المقالات

لبننة العراق

1103 23:27:00 2010-02-23

ميثم الثوري

ثمة مساعي مكثفة دولية واقليمية لجعل العراق ميداناً لسياسية المحاور الدولية والتأثير على المعادلة القائمة عبر ارباك وعي الناخب العراقي وتوجيهه بمسارات تخدم المصالح الغربية والاقليمية وتنسجم مع هواجسهم ومخاوفهم.المليارات من الدولارات ستنفق لحسابات كيانات مستعدة للتخادم والتناغم الاقليمي والدولي والدخول في صراعات المحاور الدولية اشبه بما حصل في الانتخابات اللبنانية رغم ان العراق يختلف كثيراً عن لبنان وشعبنا يعي مسؤوليته وخطورة المعادلة السابقة التي حولت العراق سجن كبير تمارس فيه ابشع اساليب التعذيب والموت والابادة.المعولون على تغيير المعادلة الجديدة واهمون وغارقون في مستنقع الخيال ولو انفقوا معشار ما انفقوه للتأثير في الانتخابات من اجل تقديم الدعم للشعب العراق والمساعدة في بنائه لاصبحنا نكن لهم كل التقدير والاحترام.ولكن المفارقة والغرابة في هذا السياق هي ان الاطراف العربية لو كانت متوجسة من التغيير الديمقراطي في العراق فهذا امر له مبرراته واما ان يدخل الامريكيون على الخط ويعربون عن هواجسهم ويحاولون دعم البعث الصدامي واتهام هيئة المسائلة والعدالة بالعمل لدولة مجاورة فهذا امر لا يمكن قبوله وتبريره لاعتقادنا ان الامريكيين ليسوا طائفيين ولم يتضرروا كثيراً من سقوط البعث لانهم هم الذين اسهموا في اسقاطه.يبدو ان الديمقراطيين الجدد من فريق الرئيس اوباما يتخبطون كثيراً ويتأثرون اكثر بنصائح العرب الرسميين المرعوبين من الديمقراطية والمعادلة الجديدة القائمة في العراق رغم انهم تضرروا كثيراً من البعث الصدامي الاجرامي.وجود نظام ديمقراطي لا يصاغ فيه القرار الا عبر قنوات وسياقات ديمقراطية افضل بكثير من وجود عصابة تقود حزباً دموياً اجرامياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراد محمد
2010-02-24
يجب علي كل شرفاء العراق من عربه وكرده وتركمانه ومسيحيه والبقية من مكوناتالشعب العراقي.. ان تكون واعية جدا لهذه الانتخابات ويفوتوا الفرصة على البعثية القذرة في الرجوع ،،فهولاء اليوم فرصتهم بتفكيك اللحمة العراقية الشريفة ؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك