المقالات

ســلام لكم في ذكراهــا

781 14:09:00 2010-02-28

بقلـم : مصطفى مهـدي الطـاهـر

في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من شباط/فبراير 1991 ‘ كان العراق على موعد مع فجر ابلج‘ ترتفع فيه صيحات الحرية والشموخ مدوية ب (لا للطاغية ونعم لعراق حر ابي)‘ تُحترَم فيه كرامة الانسان وتُصان حياته وانسانيته التي امتهنها الطاغية المجرم المقبور وازلامه على مدى عقود من حكمهم الاسود الحافل بالجرائم النكراء.

في ذلك اليوم المجيد تناخى الغيارى واباة الضيم من الشعب العراقي وفي الساعة الثالثة من فجره ‘تفجرت اولى شرارات انتفاضة مباركة على ايديهم المباركة في مدينة الفهود في محافظة ذي قار‘والتي باتت تعرف بانتفاضة شعبان لكون يوم الثامن والعشرين كان موافقا لشهر شعبان المعظم وكذلك امتدادها الى بقية المناطق في ذي قار والى المحافظات الاخرى في شهر شعبان.

لقد كانت انتفاضة شعبان زلزالا مدويا كاد يعصف بسلطة الطغمة العفلقية لولا تناخي قوى اقليمية ودولية لانقاذها‘بعدما وصلت هزات هذا الزلزال الى الرياض والقاهرة وعمان وغيرها فراحت تتوسل لدى اسيادها لدعم صدام ومساندته لوأد الانتفاضة في مهدها وهذا ماحصل.

لكنها رغم قمعها بعنف قل نظيره بقيت جمرا تحت الرماد‘ وعبدت الطريق نحو خلاص الشعب العراقي نهائيا من الطاغية المقبور. اصداءها في اثناء انبثاقها وبعد قمعها بقيت تتردد في بلدان كثيرة خصوصا في الدول الغربية‘ وشكلت هاجسا مرعبا للمنظمة السرية وطاغيتها المقبورالذي كان يتسلط على العراق بقوة الحديد والنار‘ وايضا شكلت هاجسا مزعجا لقوى دولية كانت تخشى من السقوط المفاجيء لتلك المنظمة ‘ مما يشكل في نظرهم خطرا جسيما على الانظمة الشمولية في المنطقة. لذا تداعوا لنصرة عميلهم وتركوه يوزع المقابر الجماعية المروعة على المحافظات الثائرة.

فسلام على الثائرين والشهداء بهذه المناسبة العظيمة‘ ســلام على شقيقي احمد مهدي الطاهر وعلى اصحابه الشهداء الميامين ‘ لقمان محمد عيسى ومختار عبود وعبود سعيد وعدنان عبد عبود ونبيل صبارالذين قضوا نحبهم معه في نفس المكان على يد المجرم المقبورمحمد حمزة الزبيدي وشلة المجرمين الذين كانوا معه‘ سلام عليكم يااباة الضيم ومشاعل الخلاص والحرية‘ وسلام على الشهداء لفتة موسى سلمان وعلي ليلو وسيد فلاح والعم السيد جعفر ال عكلة والعم محمد عيسى وصباح ابو الهيل واخوته وميثم وجعفرابناء العم السيد كاظم ابو جمال وابناء الاخ خميس ثامر منصور وعلى جميع شهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة في ذكراها العطرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك