الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
من يمول حملة المالكي الانتخابية؟
بقلم الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
لست هنا بصدد دراسة تاريخية او فلسفية ولكني هنا لأطرح تساؤلا ردا على ما صرح به المالكي لقناة العالم الاخبارية فقد قال: " لست محسوبا على أحد، أنا محسوب على العراق والشعب العراقي ".
جيد سأتفق مع ما صرحت به واقنع نفسي بانك كما تقول، ولما كنا نعرف عنك بانك لم تكن ثريا قبل استلامك رئاسة الوزراء وان مستشاريك عباس البياتي، سامي العسكري، الاديب، الدباغ وكل الطاقم لم يكونوا من الاثرياء وانكم لا تملكون غير مرتباتكم، وان كل مرتباتكم الشهرية لا تكفي لتمويل حملة اعلامية لاحدكم كما نراها اليوم فهل لك ان تجيب على تساؤلي البريء كعراقي عانى ما عانى من معتقلات الطاغية والصنم الذي هوى لتكشف لي عن مصادر تمويل حملاتكم الانتخابية؟
فاذا لم تكونوا اثرياء وليس لديكم غير رواتبكم الشهرية؟ واذا أقتنعنا انه ما من تمويل خارجي؟ وإذا انكرنا عقولنا وتجاوزنا على فطنتنا وقلنا انه لم يحدث اختلاس وتجاوزات مالية فمن أين تصرفون على هذه الحملات في الفضائيات والمواقع الاليكترونية والاعلانات والملصقات وغيرها؟ فاذا لم تكن هذه الاموال من الخارج وانكم لم تختلسوا فلسا واحدا (ولا اريد ان اقول دينارا او الفا فالفلس له نكهة اكبر) وانكم لا تملكون ثروات شخصية فان عقلي البسيط سيكتشف انها اموال الدولة، بمعنى انها اموال الشعب الذي ائتمنكم عليها، هذه الاموال التي تصرف يا سيادة رئيس الوزراء هي حقوق اليتامى والشهداء والعوائل التي تعيش تحت خط الفقر، هذه الموال التي تصرف على حملاتكم كان يجب ان تتحول كهرباء ومياه نقية للشرب وبانزين بسعر بسيط يليق بدولة نفطية كبرى، هذه الموال التي تبذر على ملصقات وصور كان يجب ان تكون رغيفا لتلك المرأة التي تفترش التراب تحت حرارة القيظ وزمهرير الشتاء، تلك الاموال ياسيادة المالكي كان يجب ان تصبح علاجا وادوية مجانية، رياضا للاطفال ومدارس حقيقية وليست اكواخا وابنية طينية، هذه الاموال اردناها ان تضع العراق في مصاف الدول العلمية وان تصبح الجامعات مراكز بحوث حقيقية كالتي نراها هنا في اوربا هذا اذا تذكرها.
إن العراقيين ايها المالكي يستحقون احتراما وتقديرا أكثر من محاولاتكم بالاستخفاف بعقولهم واتهامهم بالتسبب بفشل الحكومة وسوء ادائها، العرقيون لم يطالبوا الحكومة باعادة من قتلهم وعذبهم ونهب اموالهم لتقرر المصالحة مع البعث ولتطلق سراح القتلة!!
والان هل ستخبرنا كيف تمولون حملاتكم الانتخابية؟ فهل الراتب الشهري لموظف في الدولة يجعل منه مليونيرا؟ هل الراتب الشهري يكفي لتمويل حملة انتخابية تتكلف اكثر من حملة عسكرية لتطهير العراق من اتفاقية (المالكي - بوش)؟
ياسيدي ان عقلي العلمي ليعجز عن جرد دفاتر حساباتكم، وانني ساضطر للاستعانة بخبراء كالذين وظفهم اياد جمال الدين الحالم هو الاخر بالسلطة أو وظفوه.
الانتخابات قادمة ونحن ننتظر وهناك الابطال والمجاهدين والشرفاء والمخلصين والامناء في الائتلاف الوطني العراقي ونحن معهم وإن غدا لناظره قريب، اوليس الصبح بقريب؟
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.ukالمملكة المتحدة - لندن
https://telegram.me/buratha