سعيد البدري
في الناصرية مدينة الادب والفن والتراث والرجال الاشداء تشتد المعركة وتنطلق القوائم الانتخابية في اقناع المواطنين بأنها من ستحقق كل ما يطمحون اليه ولاعجب ان ترى رتلا عسكريا ضخما لايشق له غبار يسير بخيلاء يسير بأتجاه هذه المدينةوبالمناسبة فأن هذه المحافظة ستكون منطلقا للكثير من القوائم في حسم الصراع الانتخابي كونها تاتي بالدرجة الرابعةمن حيث عدد المقاعد البالغ عددها 18 مقعد المهم ان هذا الرجل جاء ليقنع اهالي الناصرية بأنه يمتلك عصا موسى وسيقوم بلمسة واحدة بتغيير واقع هذه المحافظة كان من الممكن ان يتحقق حلم صاحب هذه العصا (ودولاراته التي وزعت علنا ) لو ان عزيز كاظم علوان لم يكن موجودا ولا اقول هذا الكلام غلوا وحبا بعزيز كاظم علوان واصفه بأوصاف تضعه في مرتبة اعلى مما يستحق ولكن للامانة انه يستحق كل ما اقول وبجدارة لسبب بسيط جدا ان ما قدمه للناصرية يفوق ما قدمه غيره من المحافظين وحتى الوزراء وفي ظروف استثنائية اجزم ان الكثيرين ممن شغلوا منصب المحافظ في الدورة الحالية لايستطيعون العمل ولو لشهر واحد في تلك الظروف التي عمل فيها هو واقرانه ولايفوتني ان اذكر تصريحات السيد حيدر العبادي التي قالها من على شاشة الحرة والتي اتهم فيها المجلس الاعلى الاسلامي وقياداته بعرقلة عمل الحكومة وتعزيز سيطرة مليشيات المجلس على مقاليد السلطة ولست ادري عن اي ميليشات يتحدث ولا اذكر ان العبادي يستطيع ان يتفوه بمثل هذا الكلام لولا المجلس الاعلى الذي دعمه ورفاقه ووقف مع الحكومة طوال فترةعملها بل كان المدافع الاول الذي حشد كل الجهود من اجل عدم اسقاطها اقول ربما فات العبادي ان يذكر مواقف المجلسيين وبينهم عزيز كاظم علوان عندما نساه غيرهم وليت العقل والمنطق يجتمعان ليرى العبادي الحقائق كما هي ..
اليوم شوارع الناصرية ممتلءة بل متخمة بصور وشعارات المرشحين ولاتكاد تمر من امام مبنى او عمود كهرباء حتى يستوقفك احد الشعارات الرنانة التي لم تعد تقنع المواطنين ولحسن الحظ فقد غسل المطر وجوه بعض المرشحين وذهبت الريح بوجوه اخرى لكن الوجه الابرز الذي بقي صامدا هو وجه علوان متمثلا بأنجازاته التي لا يمكن للمشككين ان يمحوها او يزيلوها فهي اليوم منتشرة وبارزة وواضحة على امتداد المحافظة تشهد له وتخلده في ضمائر ابناء الناصرية الاوفياء ممن احس بالفرق الكبير بينه وبين غيره ولعل البعض منهم ادرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان امثاله قليلون جدا فالاقوال تبقى اقوالا حتى تتحول الى اعمال تتجسد على ارض الواقع ومن هنا يبقى عزيزكاظم علوان اكثر المرشحين حظا في الوصول الى البرلمان وقد قالها صادقا ان هدفه خدمة الناصرية وابناء الناصرية وسيفي بوعده لانه ابن شهيد المحراب عزيز العراق وسنرى ان شاء الله كيف يمكن للاقوال ان تتحول الى افعال كما رأيناها وعشناها مع السيد محافظ ذي قار السابق الذي اثبت انه ليس مجاهدا فحسب بل هورجل بناء وعمل وان غدا لناظره قريب....
https://telegram.me/buratha