المقالات

مرشحكم عنده شوارب لو مزينهن!!

1186 15:45:00 2010-03-02

ابو هاني الشمري

آخر صرعة في اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية.الخبر غريب .. والعنوان اغرب .. ولان الانتخابات توشك ان تطرق الابواب والاعصاب مشدودة لمعرفة الوجوه القادمة التي ستجلس على كراسي البرلمان وكراسي السلطة بعدها .. فقد استوقفتني محادثة غريبة بين اثنين لم انتظر نهايتها بل تركتهم في نقاشهم ومضيت مبتسما .. فقد كان احدهم وكما يبدو من انصار اطالة الشاربين والآخر لامشكلة عنده في ذلك والشخصان متضادان في ميولهما للمرشحين رغم ان مرشحيهم من نفس الكتلة ولكن كان سؤال احدهم لصاحبه .. مرشحكم عنده شوراب لو لا؟ اثار الاستغراب والحيرة في نفس الوقت وهل ان الشوراب مهمة الى هذا الحد في تحديد شخصية المرشح.

ابتعدت عنهم وانا افكر مليا في هذا الاختيار الغريب !! فلو كانت الشوارب مهمة الى هذا الحد لاهتزت شوارب بطل العروبة الذي كان يريد ان تهتز شوارب العراقيين في اوقات النزال الصادق بينما لم تهتز شواربه حينما اخرج من حفرة العار بل اهتزب بسبب حذاء الجندي الذي وضعه فوق رأسه !! ورغم ان الشارب كان ولازال عند الكثير من اهلنا في العراق (وأنا واحد منهم!) يمثل صفة مميزة وهو موروث اجتماعي مهم وخصوصا للاشخاص المنحدرين من اصول عشائرية لم يزالوا متمسكين بها الى يومنا هذا وكما هو حال اغلب ابناء العراق.. لكنه يبقى رهن برغبة حامله ان شاء رفع وإن شاء ابقى ولا أخفيكم انني في خلاف مع ولدي الصغير (باقر) الذي بين الفينة والاخرى يزيل شاربه ليصبح شبيه بأخوتنا ابناء مصر الكنانة!!.نرجع الى قصة الشارب ومدى تأثيرها في تراثنا الشعبي فهناك الكثير من الامثال التي تتطرق الى الشارب منها :شفت شواربه وتغزرت بيه لوما شواربه ماكنت الفيهشواربه يوكف عليهن الصكر الجريذي لو سكر يمشي على شوارب البزونوالمرأة حينما تنتخي برجل تقول له (( آنه بهالشارب))وإذا اراد شخص ان يضمن شيئا ما مع شخص آخر قال له (( اخذهن من هالشارب))ويقال للبعثي الذي يطيل شاربه ((مسويه ثمانية شباط)) اشارة الى انقلاب 8 شباط 1963اما عن التراث العربي وقضية الشارب فحدث ولا حرج.شرعا الحديث النبوي يقول اعفوا اللحى وقصروا الشارب وهو حديث واضح لايحتاج الى شرح.اليوم دخلت الشوارب في الانتخابات العراقية وكما يبدو فأن النسبة بين مؤيدي اطلاق الشاربين الى حالقيها تكاد تكون متساويه او ترجح كفة اصحاب الشارب بقليل .. ولأن جميع الكتل والاحزاب لديها من الصنفين (اقصد حليقي الشوارب واصحابها) فهناك رؤساء كتل مجرمين وبعثيين بامتياز يحملون شارب كطارق المشهداني بينما صاحبه الآخر حليق الشارب ( اقصد اياد علاوي) وهناك بطل الاجتثاث الدكتور احمد الجلبي وهو حليق الشارب يقابله الكثير من قادة الائتلاف من اصحاب الشوارب.وحتى اعلان صافرة انتهاء الانتخابات واعلان النتائج سنعرف لمن ستكون الكفة وهل ان رئيس الوزراء القادم سيكون بشارب ولحية ام بشارب فقط ام بلا شارب ولالحية ... ولا أعتقد انه سيكون بلحية بدون شارب!!! هذه وقفة للتخلص من شد الاعصاب والسياسية اخوتي القراء لانكم حتما بعد قرائتكم لهذا المقال ستبدأون بحساب صور المرشحين المعلقة في شوارع العراق من اصحاب هذا الجانب او ذاك لكي تتخلصوا من الشد العصبي اولا ولتتذكرونا بدعائكم حينما تبتسمون وانتم تعدون صور المرشحين من الصنفين!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام مصطفى
2010-03-02
شكرا اخي الكاتب على هذا الموضوع ومثل ماتفضلت موجود مثل يقول الحرمة بشارب الخير بس مع الاسف نرى هذه الايام صاحب الشوارب يترك الحرمة بالشارع ومايديرلها بال لان هذا اخر الزمان تشبهت الرجال بالنساء والنساء بالرجال فالعتب كل العتب الذي يرى عيوب غيره ولايرى عيوبه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك