نور الحربي
في الحقيقة لم يتبقى شيء ليقوله احد بعد الان فقد راينا كل شيء وعايشنا تفاصيل الحملات الانتخابية حتى قبل ان تبدا وللتقييم اقول ان بعض القوائم حاولت جاهدة رغم بساطة اليات عملها حسب فهمها لمقتضيات الدعاية وكسب الاصوات ان تصور الواقع الحالي بشكل جيد وتعطي تصورات حقيقية عن معالجات لابد ان يعمل بها واهم مافي الموضوع محاولاتها للملمة الوضع الداخلي العراقي وهذه القوائم التي اتحدث عنها تمتلك تجربة لاباس بها في صناعة القرار وان لم تكن موفقة في تحالفاتها السابقة بسبب التعقيدات الموجودة او لانها اثرت المصلحة العامة من اجل التأسيس للمشروع العراقي وكلنا يعرف ان المقصود من اي تجربة يراد لها الاستمرار بنجاح هو قطاف الثمار وليس من المعقول ان يؤسس احدنا لمشروع لايستفيد منه اولايستفيد منه عامة الناس من هنا اقول لقد اثر ت اطراف كثيرة فير الائتلاف المصلحة العامة بسبب حرصها على وحدة الكلمة والموقف بينما استفردت جهات اخرى بالقرار واستغلت الدولة والمشروع العراقي الجديد ابشع استغلال بناءا على تصورات وتخيلات وهمية بعيدة عن المنطق واعتقد ان عقوبة الشعب لامثال هذه الجهات ستكون قاسية جدا المهم ان ماقيل اوضح جزءا كبير ا من الحقيقة التي كانت غائبة والتي اظهرت مدى غباء بعض السياسيين وضحالتهم وكشفت مدى استهتار عدد اخر منهم تحت ذرائع وحجج لاتمت للواقع ولا للشعارات التي رفعوها مسبقا بأي صلة ولعل ماحدث من تداعيات بعد بيان المرجع الديني سماحة الشيخ بشير النجفي دام ظله يكشف عن جانب مهم من الخداع والتضليل الذي كان يمارسه عدد كبير من السياسيين الذين جبلوا على النفاق والكذب وعدم الايفاء بالتعهدات وبصورة ادق من يجامل من هولاء على حساب حق الاغلبية خوفا ان يوصم بالطائفية او الانحياز ولا اعلم اي منطق اعرج يسيرهم ويتحكم بقراراتهم رغم اننا من اوصلهم وجعلهم يتربعون على كراسي السلطة اما القضية الاخرى التي تثير القلق فهي التهاون والسماح لبعض الاقلام الرخيصة بمهاجمة العقائد الدينية ووصفها بالخرافات لتتمكن قوى وصفها كاتب مقال (وقود الخرافة) من تجييش المجتمع ودفعه بالاتجاه الذي تريده هذه القوى والزعامات الدينية والسياسية تستعبد البسطاء وتجعلهم اسرى لهذه الزعامات ماضيا وحاضرا ومستقبلا والمعيب ان ينشر مثل هذا الكلام في صفحة اراء من جريدة الصباح الرسمية فهل هناك اسوأ مما قيل في زمن الانتخابات في تحد صارخ لارادة الاغلبية التي يستحي منها بعض قادة الدولة العراقية الجديدة بدواعي الانفتاح والتخلص من ارث الماضي الذي اختطه الشهيد محمد باقرالصدر قدس سره بدمه ولعل السبب يكمن في انتمائه لزمن الخرافة ولعل تضحياته وخيرة علماء الاغلبية كانت وقودا لاشاعة الخرافة (لاحول ولاقوة الا بالله) اليوم لابد ان تقال الحقائق وتبتعد القوى العراقية المؤثرة المؤمنة بالوطن وبتضحيات ابنائه وجل المضحين هم من ابناء الاغلبية وليس عيبا ان نتحدث بهذه اللغة لانها لغة افهام من لايفهم الحقيقة الناصعة اومن لايريد ان يفهمها لاسباب نعرفها ايضا عن مجاملة المخطئين والكذابين والمفسدين فكفانا مجاملات على حساب ابناءنا ومصيرنا فأمثال هولاء لايبنون وطنا ولاياخذون حقا فمن يتعدى قادته ورموزه ولايحترم عهدا ولاذمة فلا مكان له بيننا ولا يصلح ان نمد له رقابنا.. ان شعارنا الذي حملناه ودافعنا عنه طيلة العقود والقرون التي مضت ابد والله ما ننسى حسيناه والذي ضحى من اجله علماء هذه الامة وجاهدوا من اجل بقائه لازال في الصدور ومن يريد محوه ومحو اثار حملته فسيكون مصيره الهلاك كالطاغية صدام فليتعلم من نسي الدرس ويعيد حساباته فو الله لن يشفع له تاريخه ولا الكلمات التي حفظها وانشغل في ترديدها كالببغاء مالم يحفظ للناس حقوقهم المادية والمعنوية ويبتعد عن لغة صاحب الراي وكان الناس لاراي لها الابمشورته من هنا اقول ان المرجعيات الدينية الشيعية بوجه خاص قالت كلمتها والموالون من ابنائها لهم كلمة سيقولونها بلا ادنى حياء او وجل يوم السابع من اذار ولم يعد هناك شيء يقال في الانتخابات سوى انها وسيلة اختارها الشعب لايصال ممثليه وسيصل بعون الله من يمثل الصلاح والكفاءة ممن عرفنا جهودهم وتوجهاتهم وعملهم وتضحياتهم وهم كثرفي عراق علي والحسين ان شاء الله
https://telegram.me/buratha