صائب ابراهيم
يعجبني بهذا الرجل حبه لأبناء بلده دون النظر لطائفة أو دين بل جل اهتمامه هو الوفاء لأبناء هذا البلد وتسهيل وتذليل الصعاب التي تقف بطريق كل عراقي . لو ذهب احدنا لوزارة الزراعة وهي الوزارة التي أسندت اليه إضافة لوزارة الحوار الوطني لوجد ولمس بطريقة واضحة حب كل منتسبي الوزارة لشخص السيد الوزير . هنالك فرق بين الحب وبين الخوف فالخوف يزول بزوال المؤثر والحب والاحترام يبقى خالداَ في النفوس وهذا ما سمعته من أغلب موظفي الوزارة .
الأستاذ الحكيم رجل أكاديمي حيث كان أستاذا في كلية الزراعة / جامعة بغداد لأكثر من عقد من الزمن وبعدها ترك العراق اثر مضايقات من حزب البعث حينها .
السيد الحكيم رجل علمي وهو المؤمن فعلا بالنظام الديمقراطي القائم على منح حقوق الموطن بما يتناسب مع ما يقدمه هذا المواطن بعيدا عن التطرف لمذهب أو لدين وهذا ما يتمناه كل عراقي بعد أن شعرنا بمرارة الاحتراب الطائفي والذي طبل له أعداء العراق علما أن لا رابح في هذا الاقتتال والخاسر الوحيد هو العراقي .
شعار السيد الحكيم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
السيد الحكيم لا يحب الشهرة وهذا ما لمسه كل من يتعامل معه مباشرا ويختلف السيد الحكيم مع الكل بهذه الخاصية ولسان حاله يقول أن الأعمال التي نقوم بها جزاءها عند الله لا في لسان وأقوال الناس . الله وحده هو العالم بقلوب الناس وهو الأعلم بما يضمره فلان وهو المحاسب وخير الناس من نفع الناس أتمنى من العراقيين أن يتأكدوا من صحة قولي هذا عن طريق موظفي وزارة الزراعة والمتوزعين في عموم العراق وهم كثر والحمد لله .
السيد الحكيم لا يؤمن بالدعايات الانتخابية ولهذا لم نقرأ أو نسمع دعاية لهذا الرجل فهو مؤمن بما كتبه الله والاهم من ذلك كله لم نسمع حالة واحدة فيها من الفساد الإداري والتزوير وجدت في الوزارة التي يعمل فيها وحسب علمي أن فترة تسنمه لوزارة الزراعة لم تتجاوز الشهور العشرة وأنا الوحيد الذي اكتب عن السيد الحكيم وهذا دليل على عدم إيمانه بالدعايات وهو من أنصفني بعد أن تخلى عني الكثيرون علما إني لا ارتبط بالسيد الحكيم لا بقربة ولا بحزب ولا بمذهب ولا بعلاقة عامة ولست من خريجي كلية الزراعة والتي كان فيها السيد الحكيم أستاذا ولكنني كتبت لسيادته قبل فترة ومن خلال هذا الموقع بالتحديد وهو من نقل مشكلتي إلى السيد رئيس الوزراء عن طريق المخاطبات الرسمية بين وزارة الدولة لشؤون الحوار الوطني ومكتب رئاسة الوزراء والذي لم ينصفني حينها السيد المالكي لأسباب اجهلها ربما لعدم اطلاع السيد المالكي شخصيا على عريضتي وهذا الاحتمال هو الأرجح .
العلاقة الوحيدة التي بيني وبين السيد الحكيم هي علاقة عراقي بعراقي فقط .
لم يكن مجبرا السيد الحكيم أن يهتم بعريضتي لأنه عمل ما بوسعه وحسب صلاحيات وزارته ولكنه شعر أن من واجب المسئول أن يهتم بمساعدة أبناء هذا البلد فهم أخوانه وأبناءه وقدر المستطاع وهذه تسجل له وجزاءها عند الله تعالى .
أتمنى أن اعمل مع هذا الرجل لأنني اشعر بالأمن والأمان معه واشعر أن الموظف الصالح هو الذي يجد قيمة لعمله وتقييم يتناسب مع ما يقدمه خدمة للصالح العالم فهو مع الموظف الأمين وضد كل موظف لا يقدر قيمة الإخلاص والعمل النزيه وهذه هي من اهم صفات السئول العادل . السيد الحكيم كثير التسامح مع الناس وأن دل هذا على شيء إنما يدل على حسن التربية التي تلقاها وهي أخلاق إسلامية صحيحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعرف حقوق الله عز وجل.
ماذا نريد نحن العراقيين من رجل الدولة
نريد منه الإخلاص في العمل ومساعدة المحتاج والاهتمام بهذا البلد الجريح الذي تعرض لعقود من الإهمال وبرك من الدماء والقهر والظلم والإهمال. نريد من المسئول أن يحسن بالمواطنين ويحس بمعاناتهم اليومية ويهتم بمصلحة العراقيين قبل أن يهتم بمصالحه الشخصية .
لا نريد رجل يهتم بمصلحته قبل الاهتمام بمصالح الناس
نريد منه أن لا يفرق بين هذا الموطن وذاك لأسباب ذاتية أو لمحسوبيات وعلاقات عامة نريد من السياسي أن يتبنى مشروعا لدولة قوية ( دولة مؤسسات) وهذا المشروع يحتاج إلى سياسي نزيه والسيد الحكيم هو النزيه قولا وعملا .
اكرر أتمنى أن اعمل مع السيد الحكيم لأشعر بقيمة عملي وإخلاصي من خلال هذا الرجل فالإخلاص في العمل سمة نحتاجها لأنها الأساس في بناء عراق قوي وقادر على حماية أولادنا من بعدنا لا عراق ضائع وكأنه زورق في بحر بدون ملاح تتقاذفه الأمواج من كل جهة . يحتاج هذا الزورق إلى ملاح مخلص ونزيه وقادر أن يصل بنا إلى بر الأمان والسيد أكرم الحكيم هو الملاح الحقيقي لهذا الزورق .
ضابط عراقي سابق
https://telegram.me/buratha