حميد الشاكر
عندما ضرب الارهاب جمهورية ايران الاسلامية الشقيقة ، ولاسيما منها عمليات زاهدان ، وخطف مجموعة بريئة من شرطة حرس الحدود الايراني وقتلهم بصورة بشعة وتفجير بيشين الذي راح ضحيته العشرات وفتح باب الجدل في الداخل السياسي الايراني على معركة الاختراق الامني للجمهوريةوهل ستتمكن كرة الارهاب التي يُراد زراعتها استعماريا ، في الجنوب الشرقي الايراني من النمو والتغوّل لتصل الى حجم النموذج المكرر في العراق او باكستان او افغانستان او لبنان ...الخ لينفجر صاعق الطائفية في ايران لتركيعها واضعافها وارجاعها الى المربع الاول من دوامة التبعية للمخططات الاستعمارية ؟.أم ان للجمهورية الاسلامية الايرانية مميزاتها الخاصة التي تتمكن من قطع دابر راس الافعى قبل بلوغها نفث سمّ الارهاب المدمر لمجتمعها ، ووحدتها وقوتها وتقدمها المضطرد ؟.
الحقيقة كنت من الموقنين انذاك ، وحتى اليوم ان الدول التي تتمتع باستقلال قرارها السياسي ، وتماسك مؤسسات دولتها بالاضافة الى امتلاكها القدرة على حماية نفسها ،لايمكن للعبة ارهابية من نوع زرع بذور الارهاب الوهابي السعودي ، لتفجير المجتمع من الداخل ان تنجح مطلقا ، وبالفعل كنتُ من المؤمنين ان عملية زرع خلية ارهابية على الحدود الشرقية الجنوبية لجمهورية ايران الاسلامية في مناطق بلوشستان وسستان ، وباسم السنة ومطالبهم السياسية المغدورة كالذي حصل في مناطق غرب العراق ((مثلا )) عندما سُحب العراقيون السنة للعبة الاستعمارية الطائفية ببساطة ،وايوائهم للارهاب القاعدي الوهابي ليدمر وطنهم ، لايمكن لها ان تنجح في ايران كما نجحت في العراق لاختلاف الوضع بين البلدين من جهة ، ووجود دولة قادرة وحكيمة وقوية في ايران ،وضياعها في العراق من جانب اخر !!.
لكنّ وبما ان مخطط نثر بذور الارهاب الوهابي القاعدي الطائفي في منطقتنا الاسلاميةالعربية قد اتخذ بشأنه قرارا استعماريا عالميا كبيراوتحركه اجندات كبيرة جداوبمساندة واضحة من بعض الدول العربية الخليجيةوغير الخليجية من موظفي تقديم الخدمات للاستعمار وكيفما ارتأى هذا المستعمر لاضعاف المنطقة وتشتيت وتفرقة وتهشيم لحمة مجتمعاتها الاسلامية والعربية ،فأن المشروع قد تحرك ونجح في العراق ، وفي لبنان ، وفي افغانستان وفي مصر وفي باكستان ولابد له ان يصل الى نهايته ، وبقي الاسد الاسلامي الايراني امام المخطط ينتظر حصته من الارهاب ويترقب من هو القادم لقيادة هذا الارهاب في احد مناطق ايران الشاسعة !!.
في العراق كان الارهابي النجس الوهابي ابو مصعب الزرقاوي الاردني ، هو رائد حملة الارهاب الوهابية القاعدية على استقرار ووحدة العراق فاسس في غرب العراق دولته الشيطانية وليقودها بمجاميع الشرّ من خاصرة العراق الرخوة في ديالى ،وفي لبنان جند الاسلام كانت هي النواة التي اريد لها ان تدمر لبنان وتقسمه الى ثلاث مقاطعات منفصلة ، وهكذا عندما بنى في افغانستان زعيم الفتنة ابن لادن والظواهري قاعدتهم الصهيونية المعروفة أما في غزّة فكان المشروع مكتوب باسم مسجد ابن تيمية الذي اُريد له ان يدمر المقاومة في غزة خدمة للامن الصهيونيوفي ايران تمت ولادة عبد الملك ريغي على عين اميركية وبريطانية وسعودية بامتياز !!.
ظهر (عبد المالك ريغي) للعالم من خلال الاعلام السعودي في قناة العبرية في برنامج (صناعة الموت )المخابراتي السعودي في هذه القناة ، لتقدمه للمجتمع السُني العربي البسيط وغير العربي (مخابرات الدول الكبرى)على اساس انه القائد القادم لتمزيق ايران من الداخل والاستقلال بجمهورية بلوشستان السنية عن ايران !!.وسرعان ماصعد نجم عبد المالك ريغي ليقوم بعمليات ارهابية نوعية داخل ايران ،وليصل بارهابه المدعوم خليجيا الى قتل نخبة من الحرس الثوري الايراني ، الذي كان بمهمة اصلاح اجتماعية في مدينة سستان منهم العميد نور علي شوشتري ، نائب قائد القوات البرية لحرس الثورة ، وقائد الحرس في المحافظة العميد محمد زادة ،إلى جانب العميد مرادي قائد قوات حرس الثورة في مدينة ايرانشهر والعميد علي علويان، قائد لواء المشاة "صاحب الزمان" في فيلق ثأر الله !!.
عندئذ استدعيّ (( ريغي )) رسميا من قبل اجهزة مخابرات عالمية ، لفتح سجل لهذا الارهابي الذي اصبح يقوم بعمليات نوعية وخطيرة ومؤثرة جدا داخل ايران الذي يحاول الكثير على النيل منها امنياوالنيل من تجربتها سياسيا واجتماعيا ودوليا !!.
في البداية كان (عبد الملك ريغي) بعد كل عملية ارهابية داخل حدود جمهورية ايران الاسلامية يفرّهاربا ليلتجأ الى داخل الحدود الباكستانية ، مما يجعل وظيفة الامن الايرانية صعبة للغاية في الوصول الى ريغي والقاء القبض عليه وعلى هذا الاساس طالبت الحكومة الايرانية الحكومة الباكستانية بتسليمها الارهابي عبد الملك ريغي بسبب تواجده داخل اراضيها ، وانطلاقه بين الفينة والاخرى من الاراضي الباكستانية الى داخل الاراضي الايرانية للقيام باعمال ارهابية ، ولكن لم تجد حكومة ايران الاسلامية تجاوبا قويا من قبل الباكستانيين لمثل هذا المطلب لانشغال باكستان اولا بهمها الامني مع طالبان من جهة ، ولوجود اختراقات امنيا معروفة لاجهزة الامن الباكستانية من قبل كوادر الارهاب الوهابي السلفي التكفيري الذي يسيطر على الكثير من مفاصل الدولة داخل باكستان !!.
الا ان الساسة الايرانيين وكذا كوادرهم الامنية وبالمعهود عنهم من ذكائهم المخابراتي ادركوا ان ( ريغي ) اصبح هو الرقم الاول في معادلة الارهاب الدولية المراد لها ان تؤسس لضرب الاستقرار والامن في ايران ، وزرع بذور الفتنة داخل هذا الوطن بين اطيافه السنية والشيعية !!.وادركوا ان الارهابي (عبد المالك ريغي) ايضا اصبح ليس مجرد ارهابي خطير على الامن الايراني القومي فحسب وانه مسدس قذر ارهابي للايجار لاغيربل انه اصبح بالفعل تحديا لهيبة الدولة الايرانية وجمهوريتها الاسلامية بكل ثقلها الداخلي والدولي لايران كذالك !!.
ومعنى ان يكون ارهابي ايراني بحجم وثقل هذه الظاهرة بالنسبة للايرانيين ، فعليهم ان يقاتلوا (الارهاب ) الريغي على عدة جبهات متعددة منها :
اولا : الجبهة الداخلية للشعب الايراني ، فان ارهاب مجموعة (جند الشيطان)بقيادة عبد المالك ريغي وبعد استفحال ارهابها وضرب مجموعة حساسة من حرس الدولة والثورة داخل ايران بعملية انتحارية ، قد صعد من الحرب مع هذه المجموعة الى مستوى هيبة الدولة في الداخل الايراني ، بحيث اصبح راس ريغي مطلوبا من اجل اعادة الثقة الشعبية للجمهور الايراني بكفاءة دولته امنيا ، والحفاظ على استقرار المجتمع من الداخل وعلى هذا الاساس رأت الدولة الايرانية ان الصراع مع الارهاب في شرق جنوب ايران وبالخصوص مع الارهابي ريغي اصبح صراع من اجل كسب ثقة الشعب الايراني باجهزته الامنية داخليا قبل اي اعتبار اخر !!.
ثانيا : الجبهة الاقليمية الايرانية ، فمعروف ان ريغي قد اتصلت به بعض اجهزة مخابرات الاقليم الخليجي الايراني وبالتحديد الاستخبارات ، والمخابرات السعودية ، لتوظيفه لمهمة زعزعة الاستقرار ، داخل ايران وهذا مادفع قناة العبرية لاجراء حلقة كاملة في برنامج صناعة الموت مع عبد الملك ريغي ، ليقدم له ملف بالصوت والصورة فيما بعد لمخابرات الدول الكبرى باعتباره عنصرا ارهابيا قد وصل الى مرحلة تبنيه صهيونيا وعالميا لضرب الاستقرار داخل ايران ، وعلى هذا المستوى رأت القيادة الايرانية حربها ضد الارهابي عبد الملك ريغي ، ومنظمته الارهابية (جند الشيطان) فهي قبل ان تكون حربا على الارهاب وفي سبيل حفظ الامن والاستقرارالاجتماعي للشعب الايراني هي كذالك رسالة قوية جدا ، للاقليم الخليجي الذي يعتقد ان كل ارض هي العراق ، وكل زاوية هي معسكر انصار الاسلام في لبنان !.
ثالثا : الجبهة المخابراتية العالمية التي لاتصدق ان ترى منظمة ارهابية مستعدة لتقديم الخدمات على شاكلة منظمة ريغي لاسيما في دولة كبيرة كايران الاسلامية الا وفتحت مع انصارها الخط الساكن لمعرفة امكانيات هذه المنظمات وماهية نوعية المساعدة التي تحتاجها ؟،وكيف لهذه الاجهزة المخابراتية ان تستطيع تدريب الكوادر الارهابية على الاختراق وضرب الاستقرار وخلق الفوضى والرقص على دمائها عندما تجري كالانهار !!.وكل هذا ادركته الدولة الايرانية منذ اليوم الاول لثورتها الاسلامية ، وانها دولة معرضة للابتزاز الخارجي ارهابيا في كل يوم وعلى يد اشكال متنوعة من المنظمات الارهابية المستعدة لبيع دماء الابرياء من اجل حفنة هزيلة من الامتيازات السياسية والمالية الحقيرة ، ومن هنا استعدت ايران بكوادرها الاستخبارية والمخابراتية لتكون العين التي لاتنام ابدا عن المعلومة والامن ، لادراكها ان حرب الارهاب هي حرب عالميا استعمارية وايضا قبل ان تكون محلية او اقليمية !!.
بهذا البعد السياسي ، للجبهات الثلاثة ،نظرت حكومة ايران الاسلامية للارهابي عبد الملك ريغي وحضيرته في جند الشيطان واي انتصار في هذه المعركة سيكون انتصارا للدولة الاسلامية ولايران داخليا واقليميا ودوليا ايضا ، واي فشل ،او تقاعس او تردد بمكافحة الارهاب وقطع جذور عبد الملك ريغي وعصابة منظمته الارهابية ، يعني ضياع لهيبة الدولة داخليا وتجرّأ على ايران اقليميا وابتزازٌ له اول وليس له اخر عالميا !!.
لكنّ كيف الفوز برأس ريغي الارهابي وتقديمه للشعب الايراني وللاقليم وللعالم قبل الدولة هدية مفرحة ؟.هل بنصب الكمائن الامنية في داخل ايران وعلى طول الحدود الباكستانية الافغانية لاقتناص ريغي بعد عودته من باكستان ؟.أم بالضغط على باكستان وتهديدها باعلان الحرب عليها ان هي لم تسلم ريغي لايران ، كما فعلت تركيا مع سوريا في عملية طرد المنشق الكردي اوجلان قبل القاء القبض عليه في المانيا وتسليمه لتركيا ؟.
يبدو ان المخطط السياسي والامني الايراني لم يكن يفكر لابهذا الحلّ ولابذاك فقط ، بل وانه لم يفكر باعلان عجزه والجلوس ، والانتظار للصدف لتخدمه عسى ولعل تنقلب سيارة ريغي الارهابي في احد الطرق ، لتجده قوات الامن الايراني ميتا داخلها !!.كما ان المخطط الايراني يبدو انه لم يكتفي أمابالكذب على شعبه لاخفاء عجزه الامني والتمكن من حماية استقرارة وأما بالاكتفاء بالدعاء على الظالمين عسى ولعل تصيب عبد الملك ريغي داهية من السماء او تنزل عليه صاعقة تحرقه هو وعصابته الارهابية ؟.
بل ان المخطط الايراني السياسي والامني جلسوا معا لبحث كيفية الظفر بريغي حيا او ميتا !!.في الارض او في البحر او في السماء !!.اولا : النتيجة المنطقية الاستخباراتية الامنية الذكية تقول : اذا كان ريغي ، وعصابته تتوقع مجيئ القوات الامنية والعسكرية الايرانية داخل الاراضي الايرانية فلماذا لايفكر المخطط الايراني والسياسي المجيئ الى ريغي من خارج الاراضي الايرانية وليس من داخلها ، وهذا اولا !!.
ثانيا : اذا كان الارهابي الايراني الجديد عبد المالك ريغي يتوقع القوى الامنية الايرانية في الارض ، فلماذا لايفكر المخطط الايراني ان يلتقط ريغي من السماء ؟.
فرضيتان لاتخطر الاعلى بال صانعي لعبة الشطرنج في التاريخ وحتى اليوم بدلا من الانتظار لريغي داخل الاراضي الايرانية نشطت الاستخبارات الايرانية ، مع كل مفاصلها الخارجية ، لتتبع خطوط سير عبد الملك ريغي في الخارج ولاسيما انه لابد ان يكون ويتحرك خارج ايران لعقد صفقات بيع وشراء ارهابية مع المخابرات السعودية والاخرى الامريكية ، وبالفعل كان ريغي اكثر حرية في حركته في الخارج مما جعله صيدا واضحا للاستخبارات الايرانية في الخارج ،ومن ثم ارسال تقارير منتظمة عن خط سير ريغي في الدول الاوربية والعربية حليق اللحية ويلبس اللباس الاوربي ويضع البرفان الفرنسي المفتخر !!.
عند هذا المفصل كان المخطط السياسي ، والامني الايراني مشغول الفكر في داخل ايران ، بكيفية عدم اضاعة هذه الفرصة للظفر براس الافعي في منظمة جند الشيطان الارهابية ريغي ؟، وكيف بالامكان ليس فقط الظفر بريغي كغنيمة امنية واستخباراتية مهمة على جميع الصعد الايرانيةبل وايضا بممارسة نوع جديد جدا في مكافحة الارهاب القاعدي الوهابي السعودي المنتشر في المنطقة والعالم !!.
كان بامكان الايرانيين ان ينتظروا ريغي الى ان يدخل الى قرغيزستان وهو قادما من الامارات العربية المتحدة وكر المخابرات الصهيونية والعالمية الجديد ، وليدخل من هناك الى باكستان ، وليعود من ثم منها الى داخل ايران ويتم القاء القبض عليه او قتله ان قرر المقاومة !!.
وكان بامكان الايرانيين مثلما حصل لعملية الموساد الصهيونية الاخيرة في اغتيال المبحوح الفلسطيني في الامارات ان تغتال ريغي وهو في الامارات باي اداة قاتلة لتتخلص نهائيا من كلب الارهاب العالمية عبد الملك ريغي ؟!!.
بل كان بامكان الايرانيين واستخباراتها الخارجية ان تختطف عبد المالك ريغي من الامارات وعبر البحر تنقله الى ايران بقارب ليصبح الصباح على ريغه ومن خلفه وهو في قفص الاتهام والعدالة القضائية الايرانية داخل طهران وفي اقفاصها الحديدية !!.
كان كل ذالك متاحا لجهاز استخبارات قوي جدا مثل الاستخبارات الايرانية ، لكن المفاجأة الغير متوقعة لالريغي ولالاسياده من خلفه ان يأتي القضاء والقدر الايراني لريغي في السماء وهو في طائرته محلقا على اجواء ايران الاسلامية عدوته اللدود !!.
بطائرتين حربيتين وبتنسيق سياسي امني وعسكري واستخباري انطلقت عملية القبض على راس الارهاب الايراني عبد الملك ريغي في السماء ، ليحلّق طياري ايران ، ويوعزوا لقائد الطائرة المدنية بالهبوط في بندر عباس ،( كما تناقلته بعض وسائل الاعلام والعهدة على الراوي)ليجد نفسه ريغي وجها لوجه مع قوات الامن الايرانيةوهي تصعد للطائرة لتنزله مقيدا وتتجه به بطائرة خاصة الى طهران قبل اذاعة الخبر ثم بعد ذالك شكرت قوات الامن الايرانية قائد الطائرة القرغيزية واعطائه هدية التعاون والتجاوب البناء ، ثم توديعه والسماح له بمغادرة الاراضي الايرانيه مع باقي المسافرين معززا مكرما وبكل الود والاحترام ، ولكن مع اسف جميل لاستعارة راكب واحد من طائرته مع ثلاثة مرافقين له هم ريغي ومستشارية من الجلادين وقاطعي الرؤوس في جبال بلوشستان الايرانية !!.
الايرانيون لم يقتلوا ريغي في الامارات كي لايتسببوا باشكال مع السيادة الاماراتية كما تورط الموساد الصهيوني مع امن دبي المخترق بقضية المبحوح !!.ولم تنتظر لمسار القدر عسى ولعل ان ياتي بريغي لداخل ايران !!.ولا اختطفته من داخل بريطانيا التي كان فيها خوفا من ان المخابرات البريطانية تكشف العملية ويفلت ريغي من بين فكي الاسد الايراني !!.وانما فعلت مافعلت وعملت ماعملت حسب نمطية التفكير الاستخباري الايراني فحسب ، وباجتهاده المستقل عن تقليد الاخرين او طلب العون منهم لتظفر بالغنيمة وتؤكد العزيمة !!.
وهكذا انتهت عملية عبد الملك ريغي الاستخباراتية مع عدم ذكر التفاصيل التي لايمتلكها احد غير المُخطط الايراني نفسه الذي استطاع ان يظفر براس الارهاب (ريغي)ليلطم من الجانب الاخر عين من يريد ان يلعب ارهابيا بالقرب من ذيل الاسد الامني الايراني ، وليحصل اخيرا على احترام الشعب الايراني ، والحفاظ على امنهم ، واستقرارهم ودمائهم ، وكذا ليبعث برسالة للاقليم الايراني ودول العالم الاخرى ان ايران ليس مرتعا للارهاب ولاهي في وارد التهاون بامنها كي يكون الذراع الرخوة التي من خلاله يتم ابتزاز ايران سياسيا واضعافه اجتماعيا !!.
ان على استخباراتنا ومخابراتنا ، واجهزتنا الامنية ،والسياسية والعسكرية العراقية ان تقف طويلا امام هذه العملية الاستخباراتية الايرانية بتأمل لتتعلم ولو شئ بسيط في كيفية منافحة الارهاب والارهابيين الذين يملؤن داخل العراق وخارجه ،ولاسيما خارج العراق الذين ينتهجون نهج الارهابي ريغي في الضرب والهروب الى خارج حدود العراق ليتخذوا من دول الجوار منصات انطلاق وتخطيط لهم لصناعة الارهاب داخل العراق امثال حارث الضاري والجنابي والهاشمي وينس الاحمد والدوري ...الخ وهلم جرّا من ارهابيين يتاجرون بدماء العراقيين وامن واستقرار وطنهم لبيعه الى مخططات ومخابرات دول الجوار العراقي ، ومنذ الان او منذ عملية ((ريغي )) الايرانية على استخباراتنا الخارجية ان تدرك ان 90% من المعركة على عاتقها مع ارهاب وارهابيي الخارج وعلى الدولة العراقية التنسيق مع اجهزتها الامنية كلها بما فيها العسكرية لتتخلص من رؤوس الارهاب في الخارج العراقي ، ولكن على الطريقة الايرانية التي لاتتسبب باي ضرر لاي طرف غير الارهاب نفسه !!.
https://telegram.me/buratha