المقالات

شراء الاصوات ... نوع آخر من الفساد

1570 13:02:00 2010-02-23

مرشح الائتلاف الوطني العراقي 316 جواد العطار

شراء الاصوات ... نوع آخر من الفساد

الكثير لا يعرف ان رئيسة حزب العمل الاجتماعي الديمقراطي في السويد ( مونا سولاين ) خسرت الانتخابات لصالح حزب التجمع المعتدل برئاسة فريدريك رينفلت ، عندما استعملت بطاقة الائتمان الخاصة بالبرلمان ( من دون قصد ) في احدى جولاتها التسوقية الخاصة والتي ترافقت زمنيا مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 ، وقد وظفت وسائل الاعلام هذه الحادثة ضد ( مونا ) بشكل فضيحة كبرى وتجاوز على المال العام ، مما ادى الى خسارتها الانتخابات ليس بشخصها حسب ، بل انعكس سلبية تصرفها على اغلب مرشحي حزبها .

حادثة لها اكثر من مدلول ، يمكن ان نثبته في :

1. حصانة المال العام في السويد ، وبراءته من اية افعال قد ترتكب باسمه او نتيجة استعماله .

2. خطر المال العام ، وكأنه شرارة تحرق كل من يقترب منها او يتعامل معها .

3. دور وسائل الاعلام في كشف الفضائح وعدم التغاضي عنها تحت اي ظرف او ضغط او مبرر .

المقدمة البسيطة ، قد لا تحدد اوجه للمقاربة او للمقارنة بين ديمقراطية حقيقية موغلة في التجربة منذ اوائل القرن الماضي ، والتي مثلتها فضيحة الانتخابات السويدية الاخيرة ، وبين ما نريد التحدث عنه بخصوص تجربة تمتاز بالحداثة والتلقائية والبساطة كالتجربة الديمقراطية الفتية في العراق والتي نتعايش مع حملاتها الانتخابية وقرب موعد انطلاقها اوائل شهر اذار المقبل ، والتي على الرغم من اتفاق هيئة النزاهة فيها والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اجتماع مشترك ، على التعاون للحد من استخدام المال العام وامكانيات الدولة في الدعاية الانتخابية ، الا ان ذلك لا يعني التغاضي عن الحقائق الميدانية التالية ليس من باب المقارنة مع الآخرين بل من باب النقد لظاهرة سلبية يتعامل معها البعض وكانها ملك مباح لتحقيق المآرب الضيقة ، ذلك هو المال العام ، وعلى الشكل التالي :

· المال العام في العراق مباح فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بالمملوك او المنقول الى غير ذلك من الوسائل التي يمارسها البعض في دوائر ومؤسسات الدولة ، خصوصا اذا ما علمنا ان 16 وزيرا من اصل 36 وزيرا مرشحين للانتخابات القادمة ، بعضهم من وظف كامل وزارته كوادرا وامكانيات لحملاته الخاصة ، والكل يعلم ان انخراط الموظفين العموميين في العملية الانتخابية للاحزاب السياسية امر غير مشروع بالمرة ، ناهيك عن الامكانيات والتي هي اصلا ملكا للشعب .

· امان المال العام ونتائجه التي تجلب الحظ ( من وجهة نظر سارقيه ) ، وتهيء لهم السلطة والغنيمة والوجاهة التي يبحثون عنها .

· تجاهل بعض وسائل الاعلام وتنازلها عن واجبها ومسؤولياتها الوطنية في كشف الخروقات والتلاعب بالمال العام تحت مبررات الظرف احيانا والضغوط احيانا اخرى .

لكن عملية تجنيد المال العام واستخدامه في وسائل التضليل والتشويش وشراء الذمم والاصوات وكسب الولاءات لا يمكن اخفاءها او التستر عليها فنرى الالسن تتناقلها وبعض الاعلام الوطني الشريف يفضحها ، ذلك ان التجاوز على المال العام واستخدامه في غير موضعه ليس الا عملية استخفاف بعقلية الناخب العراقي الذي لن يمنح صوته هذه المرة لمن يخدعه مقابل ( قطعة سلاح او كم مليون او او وعد بوظيفة او ... ) .

فاليوم لو دفع المرشح مال قارون لن يحظى بصوت لمواطن عن غير قناعة بأن هذا المرشح او ذاك سوف يخدم المصلحة العامة ويحافظ على المال العام ويوفر ابسط مستلزمات العيش الكريم ، بل كيف يمكن التفكير بمنح الصوت الى من يشتري الذمم او يتاجر بها ... والرابح غدا الامين والجدير بتحمل مسؤولية شعب بأكمله لا مرشحي المال العام .

اخيرا فأن المواطن كثيرا ما يأخذ المال من المرشح ولا يصوت له ، فالخطر اذن يتجلى اليوم في الاكراه المعنوي الذي يبقى الى حد كبير اخطر من الاكراه المادي ، وذلك من قمم نشر الفساد والتشجيع عليه ، ان لم نقل انه اخطر انواعه .

جواد العطارمرشح الائتلاف الوطني العراقي 316عن محافظة كربلاء المقدسةتسلسل : 7www.jawadalattar.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد الساعدي
2010-02-24
في يوم الاحد 21/2 الساعة الرابعة عصرا اتصل بي احد الاخوة متسائلا . انت فلان . فاجبته .نعم .فقال انت ترشح ما في الانتخابات. فاجبته ما حضرتك . قال انا حجي .... احد مرشحي الانتخابات .فقلت وماذا تطلب هل لديك استفتاء ام ماذا .فاجابني بانك واخوانك وذكر لي اسمائهم واحد بعد الاخر بانكم ستنتخبوني وادعى بان هناك شخص جلب له هذه الاسماء معززه بارقام الموبايلات تؤيد ذالك. فقلت له لاتوجد صحه لمثل هكذا ادعاء. فانا اقول لكل الاخوه المرشحين اطمانو فان اصوات الخيرين لاتباع ولاتشترى(والمؤمن لايلدغ من جحرمرتين)
كنز
2010-02-24
صوتي قيمته غاليه وهي ثقتي بالقائمه316 صوتي لن يستحوذ عليه الفاسدين واصحاب النفوس الضعيفه صوتي لن ياخذه المخادعين والدجله والحراميه صوتي لا لا لا يباع اصوت للعداله اصوت للدين والوطن اصوت للحريه والكرامه اصوت لفقراء العراق من زاخو الئ الفاو نحن ننتخب جميعا خيمة العراق قائمة الائتلاف الوطني العراقي
زهراء محمد
2010-02-24
٢ وايضا لنا استفسار آخر هو هل اولادنا يستطيعوا الانتخاب مع العلم ان سنهم قانوني للاانتخاب ..لكن ليس لهم اي مستمسك عراقي فأنهم مولودين في بريطانيا .. ارجوا من وكالة البراثا العزيزة ان تفيدنا وترفدنا بالمعلومات الازمة ..مع جزيل الشكر.
زهراء محمد
2010-02-24
لي تعليق على الانتخاب.. المرشح في هذه الانتخابات ان فاز بالرقم المحدد له سوف يكون له كرسي ويرشح وليس هناك اي اشكال لكن الاشكال الكبير هو اذ ان الفائض للمرشح سوف يكن لنصيب المرشح الذي بعده؟؟!!وهنا تكون الكارثة الكبرى؟فلا اعرف هل جماعتنا منتبهين لهذه الكارثة ام لا؟؟وثانيا حسب ما سمعنا يجب كل شخص ينتخب من مدينته مثلا انا من بغداد يجب ان انتخب المرشحين في قائمة بغداد،ونحن لانعلم الكثير عنهم؟والذين نثق بهم فهم غير موجودين في بغداد
عباس الوائلي
2010-02-23
الم تعلمو انالله مقلب القلوب وكذلك ان الله يؤتي الملك من يشلء وينزع الملك ممايشاء والحقبقه ان الناخب ما ان ينتابه الحس العقائدي والطائفي وانا اقول ذلك بسبب المرحله الخطيره التي تمر بها الامه الاسلاميه الشيعيه بسبب الدول الا عربيه والعدوانيه بالخصوص للشيعه فيعزم الناخب لنصرة الحق فيميل لما هو صحيح فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
احمد الربيعي
2010-02-23
كل مواطن عراقي الان في باله شخص ينتخبه...وفي يوم الاقتراع تنسى المجاملات وكل شخص ينتخب من يراه مفيدا للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك