هل يجوز لقائمة تحمل لواء الدفاع عن القانون في السكوت عن رجل قام باستغلال المال العام من خلال تسخير اليات دوائر وزارة النقل واموال مقاولي ومجهزي تشكيلات الوزارة او من تخصيصاتها تحت مسميات شتى للدعاية الانتخابية لوزيرها ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون ، ولطالما تبرم هذا الرجل بنزاهته وانه فلتة زمانه في الفهم والذكاء و الفطنة كما ولا نعتقد ان عاقلا يمدح نفسه كما فعل هذا الرجل ضمن حملته الدعائية في الكرادة واصفا نفسه بالخارق ونسي ان مدح نفسه قد ذمها وان تقدير شخصه متروك للاخرين ، انه يحسن التملق لكي يتسلق وهذا ديدنه ، وفي استعراض سريع لسيرة حياته سنجده وبامتياز من الصنف الذي ذكرناه بدءا من دخوله اكاديمية الخليج البحرية التي كان شرط الانتساب اليها ان يكون بعثيا ، ومن ثم ابتعاثه في زمالة دراسية الى جورجيا و لا نعتقد ان هنالك عاقلا لا يعرف ما هي الشروط التي يجب توفرها في المبتعث واولها ان يكون بعثيا ، ولا ندري ان كان النظام السابق قد انتدب معارضيه للعمل في المؤسسات العربية والاجنبية كممثلين للعراق مثلما انتدب المعارض عامر عبدالجبار كما يصف نفسه في سيرته الذاتية الى منظمة اوابك العربية ، وفي هذا اضفاء صفة الديمقراطية والحيادية على النظام المقبور ، و لانعتقد بان امرا كهذا ينطلي حتى على المجنون ، فالكل يعرف ان من ينتدب للعمل الى المنظمات العربية او العالمية اما من جهاز المخابرات او عميل مطيع لها ، وهذا امرا لا جدال عليه ولم يكتفي هذا الرجل بتلك الممارسات في العهد السابق ، بل عاد اليها مع عودته من خارج العراق حيث غادر العراق ليس لامر سياسي بل لان الراتب ما عاد مجزيا في فترة الحصار وهو الذي انفتحت امامه افاق جديدة للعيش عند انتدابه الى اوابك على عكس الغلابة من ابناء الداخل الذين كانوا مختبرا لكل المصائب والويلات ، ومع عودته الى الوظيفة في القطاع الحكومي تحت شماعة قرار عودة المفصولين السياسيين ليبدأ فصلا جديدا من التزلف لغرض التسلق واول السلم بدا بممثلي المرجعية لكي يكونوا سلما له فاصبح خبيرا نفطيا ثم معاون مدير عام ، وخبيرا في مجلس الوزراء وكله ببركات تزلفه الى تلك الرجالات ، وبالاعتكاز على احد الاحزاب الدينية وبعون ممن سبق ذكرهم تسلق الى قمة وزارة النقل ، وللتعرف على ما فعله في تلك الوزارة فلنا مقالة خاصة والان ادار ظهره لمن اوصله الى ذلك المركز ، لينظم الى قائمة اخرى ، هو من ذلك الصنف الذي لا يلتزم بفكر او معتقد وان التدين الظاهري لهم هو سلم في الوصول للغايات وهذا ما سنكشفه وبالتفصيل وبالحقائق الدامعه ونتمنى على رجال الدين لان ينتبهوا لمثل هذه النماذج لانها تسيئا ولا لهم وتستغل حسن النية التي يبدونها امام هكذا اناس في تزكية اصناف لا تستحق تبوءها مراكز لها مساس بحياة المواطن المسكين وبالمناسبة هؤلاء اخطر من عدو معروف يمكن ان تتحوط منه او تعد له المناسب من الخطط الكفيلة في تلافي خطره ، وان كان الاخير موضع احترام لانه يظهر لك العداء واضحا لا لبس فيه وهي صفة من صفات الشجاعة على عكس النوع الثاني الذي يتصف بالخسة والجبن والغدر ان تطلبت مصلحتة ذلك
https://telegram.me/buratha