ا.د.وليد سعيد البياتي
إعلان الحرب: بكل وقاحة يعلن ملك الوهابية السلفية الحرب على الشيعة في العراق عندما قال مهددا الشيعة: " إننا دفعنا لصدام 45 مليار دولار لشن الحرب على إيران ودفعنا 80 مليار دولار للامريكيين ليطردوه من الكويت بعد غزوه لها، وإننا مستعدون لصرف ميزانية بـ 250 مليار دولار لاسترجاع الحكم في العراق من الشيعة وتأديبهم بحاكم مثل صدام، ولكننا نحتاج الى وقت لتنفيذ سياستنا ". ففشل الحكومة السعودية في حربها ضد الحوثيين لم يمنعها من الاستمرار ببرنامجها التخريبي في العراق على الرغم من كشف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن استأجار (الفصيل الوهابي) في حربها في افغانستان وهذا وحده يشكل اهانة كبيرة للجماعات السلفية كما ذكرنا في دراستنا المعنونة (عصر الفزع الاصغر)، ولكن هيهات فهم لا يملكون عقولا يفكرون بها ولا يتعضون.ان المخطط السعودي - الامريكي يركز على تحويل الانتخابات القادمة الى مرتكز تحول في السياسة العراقية تعود بالعراق الى عصر الظلام البعثي والى جاهلية العقل السلفي التكفيري، والسعودية ستدفع المليارات ليس لاعمار العراق، ليس لبناء مدرسة او مستشفى او مركز تعليمي او مصنع ولا لتطوير البنى التحتية فالفكر السلفي لايعرف التطور ولا يؤمن بالتحضر وينكر كل انواع التقدم والتواصل الانساني هذه المليارات ستذهب لتتحول قنابل ومتفجرات في اجساد الاطفال والنساء والشيوخ فالسعودية دولة القتل والتدمير.
علاوي حزام التفجير السعودي في الحكومة المقبلة:من المؤسف الكثير من المحللين والسياسيين العراقيين اعتبروا زيارة علاوي الاخيرة للسعودية زيارة بروتوكولية لاحد سياسيي العراق، متجاهلين طبيعة الاشخاص الذين التقوا علاوي وخططوا له ومولوه، فبالاضافة الى الملك عبد الله هناك وزير الداخلية وهناك ايضا رئيس جهاز المخابرات السعودي مقرن بن عبد العزيز وهو مسؤول شخصيا عن الملف العراقي وله دور في تجنيد الارهابيين الوهابيين في العراق، وتقول التقارير من الداخل السعودي:
(انه في حال فشل مهمة ايصال علاوي وامثاله بعد خروج المطلك والعاني فان المخابرات السعودية ستقوم بتنفيذ انقلاب عسكري من داخل العراق مهما كان الثمن والنتائج).
وهذا يعني ليس فقط نشوب حرب اهلية طائفية كما ترغب الحكومة السلفية الوهابية في الجزيرة العربية (السعودية) ولكن سيعني ايضا تدمير كل ماله علاقة بالشيعة في العراق، وهذا مطمح وهابي بل هو من صلب عقيدتهم فكم تمنوا ازالة قبر الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله كما ينبح بذلك اصحاب فتاوى السوء.
وقد رضي علاوي ان يكون مجرد رصاصة وحزام تفجير آخر لقتل ابناء العراق من الشيعة ومواليهم، ويتم استغلال علاوي من موقعين:الاول: انه من اصول شيعية وهم بذلك يكونوا قد حققوا احد اغراضهم بقتل الشيعة بيد بعض المنتسبين للشيعة والتشيع منهم براء.ثانيا: انه اي علاوي بعثي عريق وبالتالي فان وصوله للسلطة سيفتح الباب واسعا امام المزيد من القتلة من اتباع البعث محاطين بجماعات من السلفية الوهابية ليتم ضرب اي شيعي تحت اي حجة كما فعل صدام وقتها.
مخططات إرهابية قادمة:سيسعى المخربون السعوديون الى القيام بعمليات تفجير وتخريب ما تبقى من البنى التحتية وسيكون لعلاوي والمطلك والعاني والهاشمي دور كبير واساسي في هذه العمليات من خلال التخطيط والتنفيذ والتمويل بالمال الحرام الذي يصلهم ووفق بعض التقارير فان البرنامج التخريبي سيبدأ قبل الانتخابات باسبوع وسيشمل:1- قتل اكبر عدد من الاشخاص في الاسواق، المدارس، المطاعم، الجامعات واماكن التجمع العامة.2-تفجير محطات تعبئة الوقود وخزانات الوقود العملاقة وبعض المصافي.3-تفجير بعض الجسور لارباك حركة المرور وشلها.4-تفجير مراكز انتخابية مختارة بعضها في مناطق التجمع السني في بغداد وغرب العراق والقاء التهمة على بعض القوى الشيعية.5-القيام بعمليات اغتيال لبعض القيادات الشيعية الواعدة والتي قد يكون لها حظا في النجاح في الانتخابات القادمة.6-تفجير مساجد وجوامع سنية وشيعية والتركيز على الحسينيات.7-محاولات لتفجير بعض المراقد المقدسة وخاصة كربلاء والنجف.8-تفجير بعض الكنائس في بغداد وشمال العراق، ومحاولات ضرب بعض القوى المسيحية المعتدلة.
من الناحية العملية فان خروج المطلك والعاني من المعادلة السياسية سيعني فرصة اضافية لعلاوي والهاشمي، بل ان جزء من المخطط لايصال علاوي يتم بتحويل اصوات المطلك والعاني اليه، وهو مفضل حتى على الهاشمي عند الاطراف السعودية والخليجية العامة معتمدين على اصوله الشيعية في محاولة فاشلة للمزيد من الاصوات.
مخططات اخرى:لعل من اكثر المخططات خطورة هو العودة الى منهج الانقلابات العسكرية، ولا ننسى انه ثمة عدد كبير من الضباط البعثيين برتب عسكرية مختلفة لا يزالون داخل الغرف السياسية العسكرية، والكثير منهم سيغرق في المال السعودي، كما لاننسى تجربة البعث في التخطيط للانقلابات وتنفيذها والتي تتم دائما بمساعدة من قوى خارجية وكان للسعودية دور مباشر منذ انقلابات الستينات، وها هي تستعيد نفس الدور بل بشكل اكثر قذارة، ومال البترول سيجد طريقه لتخريب ما بقي من العراق.
من هنا على القوى الوطنية الحقيقية ممثلة بالائتلاف الوطني العراقي أن تنتبه من المخططات الخارجية وخاصة السعودية ففي الوقت الذي يصرح فيه مدير الاستخبارات الفرنسية الاسبق بان السعودية هي بلد الارهاب في العالم نجد بعض الاطراف العراقية لا تزال تضع ثقتها في جاهلية هذا الطرف الوهابي، ولكن سننتظر صناديق الاقتراع وهناك سيكون الحديث.
https://telegram.me/buratha