محمد صالح
لم تبق سوى ايام معدودات ليقف العراقيون امام صناديق الاقتراع ويدفعوا في فتحاتها الصغيرة طموحات وامال كبيرة عقدوها على مرشحيهم في البرلمان القادم .الثورة البنفسجية الخامسة التي سيشارك فيها العراقيون بكثافة مثلما كانت مشاركتهم السابقة تختلف لونا ومحتوى عن الانقلابات الحمراء التي عهدها العراق في ماضيه الملطخ بالدم لانها ثورة سلمية نابعة من قناعات الشعب العراقي وليست افرازات دبابات الانقلابيين .
ومن دون شك فان هذه الانتخابات تمثل نقطة مضيئة في تاريخ العراق السياسي الذي عاش ظلام دامس في عهوده الغابرة والمعاصرة حتى لحظة انعتاقه من ربقة الامتهان عندما تدلى الصنم وهوى تحت اقدام العراقيين ، وبالتالي أن التفاعل في تحقيق مضامين هذه الانتخابات يؤشر على وعي الأمة ومضيها في تثبيت المعادلة العادلة ويدفع بمسارات العملية السياسية باتجاه تكريس المنجزات والمكتسبات وتصويب السلبيات وتجاوز التقصيرات .و فيما لو اغتيلت التجربة الديمقراطية سواء كان بعزوف الناس عن المشاركة الحقيقية أو نجاح المؤامرات في التفاف على الوعي الجماهيري ليتسلل الى البرلمان من لايومن بقيم هذا الشعب السماوية واخلاقه الاسلامية وثوابته الوطنية او حتى من هو غير قادر على الحفاظ على تلك القيم فان العراق سينزلق الى مهاوي وانفاق مظلمة .لقد بات واضحا ان ثمة مشروع تأمري تتبناه دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر وتؤيده الولايات المتحدة الامريكية يهدف لارجاع البعث باوجه جديدة لثني ارادة الاغلبية وحرف العملية الساسية الى وجهه غير اسلامية لتعود المعادلة الظالمة تحكم العراقيين وتتحكم بمصائرهم ان ابناء الجنوب والوسط لابد ان يتنادوا ويحبطوا هذا المخطط من خلال المشاركة الفاعلة واختيار كتلة الاتئلاف الوطني العراقي باعتبارها الكتلة الاقدر على الحفاظ ارض المقدسات ومثوى المعصومين (عليهم السلام ) وحفظ قبابهم ومكانتهم وظمان ديمومة الشعائر الحسينية وهي الاقرب لهموم المواطن ولديها برنامج تفصيلي وليس شعارات فارغة وخطابات كاذبة وينبغي ان لاتهدر الاصوات على قوائم صغيرة متواضعة لانها عاجزة عن تمثيل الاغلبية بقوة ومجارات الكتل الكبرى
https://telegram.me/buratha