قلم : سامي جواد كاظم
امر طبيعي ومهم جدا ان يحاول كل السياسيين نيل رضا المرجعية والوقوف الى جانبهم حتى تكون زخم لهم في كسب الجولة الانتخابية وهذا امر ليس بخاف لا على امريكا ولا على السعودية ومن هنا نرى ان المرجعية دقيقة جدا في بياناتها ولقاءاتها مع المسؤولين .البيان الاخير يدل للجميع انها تقف على مسافة واحدة مع جميع القوائم والمرشحين حتى لا يستاثر احدهم ولو من باب التلميح ان المرجعية تلمح له ولكن حقيقة لو تمعنا جيدا في مفردات البيان الاخير فاننا سنجد انها لا تقف على مسافة واحدة مع المرشحين .المرجعية اقرب الى من يخدم الشعب وينهض بحال البلد ويلتفت الى هموم الفقراء ولا يفرق بين ابنائه هذا الذي تقف المرجعية الى جانبه ولا تقف الى كل مختال فخور مغرور منح الفرصة او لم يمنحها ويكذب بالوفاء .المدسوسون هم غاية بيان المرجعية فان هنالك دعم مادي هائل لعناصر معينة مرشحة للانتخابات لهدم ما حصل عليه الشعب العراقي من حرية هذه العناصر اشار اليها البيان وبشكل واضح ولولاها لما جاء حث المرجعية على ضرورة الانتخاب اذن المرجعية لا تقف على مسافة واحدة مع الكل بل انها قريبة للصادق الامين وبعيدة عن الخائن العميل .منذ متى تحث قيادات البعث عملائها واتباعها على المشاركة في الانتخابات ؟ اقول لكم منذ متى ، منذ ان تيقنت من فشل كل ارهابها واجرامها بحق الشعب العراقي المجاهد الصابر وان كل اوراقها الدموية سقطت على جدار صبر وصلابة الشعب العراقي فما كان منها الا الرضوخ واللجوء للعملية الانتخابية ومحاولة تفخيخها ، حاول بريمر ان يعبث في كيفية اختيار السلطة ومن يكتب الدستور فاصطدم بحنكة والعقل المرجعي، فجروا سامراء علها تشعل حرب طائفية فكانت المرجعية الحكيمة بالمرصاد لهذا المخطط وافشلته ،واليوم خططوا لنسف العملية الانتخابية من خلال ما قاموا به من تفجيرات دموية في الفترة الاخيرة والمشاركة في الانتخابات ومن هذا المنطلق جاء البيان ليقف حجر عثرة امام مخططاتهم التي باتت مفضوحة امام الشعب العراقي فما كان هذا الخطاب الا جمع الاصوات المتفرقة لغرض اكمال المسيرة وهي في مرحلتها الاخير حيث بعد اعلان النتائج الانتخابية ستبدأ مرحلة قطف الثمار ونحن من سقى الاشجار بدمائنا شهدائنا الابرار وها هي اثمرت فهل سنسمح للعملاء والارهابيين قطف ما زرعناها ؟!!!
https://telegram.me/buratha