببقية الدمار الموجود ..وعم الخراب في كل مكان وشوهت وجه العاصمة الحبيبة .اما بالنسة للاستثمار فلم نرى وجود لاية دولة تعمل في العراق خصوصا بعد تردى الاوضاع الامنية والانفجارات التي طالت مناطق حساسة في الدولة . فأين اذن المستثمرين الذين وعدنا بهم دولة رئيس الوزراء .
فيادولة رئيس الوزراء وياأعضاء ائتلاف دولة القانون ......كل هذا المجال الذى اتاحه لكم الشعب العراقي لتحقيق اهدافكم من السلطه والمال لم تنجحوا بتحقيق وعودكم التي وعدتم بها . واليوم ترمون بفشلكم هذا على مجلس النواب وتعتبرونه عائقا امامكم . وكل انتقاد من قبل اعضاء مجلس النواب وكل وثيقة تطرح فيه مسائل الفساد والنهي والسرقة للمال العام تدعون انها خطة محاكة ضد الحكومة وشخص رئيس الوزراء .فتسلبون اعضاء مجلس النواب حقهم في محاسبة المفسدين والسراق واطلاق سراحهم والدفاع عنهم .وحق كل من يقف لكشف الحقائق كما حصل في حادثة السعدون ضد من حاول كشف الحقائق عن طريق وثائق واضحة وارقام صحيحة ليطلعالشعب العراقي على امواله المهدوره.
والكلمة الاخيرة لأبنا شعبنا الغيارى الذى لاتنطلى عليه هذه اللاعيب والتبريرات ليعاود الكرة وينتخب من اوهمه بشعارات براقة لم يجني منها سوى فساد اكبر وخراب اعظم .
https://telegram.me/buratha