حيدر عباس
أشارت الأخبار المؤكدة من محافظة نينوى إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي قد اصدر أوامره إلى كل الخلايا الإرهابية في مدينة الحدباء وسهل نينوى والقرى والمناطق التابعة للمحافظة على حتمية انتخاب النجيفي أو الموت ولا توجد فاصلة بين الاثنين طالما إن الحكومة المركزية عاجزة عن فعل أي عمل لوقف مسلسل الجرائم في المحافظة رغم أنها مستمرة في شجب واستنكار عمليات القتل والاختطاف ومصادرة الحريات.وقد يكون في تغيير المناهج والخطط من منع المشاركة في الانتخابات واعتبارها رجس من عمل الشيطان إلى الدعوة وبقوة لاختيار مرشح أو قائمة وزجه في البرلمان العراقي أسهل طالما إن طريق التغيير العسكري والمفخخات لم يجدي نفعا.بالإضافة إلى إن معظم الأوراق التي كانت تعمل مع القاعدة والبعث ألصدامي تحت قبة البرلمان قد احترقت وأصبحت في مهب الريح.وقد أدت هذه التهديدات إلى شل حركة الحياة الطبيعية في المدينة الأسيرة فلم يعد بإمكان طلبة جامعة الموصل من أبناء الديانة المسيحية والشبك والفيلية من مواصلة الدراسة حفاظا على حياتهم أما مسلسل القتل والإرهاب فلم يتوقف خاصة ضد أبناء الديانة المسيحية.
وقد طالعتنا القنوات الفضائية بتصريحات للنجيفي تدين هذه الاغتيالات التي كثرة في الأيام الأخيرة ومطالبته بإجراء تحقيق دولي لكشف المجرمين الذين يثيرون الفتن والقلاقل في مدينة ام الربيعين والتي يعرف النجيفي قبل غيره من هي الجهة التي تعيث في الأرض فسادا من اجل إلغاء وقتل كل من يختلف مع أل النجيفي الأشاوس.
ان الحكومة العراقية ملزمة أمام مواطنيها بالمحافظة على جميع حقوقهم التي كفلها الدستور ومن هذه الحقوق حق العيش بسلام وأمان وحق الاختيار وحق التعلم ولم يذكر الدستور العراقي في فقرة من فقراته ان حق العيش والاختيار والتعلم مرهون بالتصويت للنجيفي لتنال بركات ورضا مفتي دولة العراق الإسلامية وبقايا الجرذان الصدامية والقاعدة الوهابية.بكل تأكيد سيفوز النجيفي في الموصل وسينجح تنظيم القاعدة في زرع خلية سرطانية في جسد البرلمان العراقي ولكن مأساة أبناء الحدباء لن تنتهي طالما ان طريق البرلمان مر من خلال ترهيب الناخبين وإكراههم ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم بحرية وأمان.
https://telegram.me/buratha