المقالات

البعثيون يحثون اتباعهم على المشاركة في الانتخابات فهل سنقف مكتوفي الايدي ؟

904 20:23:00 2010-02-24

قلم : سامي جواد كاظم

اول انتخابات تشريعية مؤقتة جرت في العراق والتي تمخض عنها مجلس كتابة الدستور كان ازلام البعث ومن ساندهم من الدول المجاورة ومعهم من تاثر فيهم في مقاطعة هذه الانتخابات بل وحتى ان رسائل التهديدات ملات شوارع العراق وانهم اي الارهابيين سيفجرون ويقتلون من يشارك بالانتخابات وقاطعوها مقاطعة تامة حتى اخواننا السنة حتى ان مناطقهم لم ترى ولا صندوق اقتراع واحد ، وبالرغم من ذلك فقد اشركوا الشيعة اخوانهم السنة في الحكومة وكتابة الدستور بل حتى منحوهم وزارات منها سيادية مع تشكيكهم بالانتخابات .وجرى التصويت على الدستور والمقاطعة هي بعينها وجرت الانتخابات البرلمانية الدائمة التي تمخض عنها حكومة المالكي فكانت دعوتهم ان هذه الانتخابات غير صحيحة ولا نزيهة وكيف يمكن لها ان تجرى تحت الاحتلال وعليه فهي غير قانونية وقد شن اعلام الدول العربية تحديدا المجاورة ومعهم مصر شنوا حملة اعلامية للتشكيك ورفض الانتخابات تحت الاحتلال .وحتى ان ابناء المنطقة الغربية حصل بينهم انشقاق بين من يرى المشاركة ومن يرفضها وكان البعثيون والقاعديون من اشد الرافضين للانتخابات ، حتى ان كثير من هذه الحكومات العربية تسمي الحكومة العراقية حكومة احتلال الى هذه اللحظة .والان لاحظوا المفارقة ففي الوقت الذي تم رفض مشاركة بعض البعثيين ممن كانوا يمارسون شتى انواع الارهاب لاسقاط العملية الديمقراطية ونسف صناديق الاقتراع هم انفسهم اليوم يحثون اتباعهم بالمشاركة بالانتخابات بالرغم من طردهم .من هنا تتضح اهمية وحساسية المرحلة القادمة وما يترتب عليها من تبعيات تتاثر بما سيفرزه صندوق الاقتراع من اصوات ، الارهابيون نجحوا ولفترات متقطعة من جعل الشارع العراقي يتحدث بكلمات صدرت منه بحالة عصبية وليست عقلية ، ماذا فعلت لنا الحكومة ؟ واين الامان ؟ اين الاعمار ؟ هذه العبارات يقولها الناس البسطاء فقط ولهم الحق في ذلك لانهم وعلى بساطتهم لايعلمون بحجم المؤامرات التي تحاك ضد هذا البلد والتي هي اشبه بامكانيات حربية توازي حرب الفوكلاند ، واما المثقفون فالماجور منهم فقط يتهجم على الحكومة لانه يعلم بالمؤامرة المحاكة ضد الشعب العراقي هذا اذا لم يكن جزء منها .اسالوا صالح المطلك لماذا تحث اتباعك ممن لم يجتثوا على المشاركة في الانتخابات ؟ اليس المحتل لا زال على الارض العراقية ؟ لماذا يتملق الضاري للامريكان بعدما كانوا المحتلين اصبحوا الاصدقاء وشرف مقاومته بقي مع صابرين .عن ماذا بحث طارق الهاشمي في امريكا ؟ وماذا اعدت السعودية للانتخابات العراقية ؟ وما هو الدور المنوط بالمخابرات الاردنية لذلك ؟ امريكا لم تقف مكتوفة الايدي نعم احدى سياساتها هي سياسة اشعال الفتنة وتاييد كل الجهات المتصارعة والتفرج عليها لترى النتائج التي تنتقي منها ما يخدمها والتي لم تتجرا الى اليوم محاربة الوهابية طالما النفط السعودي يضخ لهم وتعسا للشعب الامريكي مهما فعل به الارهاب الوهابي ، جعلوا الساحة العراقية ساحة حرب وارهاب وسلب ثروات وقيل للشيعة لكم الحكومة لنرى خبراتكم .وبالرغم من ذلك فانهم نجحوا طبقا لما اتيح لهم من امكانات تفشل كل الحكومات العربية في تحقيق ما حققته الحكومة العراقية تحت نفس الظروف .الى الان في مصر والاردن والسعودية جرائم لايمكن لها ان تحدث في البلدان المستقرة بل جرائمها على درجة عالية من الخسة والحقارة هذا اضافة الى الرشاوي والفساد الاداري في كل مفاصل وزاراتهم ولكم فيضان جدة الذي كشف الاختلاسات والاحتيالات التي مارسها امراء ال سعود بحق مواطني جدة وكيفية سرقة الاموال لمشاريع وهمية منها مجاري صرف المياه والتي كانت احدى الاسباب للفيضانات ، هذه بلدان مستقرة فكيف بالعراق الذين هم عبثوا بامنه ولكن ولله الحمد خرجنا منتصرين .قطف الثمار يبدأ بعد السابع من اذار ومن ينادي باسمه صندوق الاقتراع سيكون له الحق في جني الثمار فهل ستمنحونها للبعثيين ثانية وحينها ستقولون كما جاء في اخر عبارة لبيان المرجعية العليا في النجف الاشرف الا وهي ولات حين مندم ، وان عظظتم اصابعكم فانكم ستكونون كالظلمة الذين يوم القيامة يعظون اصابعهم من الندم والحسرة على مافات وان شاء الله سوف لا نصل لهذه الحالة لانكم الشرفاء في اختيار النجباء ايها العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
nawras baly
2010-02-25
باتحادنا سنقضي عليهم 000لا نخاف بعد اليوم اصبحنا من ثوار الامم الديمقراطية نستخدم اوراقالتصويت بدلا من رصاص البنادق والاعمال الاجرامية 00
راهي العذب
2010-02-25
ابشر يا ابو جواد ... و أقول لك كما قيل في هوسة رجال العراق الأماجد قديما : (( هوو يا عطيه لاعب حِله و زاد عِليه ))
احمد الربيعي
2010-02-25
انها معركه بين الحق متمثله بالسياسيين الوطنيين والمرجعيه والشعب المظلوم وبين الظلم المتمثل بالماسونيه الصهيونيه المتمثله بالبعث والوهابيه وايتام صدام والطائفيين العرب وانشاء الله سينتصر الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك