الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري
بعد مرور ايام الدراسة المريرة التي تحمل في طياتها العديد من المعانات التي يمر بها اي طالب من صعوبه المعيشة الى الوضع السياسي والاجتماعي المتغير والعديد من الضغوط التي تمارس ضد هذا الشاب ؛ وبعد حصوله على الشهادة الاكاديمية تبدا مرحلة جديدة في حياة الشاب الذي كافح في ظل كل هذة الظروف من اجل ان يحصل على هذة الشهادة الاكاديمية تميزة عن اقرانة فتتولد داخل الشاب طاقات متفجرة من العزم والامل في تحقيق احلامة وكيفية تكريس ما تعلمة في حياتة العملية وعندها سوف يصتدم بالواقع المريرـ نقص الدرجات الوظيفية ـ المتوفرة في دوائر الدولة حيث بات من غير مفاجئ منظر حشود العاطلين عن العمل من الخريجين امام دوائر الدولة بحثاً عن فرصة عمل ومن كلا الجنسين وهم في طوابير طويلة في وضع مهين لما يحمل هولاء من شهادات عالية .
حتى اصبحت البطالة تلقي بظلاها على الوضع الامني المتردي في العراق ولذلك بات الوضع الاقتصادي اهم من الوضع الامني الذي كرست الحكومة العراقية الاربع سنوات من حكمها من اجل تحقيقة ورغم ذلك لم تستطع احقاقها لانها لا تعالج المشكلة الرئيسة بل المشاكل الفرعية وفي تقرير خطير من منظمة الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في العراق ،الذي صدر في 31 آب أغسطس 2006 ،قد أشار إلى أن نسبة البطالة ارتفعت بشكل كبير في العراق وأن أكثر من (70% ) من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر .وأشارت إحدى الإحصائيات إلى أن معدل البطالة بلغ (40 % ) من عدد السكان وهذه الاحصائيات الخطيرة تلقي في ظلالها على الوضع الامني المتدهور في العراق وانجرار الشباب نحو جهات ارهابية توفر لهذا الشاب الطموح المال الذي يحتاجة وبذلك يصبح اداة قاتلة في ايادي تتمنى للعراق الرجوع الى الوراء .ومع قرب الانتخابات البرلمانية فقد استخدم بعض المرشحين بطاقة ناجحة استخدمها في الانتخابات السابقة بايعاد الشباب بفرص عمل من اجل كسب اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات البرلمانية القادمة وهي ورقة ناجحة يستخدمها المرشح للذهاب الى قبة البرلمان بصوت الشاب الذي يبحث عن بصيص من نور في عراق المستقبل .
https://telegram.me/buratha