علي حسين غلام
في الأمس والماضي القريب كانت هناك أرهاصات وحوارات في أروقة الندوات والتجمعات الشعبية وعلى بساط النقاش والأخذ والرد في لقاءات القوى والكتل الفيلية المتصدية للعملية السياسية ، وكذلك النقاشات التي كانت تجري في الشارع الفيلي وفي أزقته ، وفي الأحاديث العفوية للناس البسطاء عامة، والتي كانت تدور في مجملها حول محور ضروري ألا وهو رص الصفوف وتوحيد الكلمة , لغرض الدخول في العملية السياسية وتحقيق التمثيل البرلماني الحقيقي والسعي الى تحقيق الغايات والطموحات الفيلية ، وقد تم ذلك بالفعل من خلال توحد أغلب القوى السياسية تحت قبة المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين الذي يترأسه سماحة الشيخ محمد سعيد النعماني ، والتي كانت نظراته وأفكاره ثاقبة وبصماته واضحة في حلحلة الوضع الفيلي المضطرب والمتأزم والتي كانت تحفه الشكوك والريبة من كل الشخصيات المتصدية للعمل السياسي وبتر العلاقات التواصلية بينها ، الى حالة من الأنفراج والتواصل والأنفتاح على الجميع دون أستثناء والتخلص من مناخات الصراعات والمهاترات بين القوى والشخصيات وتغليب المصلحة العامة على المصلحةالشخصية ، وأستدراج الأفكار والرؤى الى طاولة التفاهم والتواشج والمنطق الواقعي والمنهجية في العمل السياسي ورسم خارطتها بشفافية ومصارحة مكشوفة ، وتحديد الأولويات والتحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجه المكون الفيلي ، ان الفيليين اليوم على محك حقيقي لأثبات الذات كمكون أصيل وأساسي كبير وله مكانة مرموقة في المجتمع ويشارك مكونات الشعب العراقي في تحديد معالم السياسة وأطر النظام ومستقبل البلد ،أن المقياس والمعيار لقوة أي مكون يتناسب طردياً مع حجم تواجده في قبة البرلمان ، فكلما كبر حجم تمثيله كلما أزدادت حظوظه في الأستحقاقات السياسية والوطنية والقانونية وترسيخ قوة أنتزاع الحقوق والمستحقات والتعويضات المادية والمعنوية وزيادة في المكتسبات على مختلف أشكالها ، وأن تدني التمثيل يعني أنحسار كل ذلك والخروج صفر اليدين من المعركة وأشاعة الأحباط في النفوس وأنتكاسة في المعنويات وتهديم لكل ما تم بناءه والعودة الى الملامة والأتكالية والتخلي عن المسؤولية وتأزيم الوضع الفيلي بما لا يسر أحد منا ،والتباكي من جديد على الماضي الأليم وعودة التهميش والعتب على الآخرين وتحميلهم مسؤولية ما يجري علينا ، فعلى كل الذين كانوا ينادون بوحدة الصف نقول لهم قمنا بواجبنا أتجاهكم وتوحدنا ودخلنا ضمن الأئتلاف الوطني العراقي بتصويت ديمقراطي ولأول مرة ككتلة حالنا حال جميع الكتل المنضوية تحته ولنا سبعة مرشحين ضمن قائمة بغداد ومرشحان ضمن قائمة ديالى ومرشح في كل من واسط وميسان ، والآن جاء دوركم وعليكم أن تقوموا بواجبكم الوطني والشرعي والقومي والذهاب الى الأنتخابات والتصويت لصالح هؤلاء المرشحين بكل قوة وأيمان راسخ بوحدة الصف والكلمة ، ووضع الشريحة الفيلية نصب أعيونكم وفي قلوبكم ، فبأصواتكم تتغير كثير من المعادلات والتوازنات السياسية والأجتماعية وتبقى الفيلية في علو وسؤدد ورفعة وذات شأن ، وبأصواتكم يسعد شهداءنا وتعاد البسمة لأمهاتنا الثكالى وتمسح الحزن من وجوه آباءنا وترتفع قهقات ضحكات أطفالنا ، بأصواتكم تنجلي بدون رجعة ليالي الظلم والجور والعبودية والخوف والرعب من المجهول، أصواتكم تعني الحياة الديمقراطية الجديدة والمستقبل الزاهرالمشرق بشمس الحرية ،ولا ننسى أن نكون حذرين ونعمق من أدراكنا وفهمنا لما يدور حولنا ونحسب لخطواتنا ألف حساب من أولئك الذين يخلطون الأوراق لتشتيت الأصوات وبعثرتها من خلال قوائم كثيرة وشعارات مزيفة لا تمت للواقع بصلة وهدايا مالية وعينية وأساليب ووعود مزيفة غير مشروعة ونزيهة الغاية منها أرباك الوعي وتشتيت الأفكار لتقليل فرص بلوغ البرلمان وتصغير حجم الفيلية ومن ثم الرضوخ للواقع كونها أقلية لا تستحق تلك الأستحقاقات السياسية والوطنية ، أن أعداء الفيلية في تزايد مضطرد لأسباب أيدلوجية أو لأسباب قومية ومذهبية ولذا يجب الحفاظ والتمسك بخصوصيتنا وهويتنا وتوجهاتنا وقيمنا الأنسانية والأخلاقية وعدم الأنزلاق وراء العواطف الخداعة والكلام المزخرف ، وان المرجعية الرشيدة قد أشارت بوضوح الى عدم هدر قيمة الصوت وأعطاءها لمن يستحق وفق المصالح العليا للعراق عموماً وللمكونات خصوصاً ،والديموغرافية والعقيدة والهوية تستوجب أعطاء اصواتكم لمرشحي المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين ضمن قائمة الأئتلاف الوطني العراقي ... ومن الله التوفيق
علي حسين غلام
https://telegram.me/buratha