عبد السلام كاظم
دابت صحيفة الصباح التابعة لشبكة الاعلام العراقي منذ اكثر من عامين، على التهجم والنيل من المقدسات الاسلامية على صفحتها الثقافية. هذا التهجم جاء بعد خروج الشبوط ومجئ كتاب ينتمون الى الحزب الشيوعي ويؤمنون بافكاره الالحادية
حولت هذه المجموعة صحيفة الصباح الى وكر سري ثم اتخذ طابعا علنيا للتهجم والنيل من كبرى القضايا الاسلامية. ولو كتب عشر ما نشر في صحيفة الصباح في صحيفة اجنبية لقامت الدنيا من قبل الاسلاميين، لكنهم وفي ظل انشغالهم بالمناصب وتوزيع المغانم تركوا الصباح بيد حفنة من اصحاب النفوس المريضة، واولاد من لا اب لهم؟ للنيل من هذه المقدسات.
كتب احدهم ونال من قضية اعتقادية تشكل جزء من عقيدة دينية لدى الشيعة في العالم ،وهي قضية الامام المنتظر. ونال من الائمة وخطباء المنابر الذين يدعون الامة للتمسك بعقائدهم ،وصفها باسطورة الشيعة؟ والمراهنة على محاربتها كما جاء في نهاية مقاله.
يبدأ المقال بالنيل من الاجتهاد ويسميه" الاجتهاد الخرافي" والنفعي وهي مفردة عامة وتعني الاجتهاد الديني من سياق المعنى. ويتجاوز الكاتب كثيرا اذ يدعي ان الاجتهاد والمجتهدين " وانما يمتد ذلك الاجتهاد ويتمادى ويبتكر الاباطيل الخطيرة من اجل اخضاع المستقبل ايضاً لسلطة صولجانه التاريخي/ الميثولوجي،"
نكتب هذا بعد ان اخبرنا احد الاعزاء بان الاخ رئيس تحرير صحيفة الصباح مر عليه المقال من دون مراجعة علما اننا ندرك بانه شخص مؤمن بالعملية الديمقراطية والتوجه الجديد لعراقنا لكننا نتسأل فقط كيف يفسر الاستاذ عبد الزهرة زكي مقولة الكاتب وهو يتهجم على قضية عقائدية مثل قضية صاحب الزمان " انه يقول(وكسيناريو اندثار الفضاء التكنولوجيّ وتحول الارض الى ساحة معركة بين جيشين يتقاتلان بالسيوف، وكسيناريو بزوغ منقذ ما يعتلي صهوة الزمن ويحمل بيده صولجاناً سحريا قادراً على تغيير العالم بحركة طفيفة منه.)؟؟
مرة اخرى اكرر باطله" وكسيناريو بزوغ منقذ ما يعتلي صهوة الزمن ويحمل بيده صولجاناً سحريا قادراً على تغيير العالم بحركة طفيفة منه.)؟؟ ثم يتجاوز كثيراً. "من اجل تعرية التاريخ من ثياب الميثولوجيا المقدسة وتحويله الى نص خاضع للمراجعة والبحث والتفنيد، ومن اجل اعلاء سلطة النقد فوق كل السلطات، ومن اجل تحرير حاضرنا ومستقبلنا من قبضة الخرافة القاتلة، تكرس (صفحتا آراء) اليوم ارضها ايضاً لملف (استجواب التاريخ) مراهنة ً على السير الحثيث رغم وعورة المحرمات والمحظورات) هذا هو باطلهم؟ فكيف تم تجاوز هذه الاباطيل والافكار الظلامية في صحيفة الصباح والتي يرأس تحريرها الاخ عبد الزهرة زكي.
علما انها ليست المرة الاولى التي يتم التطاول بها على مقدساتنا في هذه الصحيفة ومن قبل نفس هذه المجموعة من انصاف المثقفين . اننا نطالب من رئيس الشبكة اتخاذ موقفا وطنيا وفتح تحقيق عاجل حول هذه الاساءات المتكررة من قبل هذه المجموعة، نريد ان نعرف من هي الجهة التي تؤمن الحماية لاطفال الانابيب؟ الذين منحتهم الصباح اكثر من حجمهم الحقيقي حتى اعتقدوا بانفسهم كتاب؟ ونطالب من الاخ رئيس تحرير الصباح باتخاذ موقفا شجاعا حيال من يعتدي على مقدساتنا الاسلامية.
https://telegram.me/buratha