المقالات

رسالة السيد الحكيم

747 21:40:00 2010-03-01

احمد عبد الرحمن

في رسالته المفتوحة الى ابناء الشعب العراقي، يؤكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم على ان عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة او التساهل في الاختيار او التسرع في التفويض والتصويت سوف لن يحل المشاكل بل سيساهم في وصول المنتفعين وفاقدي الكفاءة الى مواقع المسؤولية.هذا التشخيص والتقييم الدقيق لصورة الواقع، وماينبغي فعله من قبل المواطن العراقي ازاء الاستحقاق الانتخابي المقبل، من جانب ينسجم بالكامل مع رؤية المرجعيات الدينية المباركة لموضوعة الانتخابات، والموقف الصحيح الصائب الذي يجب على المواطن العراقي اتخاذه من منطلق المسؤولية الوطنية والاخلاقية والدينية. ومن جانب اخر فأنه يمثل المدخل الصحيح والمنطقي لمعالجة الاخطاء والسلبيات، وتصحيح المسارات الخاطة التي شهدتها مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة.

والاختيار الدقيق من قبل الناخب العراقي من شأنه ان يكون العامل الحاسم في عملية التصحيح والاصلاح والتغيير نحو الافضل. وقد اشار السيد عمار الحكيم الى ان الائتلاف الوطني العراقي ( 316 ) قد صاغ برنامجه من واقع متطلبات واحتياجات وتطلعات وطموحات وابناء الشعب العراقي، ولم يغرق في الشعارات والتنظير، فكان برنامج حلول لابرنامج وعود.. برنامج يضع الانسان هو الغاية والمواطنة هي الهدف.

وهذا الكلام دقيق وموضوعي ومنطقي، والبرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي يعكس ذلك، اذ انه يتضمن تشخيصا دقيقا للمشكلات، واحاطة بالمعوقات والمصاعب القائمة في مختلف الجوانب والمجالات، وتصورات علمية وعملية للحلول، تمثل اطر ومداخل سليمة لخطط ومشاريع تفصيلية، يمكن ان تؤتي ثمارها لكل العراقيين خلال فترات زمنية غير طويلة.

واذا كان ابناء الشعب العراقي يتطلعون الى ترجمة تلك الرؤى والافكار والتصورات والخطط والمشاريع على ارض الواقع، فأن الجزء الاكبر من تلك المهمة يقع على عاتقهم، من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات اولا، ومن خلال التدقيق والتمحيص في اختيار القائمة الافضل ثانيا، واختيار المرشح الافضل والاكفأ والانزه ثالثا.فاليوم يمتلك الناخب العراقي هامشا واسعا من حرية الاختيار لم تكن متوفرة لديه في الانتخابات البرلمانية السابقة، حينما كان الانتخاب يجري وفق نظام القائمة المغلقة، التي لاتتيح للناخب سوى التعرف على القائمة ورموزها الاساسيين، وليس كل المرشحين، وحتى لو تعرف عليهم جميعا فأن خياراته لانتخاب الافضل وفق قناعاته كانت معدومة، بينما في الانتخابات المقبلة سوف يذهب الناخب الى صندوق الاقتراع وهو على فهم ودراية كاملة بالمرشحين، ويفترض ان يكون قد حسم امره واتخذ قراره الصائب والصحيح، حتى لاتتكرر الاخطاء وتتفاقم المشاكل والازمات، وتغيب الحلول وتذهب ادراج الرياح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك