الدكتور مصعب الجوراني
لا يخفى على احد من هو الدكتور السيد عادل عبد المهدي من حيث وجوده الاجتماعي والسياسي فأنه ابن البيئة التي أنجبت الفطاحل في كافة مجالات الحياة السياسية والدينية والاقتصادية والثقافية والعشائرية وان المدينة والبيئة التي باتت مسقط رأس الدكتور عادل عبد المهدي تعتز اليوم بان لديها هكذا أبناء أصبحوا من الشخصيات التي يشار إليهم بالبنان والذين وضعوا لهم بصمات في تاريخ العراق وبناء مستقبله.
ورغم التقلبات الفكرية التي رافقت البناء الذهني والعقائدي وشاركت في صقل شخصية الدكتور عبد المهدي ألا أنها تعتبر من الحسنات التي تسجل في سيرته فكل هذه الأمور تجارب ينهل منها المتمرس دروس يستطيع فيها فتح طلاسم الحياة المعقدة في العراق فان التقلب الفكري الذي عاشوه السيد عادل عبد المهدي هو الذي يجعله اليوم من الأقطاب المهمة في العملية السياسية ومن الذين يملكون الارجحية في التنافس باعتباره شخصية أسلامية سياسية اقتصادية منفتحة ومحل اتفاق كافة الإطراف في البلاد ولديها الرؤيا الكاملة والواضحة لبناء الدولة العصرية التي تخدم متطلبات مواطن وهذا ما أكده في كتبه وأطروحاته التي باتت منهاج تدريسي لمعالجة كل الأزمات الاقتصادية والمالية ، ومن هذا المنطلق فأن ليس التجربة الفكرية هي وحدها التي تؤيد بان الدكتور عادل عبد المهدي مؤهل اليوم لان يكون احد الأرقام المهمة في تثبيت المشروع السياسي في العراق ولكن يجب أن يعرف الجميع بأنه كان من الشخصيات المهمة في المعارضة العراقية ضد حكم البعث في كافة وجوهه منذ رفضه لسياساته الهوجاء بعد انقلاب 8 شباط مرورًا بسيطرة الحزب على الحكم عام 1968 حتى برز من المعارضين السياسيين في عقد الثمانيات من القرن الماضي وقد ترك للتاريخ سجل حافل بالأدوار أثناء التمهيد الدولي والمحلي لإسقاط نظام صدام حسين إذ كان من أوائل الشخصيات التي دخلت العراق وان أجهزة النظام ما زالت تحكم في بغداد حيث كان ذلك تمهيدا لدخول المجلس الأعلى الإسلامي العراقي محور مهم في التأسيس للحكم الجديد في العراق وقد لعب دور كبير في مجلس الحكم الانتقالي إذ كان عضوا مناوب فيه وبرزت مساهماته بعد استلامه لوزارة المالية في أول حكومة انتقالية إذ ساهم في شطب الكثير من ديون الدول المترتبة على العراق وشارك بشكل فاعل في تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ودخوله حلبة التنافس لاستلام رئاسة الوزراء.
أما اليوم والجميع في تحدي مع الزمن في محاولة لانتصار إرادة الوطن والمواطن على محاولات سرقة الجهود والمكتسبات نجد الدكتور عادل عبد المهدي الشخص الذي يمتلك مفاتيح اللعبة وبكل جدارة يسطر صولات جماهيرية في كافة أنحاء الناصرية لتوضيح البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي( 316 ) والذي يحتل فيه الرقم واحد في محافظة ذي قار وتؤكد القراءات نجاحه في إيصال الحقائق والمفاهيم الواضحة لكل أهله وأبناء محافظته بان المرحلة اليوم مرحلة تجذير للأسس الذي عمل عليها السيد عادل عبد المهدي مع أخوانه في الائتلاف الوطني وما أطروحاته التي يبادلها يوميا أبناء الناصرية في أحاديثهم ألا دليل على فرز الحالة الصحيحة عن الالعوبات والأكاذيب التي ينتهجها المنافسين وقد أشاد الكثير ممن ستوضح أرؤاهم حول الانتخابات بمصداقية الطرح السياسي الواعي الذي يتبناه الدكتور عادل عبد المهدي باعتباره ممثلا عن إحدى الجهات السياسية المهمة والتي تلعب دور كبير في توحيد كلمة العراق وتسعى إلى تعزيز دور المواطن في العمل السياسي كونه من الشخصيات القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
https://telegram.me/buratha