حامد جعفر
ناهدة التميمي: هؤلاء يمزقون صور مرشحي الائتلاف الوطني..!!
يروى ان قرية في غابات الهند الكثيفة ابتليت بسرقة المواشي والطيور التي يعتاشون عليها.و وكان هذا يحدث في كل ليلة مقمرة كانت ام مظلمة داجية. فنتشرت الشرطة ونقاط التفتيش ورجال الامن والحرس العام والخاص واشعلت النيران لتضئ القرية وتخيف كل انسان برئ او حرامي او نمر هندي مفترس هلامي , ولكن دون جدوى رغم وعود المسؤولين وعنجهياتهم وصبر الفلاحين وانتظارهم..
اجتمع اعيان القرية واولي الامر فيها مرغمين ليناقشوا الامر ويضعوا الحلول لتهدءة هيجان الفلاحين والمتضررين من المواطنين. فقال الكاهن: لا بد ان السارق هو شيطان مارد من الجن لا قبل لنا به يسرق ثم يغيب فلا يراه احد واحمدوا الالهة لانه لا يسرق البشر ولا ارى حلا الا ان تقدموا الاضاحي والاموال في المعبد حتى ترضى عنكم الالهة وتطرد الشيطان.. وقال رئيس الصيادين الخبير بالحيوانات البرية المفترسة والضعيفة وهو يلوح بيده ليسمحوا له بالكلام: بل هو نمر متوحش فاسالوني انا الخبير العارف بدقائق اسرار النمور . تامر النمر عليكم مع القطط العميلة وهي التي تيسر له السرقة من دون ان يراه احد فلا بد من قتل القطط جميعا .. اما رايس الشرطة فاشار اليهم بالصمت وقال وهو يتظاهر بالهيبة والوقار: بل هو لص محترف لا يمكن ان يشعر به احد وسالقي القبض عليه مهما طال الزمن ولذلك لا بد من اعتقال كل شباب القرية او شيوخهم المشبوهين ومعاقبتهم بالفلقة بعصي الخيزران المؤلمة حتى يقر احدهم بانه هو السارق ولست ارى حلا انجع من ذلك..وطال الجدل واحتدم النقاش وكان مندوبا عن الفلاحين حاضرا في الاجتماع بيد انه لم ينبس ببنت شفة وكان يستمع اليهم ويتايع جدلهم وعلى فمه ابتسامة ساخرة وكانه يقول لهم: انتم تعرفون الحقيقة ولكنكم تلوون عنقها..!! ولما طال صمته التفت اليه ضابط الشرطة وقال له: وانت ايها الفلاح ما رأيك في ما يحدث وماذا ترى من حل لهذه المعضلة..؟ رمقه مندوب الفلاحين بنظرة هزأ وقال: انتم تعرفون السارق كما تعرفون انفسكم لانه منكم وياتمر بامركم فهو اما من اتباعكم او شرطتكم او حرسكم ولكنكم تتظاهرون بالنزاهة والجهل بالامر لتدلسوا علينا وتحبطونا لنرضى مستسلمين بالامر الواقع.. ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
مثل هذا يحدث اليوم في بغداد قبل يوم الانتخاب.. فالحيتان الكبيرة مسعورة وتخشى الى حد الموت من ان تتلاشى امتيازاتها اذا خسرت عروشها وفقدت نفوذها وهم يعرفون ان الناس قد ضاقوا بهم ذرعا ويريدون ان ينتخبوا وجوها قديمة جربوها وعرفوا نظافة يدها وصدقها واخرى جديدة معروفة بجهادها بالكتابة والعمل دفاعا عن المظلومين والمحرومين من هذا الشعب البائس, انضمت الى قوائم اضدادهم من منافسين اقوياء شرفاء يحضون برضى الناس واحترامهم.. لذلك ارسلوا غلمانهم ليمزقوا صور مرشحي القوائم النزيهة ليطفؤوا كل مصباح منير ليحل الظلام فلا يرى الناس الا هذه الحيتان فتظطر يائسة الى انتخابها من جديد..
هذا ما قرأته في رسالة الكاتبة د.ناهذة النميمي المرشحة ضمن قائمة الائتلاف الوطني العراقي وهي يعتصرها الاسى والالم وتقول : كلما اضع صورتي ليعرفني عموم الناس ويقرأوا برنامجي الانتخابي مزقوها بكل وحشية وكاني عدوة يحملون لها كل الحقد والبغضاء وما ذنبي الا ان امنت بالائتلاف الوطني العراقي وشهدت للسيد ابراهيم الجعفري بالوطنية والاخلاص والنزاهة فانضممت اليه والى قائمته ولم اكترث بهم وبسلطانهم وبهذا لم اخرج عن الديمقراطية التي يتشدقون بها على رؤوس الاشهاد رياء ونفاقا ويقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم املا في الوصول للسلطة..وتقول ان من يفعل هذا الفعل المشين في رايي اما جماعة الماكي او شرطة البولاني واتباعه والتابعون له بشكل خاص او خفافيش البعث المجرمون ..
ونحن نقول اين ما وعدت به الحكومة من حماية ملصقات المرشحين ومعاقبة من يمزقها ..!! ونقول لهم كبر مقتا ان نقولوا ما لا تفعلون والناس سينتخبون من يقتنعون به ويذهب كيدكم هباء .. وكلما مزقتم صورة كلما زاد كره الناس لكم وتشبثوا اكثر بمن تمزقون صورهم وان مزقتم الصور فلن تمزقوا القدر وكما قال الشاعر:
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالاخبار من لم تزود
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha