المقالات

منـابر الأعـلام العـربي ,, تصـوت لرجـل المـرحلـة !!!

1784 21:00:00 2010-02-25

أصبح من المؤكد للمتتبع من العراقيين للآعلام العربي أن يقف على حقيقة واضحة هي وقوف هذا الأعلام  بالضد من العملية الديمقراطية الحديثة الحاصلة في العراق وأنحيازه التام وحنينه الى حكم البعث المحظور ورموزه الطائفيين والعودة به الى (هه ياهل العمارة) و(فوت بيها وعلزلم خليها) لإعادة دور حارس البوابة الشرقية بسلاح وثروات وأرواح أهل العمارة والناصرية والبصرة والكوت والفرات الأوسط ! وقيادات الألوية وفرقاء الأركان من أبناء اعمامهم في الغربية ومناصريهم من ملوك ورؤساء أخوة نبوخذنصر القائد الضرورة وصلاح دين عصره وزمانه , وليعاد الاحتفال بأطلاق أول قذيفة مدفع وأصدار بينات دائرة التوجيه السياسي وبأعلانات مجانية من منابر الفضائيات العربية تعبيرا عن مشاركتهم الفاعلة في حفظ شرف وكرامة الآمة اليعربية !! , ولتبقى بعيدا عن ضجة ايران وملفها النووي وابحاثها العلمية ومسيرتها الديمقراطية,  ليستكين العرب وليتفرغوا الى مهام أصعب لإنجازاتهم العلمية والصحية وتكنلوجية الفضاء التي وصلوا بها الى اورانس ونبتون وأكتشافهم الكوكب الرابع عشر وسبروا اغوار الثقب الاسود وأكتشاف المجرات ودراسة ظاهرة الاجسام الغريبة التي تسبح في فضاء عقولهم الخاوية التي تبحث عن أفضل أنواع القات وفسح المجال لدخول المخدرات لتتلف أكبر عدد من عقول الشباب والشابات وتجمد عقول القسم الاخر بالبطالة والبحث عن لقمة الخبز وبأي طريقة بعيدا عن ما تخطط له وما يملى عليها من القوى التي ارست وثبتت لهم كراسي الحكم مقابل مصير الاوطان .

 مستفيدين بذلك من خبرات اسرائيل الكيان اللقيط المدلل بين أحضانهم التي عاثت بأهوائهم وأخلاقهم ومبادئهم فأصبح حماية أمن اسرائيل هو الدليل على أهمية وفاعلية هذا البلد أو ذلك في ظل غفوة شعوبهم وإلهائهم في أمور تافهة ومفسدة تغذيها مئات قنوات العهر العربي لتبقى الشعوب في واد وحكامهم في وادٍ آخر ! .

فكيف لشعوب ان تمييز بين الحق والباطل بين الطيب والخبيث وهي بهذه الدرجة من التغييب والاقصاء وأستعمار النفوس والارادات ؟  الا من رحم ربي , فمنابر الفضاء العربي الممول بالكامل سعوديا المتمثل بالوليد بن طلال وبالشراكة مع عملاق صناعة الاعلام اليهودي كما يسمونه روبرت ميردوخ  الذين يمتلك أسهما في شركة روتانا الموجه لإفساد ذوق الشباب العربي لينحرف عن الامور الأساسية المصيرية الى الامور الثانوية غير المؤثرة على مستقبل ومصير بلدانهم . فالتحالف الستراتيجي بين السعودي واليهودي للسيطرة على الاعلام هدفه واضح المعالم ولا يحتاج للكثير من التحليل والبحث لان ما وصلت اليه تلك الشعوب دليل على فاعليته.

 

وبرغم العلاقة الطيبة والحميمة بين الدول العربية وبين أمريكا , الا إنها عارضتها بأسقاطها لنظام البعث في العراق ,  رغم تقديمها لها جميع التسهيلات اللازمة في الارض والسماء والمياه لإنشاء قواعد عسكرية هي الأكبر بالعالم معززة بفتاوى تجيز ذلك , الا ان سبب معارضتها يرجع لان الرياح بالعراق آتت بما لا تشتهي سفن أل سعود وعبد الله الثاني ومبارك ! فتغير تكتيك الخطط التي لا تجرء على المس بأمريكا  الى الشروع بطعن اي إنجاز يحصل بالعراق ومحاربته بكل ما اتيح لهم من سبل باستنزاف طاقاته وموارده ونشر الرعب والقتل والارهاب بين ابناء شعبه , وما مّر بنا خلال سبع سنوات يرينا مدى الحقد والغل الطائفي الذي يكنه هؤلاء لشعب العراق الاصيل .

من ضمن التكتيكات التي تحاول دول الجوار العربي فرضها على الداخل العراقي وكأن العراق كان ضيعة لآل العرب ان تعيد المعادلة السابقة باعادة البعثيين وبوجوه جديدة ليعودوا وليمسكوا بزمام الأمور في البلد من جديد فأغدقت المليارات على الدعايات الأنتخابية لجهات معروفة وفتحت لها قنواتها الفضائية لرصد تحركاتها وتصريحاتها من جهة ومحاولة تسقيط وبث الفرقة بين الجهات والكتل الآخرى غير المتفقة معها من جهة ثانية ! وما نراه من ثورة في منابر العرب لموضوع الانتخابات يثير الاستغراب لهذا الاهتمام غير المسبوق في أي بلد الا اذا كان من ضمن مكوناته من غير مذهبهم وكان هذا واضح ما حدث في الانتخابات اللبنانية السابقة.

 

من الملاحظ أن تلك القنوات بدأت تروج لشخص وزير الداخلية وتصفه بـ " رجل المرحلة " جواد البولاني وحزبه كقائد ضرورة لواقع العراق الحالي ! والمنقذ الذي سوف يأتي بالخلاص على يده مع ضمان ان أغلبية الشعب سوف لن تعترض بأعتبار الرجل شيعي ويتحدث بالمنطق الوطني وجامع بين طيات حزبه الريشاوي ومخلص والدليمي والجنابي ,ومن المؤكد ايضا أن البعثيين لا يشيدون بشخص ويطلقون عليه أوصاف البطولة والشجاعة بدون غاية في نفوسهم وبدون ثمن سوف يحصدونه منه !!, كما أن المساحات الاعلامية العربية "الحاملة لواء البعث" المخصصة له تثير الريبة والتساؤل في تلميع صورة الرجل المنقذ ؟.

 ولكن من خلال تجاربنا مع هذا الاعلام الفاسد نلاحظ أنه لا يسلط الضوء على شخصية سواء سياسية أو عسكرية أو حتى اجتماعية بالاشادة والتعظيم الا ويجب أن نشك به وبمآربه , لان الاعلام العربي لا يمتدح الا أقطاب النظام المباد أو مقرب منهم ويقف معهم في نفس الخندق , وكان صك الوطنية لا يعطى الا للبعثي , ومراتب القيادة لا يمسك زمام أمورها الا البعثي وأن العراق لم يخلق الا لبعثي الانتماء . ولكن فاتهم أن الشعب العراقي لا يتعاطى القات وبقي واعيا ليميز بين من حارب البعث وبين من حاول ويحاول اعادتهم لمراكزهم من جديد ! .

 

شخصية جواد البولاني برزت بعد وقوفه للصلاة على جنازة عبد الرحمن عارف في الاردن خلف ملك الارهاب وزعيم الاجرام رئيس هيثة التفخيخ وقطع الرؤوس الاصفر الضاري في الاردن . ففي فترة استيزار البولاني اعيدت الهيبة للقادة البعثيين وفدائيي المقبور صدام ووزراته من أفسد الوزارات في سرقة المال العام  في شركات الامن الوهمية, و بالرغم من أن اكثر العمليات الارهابية والتي حدثت في ايام الاربعاء والاحد الاثنين والثلاثاء وجميعها سوداء ودامية وكارثية بأزهاق أرواح المئات من الشهداء والجرحى أضافة الى انها اصابت مراكز سيادية وزارية حساسة في وسط بغداد ورغم فضيحة الاجهزة الكاشفة للمتفجرات مؤخرا التي تمت بصفقة خسر البلد من خلالها ملايين الدولارات على اجهزة مفبركة أو غير صالحة للاستعمال ومع ذلك حافظ البولاني على مركزه كوزير وصاحب حزب ومرشح للانتخابات ويتم تليمع صورته كفارس ورجل المرحلة وأمل الشعب ومخلصه من وضعه الحالي, في قنوات البعث ومنابر العرب  ! .

 هذه المنابر التي زرعت وما تزال الفرقة بين ابناء الوطن الواحد بتقارير بعيدة عن الواقع الذي يعيشه الشعب وتحاول تضليل رأي الشارع العربي بنشر برامج وتقارير من وجهة نظر معادية لتوجهات وتطلعات الداخل العراقي بفبركة وتلفيق أخبار كمحاولة للتصيد بالماء العكر , كما في تقرير قناة العربية عن الانتخابات العراقية , وابراز لموقع وكالة أنباء براثا على انه موقع مشبوه والمجلس الاسلامي الاعلى يعلن عن تبرئته منه !!!! في الحقيقة انه لفخر عظيم لموقعنا هذا أمام الشعب العراقي ان تعطي قناة العربية رأيها فيه بالشكل الذي ظهر . فهنيئا لجميع العاملين عليه وهنيئا لجميع رواده ومتصفحيه وسام الشرف هذا من مؤسسة اعلامية ممولة سعوديا ويهوديا.

عراقيـــة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-02-27
يصلي خلف امام ارهابي على روح قتيل ارهابي...شوف شلون واكف ذليل بين الارهابيين..من دبش تنقبل صلاتك يابولاني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك