محمد حسن الوائلي
استمعت وشاهدت قبل عدة ايام لبرنامج حواري على قناة السومرية الفضائية، كان رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي ضيفا فيه، ومن بين الاسئلة التي طرحها المحاور على ضيفه، هي من هو الشخص الاصلح والافضل ليكون رئيسا للجمهورية في المرحلة المقبلة، وقد اجاب الشيخ العبيدي، ان الدكتور اكرم الحكيم هو افضل من يتولى هذا المنصب من المكون الشيعي.
وكانت الاجابة بالنسبة لي ولغيري مفاجئة نوعا ما، اولا لان الدكتور اكرم الحكيم لم يظهر في يوم من الايام نزعات وطموحات لتولي مواقع قيادية مثل اشخاص اخرين يروجون لانفسهم بطريقة رخيصة وساذجة ويدعون انهم الاصلح لتولي رئاسة الحكومة على سبيل المثال.وثانيا لان الشيخ صلاح العبيدي كان بأمكانه لو انطلق من منطلقات حزبية ان يطرح اسم شخص من قيادات وكوادر التيار الصدري الذي يعد هو احد قياداته المحورية.
ومجرد طرح اسم الدكتور اكرم الحكيم بهذه الصورة يمثل اشارة واضحة الى ان الرجل يتسم بصفات ايجابية عديدة، وللامانة فأنني لم اكن مطلعا على ماضي الرجل وتأريخه قبل سقوط نظام صدام، وكنت اتصور انه من اسرة ال الحكيم العريقة في الجهاد والعلم والتضحية، وحدود معرفتي واطلاعي هو انه يعتبر من قيادات المجلس الاعلى، وشغل منصب وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني واوكلت له بعد ذلك مهمة مسؤولية وزارة الزراعة بالوكالة.ولكن بعد اجابة الشيخ صلاح العبيدي دفعني الفضول الى البحث عن معلومات اخرى اضافية عن الرجل وقد تبين لي انه ينحدر من محافظة كربلاء المقدسة وينتمي الى اسرة اخرى غير اسرة ال الحكيم، وانه كان من الكوادر الاسلامية الحركية البارزة والشجاعة في مواجهة نظام حزب البعث في سبعينات القرن الماضي، وانه بسبب المطاردات والاحكام الغيابية ارغم على ترك ومغادرة البلاد، ليواصل من دول مختلفة مسيرة النضال ضد الديكتاتورية والاستبداد، وبحسب ما يذكر اشخاص مطلعين فأنه كان له حضور فاعل في كل مراحل العمل السياسي والنضالي خلال حقبة العمل المعارض للنظام الصدامي، وكان قريبا من هموم الناس ومعاناتهم، وقد تأكد ذلك بعد سقوط النظام ، فهو حينما تصدى لملف المصالحة والحوار الوطني لم يذعن او يستسلم لضغوطات وتهديدات اطراف مختلف لتغيير مواقفه وابداء المرونة مع البعثيين الصداميين.بصراحة وحتى لااطيل على القاريء الكريم .. انني وجدت ان الرجل يستحق ان امنحه ثقتي واصوت له في السابع من اذار .. يعني انني سأوشر على القائمة ذات الرقم 316 وشعارها الساعة، وسأوشر على الرقم 14 ايضا وهو تسلسل الدكتور اكرم موسى الحكيم.
https://telegram.me/buratha