حافظ آل بشارة
اعلنت معظم الاطراف السياسية خلال الايام القليلة الماضية خوفها من حدوث تزوير في الانتخابات المقبلة ، الجميع يستنكرون التزوير الذي سيحدث ، اذن من الذي سيقوم بذلك التزوير ، هل ستقوم به اشباح ام ارواح شريرة مختفية داخل صناديق الاقتراع ؟ ، لا شك ان ارواحا شريرة من النوع البشري سوف تنفذ التزوير وبطرق متعددة اصبح بعضها الآن واضحا ، ظروف البلد واوضاع المجتمع تساعد على التزوير ، شراء الاصوات وقطع الوعود الخاصة تعد ضمن عمليات التزوير المسبق ، هناك كيانات وزعت اشياء مخجلة على الناخبين ، قطع اراضي وهمية ، وظائف خيالية ، مبالغ من المال في مظاريف ورقية ، مرشحون تبرعوا بقطع اراضي لبعض الناس لكي يجمعوا لهم أفواجا من الناخين من عشائرهم واتضح في ما بعد ان تلك الاراضي ملك لدوائر رسمية او لمواطنين ، موظفون من امانة بغداد شجبوا تلك التبرعات الارضية واعتبروها مقدمة لفتن متوقعة ، مرشح آخر يوزع مواد نقدية وعينية ولكن بشكل غير مدروس فيثير السخرية وعلى سبيل المثال لا يمكن شراء اصوات البدو الرحل بتقديم هدايا على شكل (لابتوب) متطور من انتاج شركة (ديل) في وقت يتم توزيع بعران على ناخبين من اهالي الشواكة ؟ بعض المراقبين ترك هذه الحالات واثار قضية جديرة بالتأمل وهي طريقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اضافة اسماء لاناس بلغوا السن القانونية بدون وجود توضيحات كافية ، كما يساور القلق معظم الكيانات حول كيفية التصويت في جاليات الخارج فقد اتضح ان المهاجرين الذين بلغوا السن القانونية الآن هم غير مسجلين على محافظة معينة فكيف يتم توزيعهم ، وكيف سيصوت من لا وثائق لهم وكيف سيتم ضبط العدد ؟ اما المناطق النائية في العراق فهناك من ينظر اليها بعين الشك لان جن الصناديق يعيش هناك بكثافة خاصة عند نقل الصناديق الى مركز التجمع بعد منتصف الليل حيث يغط مراقبو الكيانات في نوم عميق ، كما تسود في تلك المناطق ظاهرة انتشار رجال ملثمين يحملون التواثي او العصي التي في رأسها تبليط ويوجهون للناخبين نصائح مرعبة في غياب كامل للشرطة ، اخيرا يثير سياسيون كبار مشكلة العد النهائي الذي يقوم به مندوبون يصفون انفسهم بانهم دوليون او ربما امريكيون تقودهم امرأة مخيفة ولا احد يعرف بمن يتصلون يشرفون على اجهزة حاسوب تقوم بالفرز والعد وتنفيذ كل العمليات الحسابية النهائية للانتخابات ، يقال ان المشرفين على تلك الحواسيب الغامضة لا يستطيع احد ان يتحدث معهم ويعيشون خلف ابواب مغلقة واشكالهم غريبة ويرطنون بلغات اجنبية ومن تحت ايديهم تخرج الارقام النهائية ، بدون أي شفافية او وضوح ، واذا سألتهم من انتم وماذا تفعلون هنا اجابوك بأنهم لا يمكن ان يتحدثوا مع احد لان عملهم خاص جدا ولديهم برامج كومبيوتر متطورة جدا . هذه الحقائق تعني حاجة العراق الى معجزة او كرامة اولياء لكي يحمي الانتخابات المقبلة من التزوير، نتوقع من المفوضية العليا التي تحظى باحترام الجميع السعي الجاد من اجل منع وقوع التزوير وستجد الجميع يقف الى جانبها ويتعاون معها لتحقيق ذلك الهدف النبيل ، ولابد من الاشارة الى ان بعض الكتل تعلن خوفها من التزوير الآن وبصوت مرتفع لكي تتهيأ للرد بعد الانتخابات فأذا كانت من الفائزين دافعت عن نزاهة الانتخابات واعتبرت الطعن بها جريمة ، واذا كانت من الخاسرين نادت باعلى صوت الم اقل لكم ان الانتخابات سوف تزور؟ ، لذا ندعو المواطنين الكرام والامة العربية والامة الاسلامية واي امة اخرى الى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات .
https://telegram.me/buratha