ابو ميثم الثوري
كلما اقتربنا الى موعد الانتخابات كلما تعالت الصيحات والوعود واحياناً الصراخ لجذب واستقطاب الناخبين من اجل التصويت والحضور الفاعل في يوم السابع من الشهر المقبل.عرض البرامج والمناهج والمشاريع امام الشعب حالة حضارية مقبولة ومعقولة وهو ما نتوخاه في سياقات الحملة الانتخابية ولكن ما نحذر منه في هذا السياق العابر هو الا نحاول التعريض بالاخرين وتشويه برامجهم والطعن بمشاريعهم الهادفة الى تحقيق الاستقرار والازدهار للعراقيين فعلينا عرض برامجنا لا التعريض ببرامج غيرنا الا اذا كانت تضر بمصالح الشعب وتعيد المعادلة الطائفية السابقة.والامر الثاني الذي نحذر منه هو الا تكون وعودنا اكبر مما هو واقع وما هو متوقع فالوعود المثالية والخيالية تخلق ردة فعل سلبية وتسهم في احباط المواطن وتجعله يصطدم فيما يسمعه قبل الانتخابات وبين ما يلمسه بعدها.والوعود هي كالاعتبار سهل المؤونة كما يقال ولا يحتاج الى جهود كبرى سوى كلمات تطلقها الالسن او تخطه الاقلام على اللافتات والاوراق والاهم من ذلك كله الصدق مع المواطنين وتحقيق الوعود في مستواه الادنى على اقل التقادير واضعف الايمان.اما اغراق الناس بالوعود الخيالية والمثالية والكاذبة من اجل سرقة اصواتهم فهذه خيانة وخديعة ونفاق يتحمل اصحابها ضريبتها وعليهم التريث في اطلاق الوعود الكاذبة التي تستعصى على التطبيق ضمن مقتضيات الواقع العراقي.والذي يتابع ويطالع برامج الائتلاف الوطني العراقي يجد بوضوح الواقعية في الخطاب والتطبيق ولم يجد فارقاً بين الوعود والعهود وبين تطبيقاتها على الارض لان الائتلاف الوطني العراقي يتسم بالمصداقية والالتزام والواقعية.
https://telegram.me/buratha