قلم : سامي جواد كاظم
كثيرة جدا هي النعم التي انعم بها الله عز وجل على عباده فمنا من هو شاكر لها ومنا من لا يعرفها ومنا من يجحدها والاهم من هذا وذاك ان الكثير منا لا يعي هذه النعم الا عندما يفقدها واتعس ما في البشر عندما يُنبه الى ما لديه من نعمة فيتجاهلها والاروع من كل هذا من يتدارك ما غفل عنه ويغتنم الفرصة باحسن واكمل وجه .قد تكون هنالك خيارات صعبة تعترض اي فرد منا وهنا يجب الالتفات الى النتائج مع حجم التضحية وهنالك نتيجة قد تتطلب حياتنا ثمنا للتضحية ولنا اسوة حسنة بابي عبد الله الحسين عليه السلام الذي من اجل صوته دفع الثمن دمه الطاهر ودم عياله وصحبه وسبي نسائه من اجل ان لا يمنحهم صوته وفي نفس الوقت صوت بصوت عال عندما قال هيهات منا الذلة .من هذا المنطلق عزيزي الناخب العراقي صوتك يساوي صوتين هذه المعادلة التي يجب ان يلتفت اليها كل ناخب ، ففي الوقت الذي تقول فيه نعم تكون قد انتخبت الاصلح من الشرفاء هذا اول صوت وتكون قد قطعت دابر الاشرار هذا الصوت الثاني ، وعند عدم تصويتك تكون قد منحت صوتين للاشرار الاول بانقاصك اصوات الذين انتخبوا الاخيار وثانيا تكون قد حققت اهداف الاشرار بثني عزيمتك من الانتخابات .تامل الوضع كيف سيكون عليه عندما تخطئ او تمتنع من الانتخابات ؟ اذا فاز الاخيار فلا يكون لك بصمة بنفسجية في فوزهم ويكون صرح العراق قد خلا من لبنتك اي صوتك ، في حين العكس اذا فاز الاشرار لا سمح الله بذلك تكون قد شاركتهم في تسلطهم على رقاب الناس من خلال امتناعك عن التصويت .هل سمعتم ان هنالك من يطالب بمقاطعة الانتخابات سواء كان مذهب او حزب او قومية ، بل العكس فقد ظهرت تعليمات الطاغية المقبور لازلامه عند سقوطه التغلغل من خلال الاحزاب والمشاركة في الانتخابات والتسلط على رقاب الناس وهذا ما كشفته لنا الحقائق مؤخرا .اذن لا احد يمتنع او يحرض على الامتناع من الانتخابات وهنا ياتي الامتحان وبيدنا نستطيع ان نجعله عسير او يسير ، فالذي يقرأ الوضع العراقي وبدقة ومع النظر الى المستقبل مع ما تحقق في الماضي فان الامتحان يكون يسير جدا بالنسبة له ، واما الذي لا يلتفت الا الى العمليات الارهابية وكيفية تحقيق اهدافهم في الانتقام من الشعب العراقي لعدم وقوفهم مع طاغيتهم وتركوه يختبئ في جحر الجرذان فانهم سينتقمون من كل العراقيين الخيرين اذا ما لاحت لهم الفرصة ومعاذ الله من ذلك في التسلط علينا.تذكر عزيزي الناخب هنالك عملاء ودول عربية وغير عربية تراقب الوضع العراقي وعيونها ترنو الى السابع من اذار حيث صناديق الاقتراع ستكون مشرعة لاستقبال اوراقكم الانتخابية لترى نتيجة ما ضخت من اموال وجندت من اجندة في سبيل هدم ما بناه العراق من صرح ديمقراطي بنفسجي اللون فاياك ان تدخل السرور في قلوبهم المريضة وقل لهم لا مكان لكم في عراقنا الحبيب .
https://telegram.me/buratha