المقالات

الموضوعية والاتزان في الحملة الانتخابية لائتلاف العراقي .. المجلس الأعلى نموذجا

683 16:13:00 2010-03-01

بقلم : محسن أمين

كثيرة هي الاجتماعات وكثيرة هي الملتقيات التي تعقدها الكتل السياسية الراغبة بالاستحواذ على قلوب وخواطر الناخبين لضمان الوصول إلى البرلمان أعلى سلطة في البلاد.

وخلال نظرة سريعة لما يجري في الساحة العراقية نجد إن ما يجري اليوم هو صورة طبيعية لما يجري في الحملات الانتخابية التي تجري بدول العالم ، فهناك أللقاءات الجماعية وهناك التصريحات التي تغري المستمع والمشاهد وهناك أساليب لاتخلو منها اغلب الحملات التي تجري كالتسقيط والتشهير الذي يصل إلى الذروة قبيل الصمت الانتخابي وهو اليوم الذي يسبق يوم الانتخابات. ( وبشهادة المراقبين فان ما يجري بالعراق لايصل إلى ما تصل إليه الحملات الانتخابية التي يشهدها العالم ) وهذا الأمر يحسب ونقطة ايجابية للمنافسين.

كما إن من الايجابيات المناظرات التي نراها في بعض الفضائيات رغم ما يشوبها من "الفلتات" إلا أنها تعكس وعياً لدى المرشح وإحساسا منه بوعي آخر يعكس صورته الناخب في صندوق الاقتراع.

ونعود هنا الى الحملة الإعلامية للائتلاف العراقي الكتلة الأوسع والأكثر شعبية من بين الكتل المشاركة، وهو محط أنظار الجميع ، ورغم ذلك نجده في حملته قد راعى منافسيه أخلاقيا ، مما اكسبه احترام الآخرين ومتابعة المهتمين داخليا وخارجيا.

والائتلاف العراقي بالرغم من كونه تشكيل مهم للعديد من الكتل والشخصيات التي لها تأثير مساحة واسعة من الشعبية ، نجدها تعطي اهتمام ومساحة للكتل الأخرى لاسيما الصغيرة منها ، كما تعمل على مساندة الآخرين لطالما التزموا بنفس المبادئ والأسس التي تصب في مصلحة العراق وشعبه.

كما إننا لانجد لدى قياداتها أي نزوع للانتقاص من الاخرين ولم نجد ذلك الاستهداف والتهجم الذي يمارسه المتطفلون تجاههم بل همهم بيان نظرهم تجاه الأحداث وإعطاء الرؤية للمواطن في مستقبلة وضرورة ان يكون شريكا بصياغته معهم.

من هنا نجد ما يتعلق من بيانات وكلمات لزعماء الائتلاف كلها تصب في الرد عن مصالح العراق والدفاع عنه حال حصول تدخل يؤدي بالضرر ، ومن جانب آخر نجدهم يترفعون عن الرد فيما يمسهم من الآخرين المنافسين ، لاعتقادهم ان القضية اكبر والدخول في معارك جانبية يريد جرهم لها المنافسون لايمكن ان يسهم في احقاق مشروعهم.

وهذا الحال عينه ينطبق على كتلة المجلس الأعلى المنضوية داخل الائتلاف العراقي ، والتي سمعنا من رجالها كل ما من شانه تقوية وتجذير العلاقة بين الائتلاف وقواعده بعيدا عن الأنانية والشخصنة ، وذلك يعود إلى الهم الأكبر الذي يحمله قادته ألا وهو همّ العراق ووحدته ومستقبله الذي يحاول أعداءه اغتياله واغتيال أحلام شبابه .

لقد اثبت رجال المجلس الأعلى أنهم بقدر المسؤولية وعلى قدر كافي من الوعي للحفاظ على بيضة الائتلاف الذي يعد اليوم (سفينة النجاة) للشعب العراقي بكافة طوائفة ومكوناته ، وهذا ما يفسر إعلان الجميع على الساحة انهم مع التحالف - بعد الانتخابات- مع كتلة الائتلاف العراقي " لما لنا من علاقات طيبة مع مكوناته ومنها المجلس الأعلى" ، ولا نجد من يتحدث عن علاقات طيبة مع مكونات الائتلاف الا وكان المجلس الاعلى على راس الكتل التي يريد الجميع مد التواصل معها الى ابعد نقطة تلاقي على الصعيد السياسي وبناء لبناة الدولة.

وهذا عينه ما يفسر لنا عدم مساس الاخرين بالمجلس الاعلى وابعاده عن المماحكاة السياسية التي تجري على الساحة ، كون المجلس اليوم ينظر له على كونه خيمة التي يستظل تحتها الفرقاء وجسر التواصل بين الكتل ، مع الاحتفاظ بكامل شخصيته امام الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك