عبد الله الحسني
بعد سقوط النظام العبثي في العراق عام 2003 عندما سخر الباري اعتى قوة في العالم لتزيحه عن صدور الشعب بعد ان جثم عليها لاكثر من خمسة وثلاثين عام،توالت حكومات متعدده بدأ بحكومة المحتل الى الحكومة الحالية وكل هذه الحكومات كانت حكومات لاازالة ومعالجة اثار النظام المجرم في الساحة العراقية وعلى جميع الاصعدة،وتباينت هذه الحكومات في معالجة هذه الاثار بدرجة متفاوته حيث ان حكومة الاحتلال ارادت ان تؤسس وبقوة للمشروع الامريكي في العراق لذا حاولت بكل قوه على ابعاد المخلصبن قدر المستطاع عن التصدي لادارة البلد رغم وجود مستشاريها في كل وزارة من وزارات الدولة ،وبعد ان جاءت حكومة الدكتور الجعفري حاولت ان تؤسس للمشروع الوطني لكن وجدت نفسها غارقة في معالجة اثار الحكومات السابقة التي ضاعفت المشاكل الموروثة اضافة الى شراسة العمليات الارهابية حيث كان البلد على ابواب حرب طائفية بعد الاعتداء الاثم على القبة المطهرة لولاء العناية الالهية والمرجعية الدينية وحكمة الشعب و المسئولين الامنين ،وبعد ان تسلمت حكومة السيد المالكي السلطه حققت في بداية عمرها انجاز امني تمثل في العمليات الامنية التي جرت في مختلف انحاء البلد الاان التفرد ومجافاة الشركاء جعل الحكومة تكشف ظهرها الى اعدائها مما جعلها صيدا سهلا" امامهم وطرح مشروع المصالحة الوطنية دون اسس وضوابط تحفظ حقوق الضحايا وتعاقب الجلاد حيث ان هذا المشروع ولد لينصف الجلاد على حساب الضحية وبناء عليه اوقف عمل هيئة اجتثاث البعث ولم تشكل هيئة المساءلة والعدالة وكثرت الاستثناءات للبعثيين وفدائيي المجرم صدام وغيرهم من ازلام النظام السابق وبالتالي سيطر البعثيين على الكثير من المواقع المتقدمة في اجهزة الدولة ولم يكن امامهم من عائق الاالغطاء السياسي ليستلموا السلطة من جديد ،ولما شعرت الحكومة التي دخلت اكثر من جولة مفاوضات مع البعثيين كي يتم التحالف معهم وبمباركة امريكية ولطبيعة البعثيين المعروفة بالمكر والخداع حاولوا كسب الوقت لتثبيت اقدامهم في السلطة اقول شعرت الحكومة بان البعثيين اخذوا يسحبون البساط من تحت اقدامها وبدءوا بالتعامل مع الحكومة الند بالند وعبروا عن قوتهم وسيطرتهم على الكثير من المقدرات الامنية في مفاصل مهمة واثبتوا ذلك من خلال التفجيرات التي نفذت في اماكن حسبتها الحكومة محصنة كوزارة الخارجية وغيرها عندها حاولت الحكومة ان تتدارك الامر وفعلت هيئة المساءلة والعدالة وشكلت مجلس للهيئة لكنها لم تتحلص من حب الاستئثار ورشحت اشخاص بدون اتفاق مسبق مع الكتل السياسية لذا فشل هؤلاء في نيل ثقة البرلمان المهم ان تصرفات الحكومة الغير محسوبة كادت ان تؤدي بمشروع العراق الجديد لولاء العناية وحكمة وشجاعة الاطراف السياسية التي حرمت البعثيين من الحصول على الغطاء السياسي وطردت ممثليهم من الترشيح للانتخابات لذا نقول ان البعثيين مازالوا يعششوا في دوائر الدولة واجهزتها الامنية وكي يتخلص منهم الشعب الى الابد يجب ان ينتخب ضحايا هؤلاء كي يسد الطريق امامهم الى الابد ونجزم ان الائتلاف الوطني وشخصياته من امثال الاستاذ باقر الزبيدي واحمد الجلبي هم خير من يستطيع القضاء على تلوث العراق الجديد بالبعثيين ونعتقد ان بداية الانهيار الحقيقي للبعث وازلامه يكمن في انتخاب الائتلاف الوطني العراقي فهو الوحيد القادر على طمر حقبة البعث والى الابد لااكثر من سبب ولعل شعبية التيارات المنضوية تحت لواء الائتلاف خير معين على ادارة مفاصل الدولة فالمجلس الاعلى والتيار الصدري والاخرين يمثلوا الاغلبية المطلقة في الشارع العراقي لذا ستكون هذه الاغلبية خير معين لهم في عملهم الامني والخدمي...
https://telegram.me/buratha