سالي المهندس
أن تجارب الأمم خير من الاعتماد على التنظير والإكثار من الأحاديث غير النافعة ومن تلك التجارب كانت لنا وقفة مع تجربة أبناء محافظة ذي قار مع محافظها السابق عزيز كاظم علوان أو كما يسمونه (أبو صادق العكَيلي) ذلك الشخص الذي فرض شخصيته الطيبة والمحبوبة على أبناء جلدته وجعل الجميع يمتدح طيب ذكره ويندم حينما نازعه الآخرين واستكانوا على كرسي المحافظة. ومما أثار ثورتي وجعل قلمي يتطوع لكتابة عن هذا الرجل الكبير في معانيه السامية هو ما رواه احد الإخوان المشاركين في أحياء مسيرة الإمام الحسين (ع) والذي أكد أن النخب والمثقفين وكل أهالي الناصرية يتأسفون على إبعاد (أبو صادق العكيلي) عن أكمال مسيرة بناء محافظتهم وهم بأوج الحاجة لجهوده من اجل تحسين الوضع العام للخدمات وإكمال مسيرة الأعمار التي بدائها ومما يؤلم أن هناك من يحارب كل من يدافع عن معتقداته ويساهم في الحفاظ عليها فالأخ الزائر قال والعهدة عليه أن الخدمات والأعمار قد يوفرها الكثيرون رغم قلتهم في الناصرية ولكن العقيدة والفكر الديني لا ينالها ألا ذو حظ عظيم من أولئك (المحافظ السابق) ويكمل قوله لقد كنا غير مؤيدين له ولكن كان منزله مكان ومحل استقطاب كل المواكب الحسينية وتجمعات المثقفين والنخب والكفاءات وعامة الناس في المحافظة وهذا شيء جميل جدا بان يكون المحافظ عزيز كاظم علوان قطب الرحى لكافة أبناء المحافظة ولكن ما تفاجئنا به هذا العام أن طريقنا نحو كربلاء يمر في الشارع الذي يسكن فيه المحافظ الجديد والذي يتبجح بأنه كان معارض للبعث إذ نجده اليوم يمنع زوار الإمام الحسين (ع) من المسير في الشارع المعتادين عليه في السنوات الماضية لان الزوار تمر من أمام داره وهذا ما يجعلنا نفكر أذا منعنا هذا العام من السير أمام داره فالعام القادم سوف يمنعنا من السير في الشارع العام وتعود معاناة الزوار من جديد.ومن هذه الملاحظة ننطلق لنناقش التاريخ الجهادي والسياسي للشخصية العريقة التي لا يختلف عليها اثنان وهو الأستاذ عزيز كاظم علوان وهو الذي غير وجه الناصرية من (مدينة الترع والكَرم والمستنقعات) حتى أصبحت مدينة يرتادها السياح للنزهة والارتياح من خلال ما تجسد فيها من خدمات في مجالات البلدية والطرق والتربية والصحة والبيئة فقد كان (أبو صادق العكيلي) من الرجال الذين سطروا المواقف البطولية أبان سنوات المعارضة المسلحة لأبناء العراق مع قوات بدر ضد أجهزة الحكم الصدامي فشهدت له اهوار الجنوب وصحراء السماوة في مقارعته لأزلام النظام البائد حتى حطت قوافل المظلومين والمحرومين والمعارضين رحالها في بلدهم العراق ليكون ذلك الرجل المعروف في جهاده من اجل العراق عنوان للرجل المثالي في بناء العراق حيث استلم زمام الإدارة المحلية في ذي قار محافظ لأربعة سنوات سابقة غير فيها الكثير من ملامح المحرومية والظلم الذي تركته الحكومات السابقة على المحافظة مما اشعر المواطنين بان هناك رجال يريدون الخير لجميع أبناء المحافظة إذ تجده محل اتفاق الجميع من الساعين لبناء المحافظة ورغم ذلك وهذه سمة التي قلة نظيرها نراه ساعيا للطب العلم الأكاديمي بعد قبوله طالبا في الدراسات الماجستير وهذه تعتبر من اللمسات المضيئة في تاريخ شخصية عزيز كاظم علوان العكيلي السياسية والجهادية والخدمية والأكاديمية
.
https://telegram.me/buratha