المقالات

الائتلاف الوطني العراقي صوتنا‏

707 00:09:00 2010-03-02

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

في زحمة التحديات التي يعيشها أبناء شعبنا العراقي المؤمن بقضيته ورسالته من جهة ومن جهة أخرى تلك التجاذبات السياسية والشخصية التي نشهدها على الساحة العراقية وهي تُلقي بظلالها كلما اقتربنا من يوم السابع من آذار يوم الانتفاضة البنفسجية وقد ازدادت في هذه الأيام باعتبار أننا أصبحنا قريبين لصندوق الانتخابات وأصواته التي ستحدد مصير العراق والعراقيين وتلبي طموح هذا الشعب الذي ينتظر من ساسته وقادته خيرا وهكذا أقول ساسته وقادته لأننا نحسن الظن بهم ولأنه خلق إسلامي كريم دعانا إليه ديننا الحنيف لا كما نسمع من بعض الذين يخرجون على شاشات التلفاز وقد امتلئت بطونهم من مال التجار والأصدقاء كما يقولون!!!!

وهم يشتمون الجميع دون استثناء وبعبارات رخيصة يسيئون فيها لأنفسهم وتاريخهم قبل أن يُسيئوا لغيرهم وهذا لا يعني أنه لم يكن هناك خطا قد رافق هذه العملية السياسية الفتية حيث رافقتها أضخم حرب إرهابية تكفيرية إجرامية دولية و اقلمية استهدفت الإنسان والوطن واردات أن تهلك الحرث والنسل وكلكم يذكر تلك الأيام السوداء من تاريخ العراق ومن هنا ينبغي أن لا نبخس الناس أشيائهم ولربما كادت العملية السياسية في عامي 2005 و2006 أن تسقط و يتدمر كل شيء ولو وقوف الوطنيين لوطنهم وشعبهم لكان البلاء وحلت الكارثة ولعل في مقدمتهم قيادات كبيرة في هذا الائتلاف الوطني وفي غيره فكانوا جسرا حصينا كي لا يقع الشعب في مستنقع الطائفية والاحتراب المذهبي وشعبنا يتذكر جيدا من أراد أن ينجح العملية السياسية ومن دخل إلى العملية السياسية وهو يريد تخريبها من الداخل على نمط الهارب المطلوب محمد الدايني وغيره لان القائمة ستطول!!!

ولهذا نحن في بداية الأمر كنا ولا زلنا نقول بأن خيارنا وصوتنا هو الائتلاف الوطني العراقي ولن ولم نكن سببا في إرجاع الظلم لأبناء شعبنا ونعتقد أن الائتلاف الوطني العراقي سيحظى بأصوات كبيرة لأنه يحمل مشروعا سياسيا ينسجم مع واقع العراقيين و قد انضم إليه شخصيات وطنية عراقية معروفة و مهمة كان لها الدور في تثبيت دعائم العملية السياسية حتى عبر العراقيون شبح الطائفية والاقتتال الداخلي والائتلاف الوطني العراقي يحمل مشروعا متكاملا يساهم في بناء الدولة والإنسان ولذلك كان اختيارنا ومحط أنظارنا لأنه سوف يلبي احتياجنا وماذا يريد الإنسان أكثر من بناء نفسه وبلده هذا الإنسان الذي استهدف وقتل وذبح وهجر هذا الإنسان كما نعلم هو بنيان الله وملعون من هدم بنيان الله كما أن مشروع الائتلاف الوطني العراقي يخطط لظمان حقوق جميع العراقيين دون استثناء وهذا ما يريده العراقيون من المشاريع السياسية التي تطرح اليوم كبرنامج انتخابي يعرضه ولعل أسئلة عديدة وجهت الينا ووصلت إلى حد التخمة!!

لماذا دخلتم إلى الائتلاف الوطني العراقي أقول وبصراحة دخلنا لأسباب واقعية لعل من أهمها أن مشروع الائتلاف ينسجم معنا في نظرته لبناء الدولة والمؤسسات ولعل من بينها الروح الوطنية الحقيقية والمشاركة الواقعية وعدم تهميش أي طرف من الأطراف ولعل من بينها المشاريع التي نحملها اليوم وقدمنا الكثير لأجلها وهي أننا نريد إبعاد أهل السنة في العراق عن فكر القاعدة التكفيري لأنه لا يمثل أهل السنة وقد قلتها مرارا وتكرارا ولا يزال البعض يتحفظ عن ذكرها وكذلك أردنا أن نمنع حزب البعث أن يتسلق إلى السلطة عن طريق تقمصه رداء أهل السنة وانه هو الممثل الوحيد لهم مما جعلنا أول المتصدين لهذا المشروع الخبيث كما تصدينا من قبل إلى عصابات القاعدة والمجرمين والخارجين عن القانون وبالتالي أردنا أن لا نكون فخا لهؤلاء وهؤلاء ولأني اعتقد أن التاريخ لن يرحم أحدا ساهم في إرجاع الديكتاتورية إلى العراقيين وإذن ادعوا أبناء الشعب أن يصوتوا لمشروع الائتلاف الوطني العراقي الذي يحميهم من عودة الظلم والدكتاتورية والاستبداد مرة أخرى واذكر بقول الشاعر طرفة بن العبد البكري حين قال في معلقته المشهورة ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود.

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك