المقالات

ائتلافنا كرامتنا

808 23:06:00 2010-02-23

اسد الاسدي

لا شك ان المتغيرات الديمقراطية في العراق الحاصلة بعد التاسع من نيسان 2009 مازالت تترسخ ببطأ في مرتكزات المفصل العراقي السياسي ومازال بناؤها في بلد عاني من الديكتاتورية والطغيان لعقود طويلة من الزمن يحتاج الى قدر من الوقت والتضحيات والتجربة باعتبار ان انهيار منظومة بوليسية طائفية تحكمت وحكمت العراق طيلة نصف قرن قد تكون لها مضاعفات جانبية وتداعيات خطيرة خاصة بعد المتغير الديمقراطي العراقي لا يتحرك بمفرده بل يحرك ويتحرك معه نظام اقليمي اهتز كثيراً بعد التحولات العراقية الجديدة. ولا تحسبن ان المجد الديمقراطي ينال بسهولة دون متاعب ومصاعب وبدون تضحيات وتحديات بل نعتقد ان المسيرة العراقية الجديدة المخضبة بالدم سوف يستمر نزيفها وجراحها لانها تترسخ في واقع معقد وخطير لا يحتمل تجربة ديمقراطية منفتحة على كل الافاق بمستوى التجربة العراقية التي نفضت غبار الظلام والاستبداد عن وجه العراق. وفي مقابل هذه التحديات والرهانات على افشال هذه التجربة يتأكد الدور السياسي الفاعل لقادة العراق الجديد والقوى السياسية الفاعلة التي وضعت مصالح الوطن فوق مصالحها وغلبت هذه المصلحة على مصالحها الفئوية والحزبية والمناطقية. ولعل ابرز مظهر للاخلاص والهمة والعزيمة الوطنية تجسد في تشكيلة الائتلاف الوطني العراقي الذي سيكون ضمن برامجه ومناهجه وطروحاته العملية والميدانية في وضع منهج سياسي عملي لانقاذ البلاد من ازمتها الراهنة والخطيرة. واصبح واضحاً ان الائتلاف الوطني العراقي ضمن قواه وقياداته وبرامجه الجادة سيكون الائتلاف القادم الذي يحظى باحترام واهتمام اغلب القوى السياسية وابناء شعبنا وهو ما يدعو الى الاطمئنان والثقة من جديد بالانتقال الى مرحلة البناء والتغيير والتنمية وتشكيل برلمان قوي يمثل اطياف العراق ومكوناته وهو ما ينعكس على ايجاد حكومة قوية وناهضة على تحقيق الخدمات والامن والوئام والانسجام الوطني وتأكيد الاستقرار والازدهار في بلد يتعافى تدريجياً من جراحاته النازفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كنز
2010-02-24
لن نغرق في الطوفان يا اخت زهراء ولكن غرقنا في الفساد الاداري والسياسي والمالي والسبب يعود الئ سوء الاداره لان البرلمانين والوزراء وكافة الموظفين الكبار يفكرون بارصدتهم ومصالحهم الشخصيه ولا يفكرون بهموم شعبهم اما الشعب العراقي الذي يمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم فهذا الشعب لا تتوفر له ابسط امور الحياة
زهراء محمد
2010-02-24
نتمنى من المرشحين لهذه الانتخابات ان يكونوا ذو المستوى المطلوب للعراقيين وان يحكموا ضميرهم فهذه الانتخابات بعد فوزهم (بالكرسي الذهبي) اما نرسوا على بر الامان ..او نغرق في الطوفان لاسمح الله ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك