خالد المالكي
يتذكر الجميع المؤتمر الصحفي الذي عقدة رئيس الوزراء نوري المالكي بعيد زيارته الاخيرة للمرجع الاعلى الامام السيستاني( دام ظله) بداية كانون الثاني ويومها فجر التصريح المفاجئ الذي اثار الكثير من علامات الاستفهام .حيث نقلت لنا الوسائل الاعلامية الكلام التالي : وقال المالكي ، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في مدينة النجف، أمس، إن «السيستاني يبارك أي عملية توحد للإخوة الشركاء في الأمن والمصير»، واضاف المالكي « وإن شاء الله ستشهد الأيام المقبلة حالة من التوحد والتفاهم بين الائتلافين».لقد جاءت هذه التصريحات دون سابق انذار يذكر بل ان القطيعة يومها والتنابز في من هو المسؤول عن شق الصف على اشدها ، حيث يؤكد الائتلاف العراقي وزعمائه لاسيما رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم انهم بذلوا الوسع والكثير الكثير من الوقت والجهد من اجل اقناع حزب الدعوة بالانضمام الى الائتلاف ولكن دون جدوى.ولاريب ، بسبب ان زهو النصر في انتخابات المحلية كانت تاخذ مأخذها من الدعويين فكانوا يشترطون هنا وينكثون هناك وهكذا الحال الى ان تم اعلان الائتلافين ( الائتلاف الوطني العراقي) و ( ائتلاف دولة القانون) وحسم الامر بدخول الشيعة بقائمتين قد تفقدهم مكاسب حقوقها سابقا اكثر مما سيحققون في هذا الانتحابات المصيرية.الى هنا والمالكي لم يفصح عن أي توجه للانضمام بل هو للعزلة اقرب حتى جاء وقت زيارة المرجع الاعلى في الرابع من كانون الثاني من العام الحالي ويعلن قرب التوصل الى تفاهم بين الائتلافين للتوحد.والسؤال هنا لماذا جاء هذا الكلام بعيد لقاءه المرجع الاعلى في النجف.خصوصا وان تسريبات تحدثت بتوبيخه من قبل مكتب المرجع بسبب انشقاقه عن الائتلاف الذي تسلم السلطة بسببه.ان اعلان المالكي وقتها وتفجيره مفاجئة التصريح تكشف انه تلقى رسالة معينة من المرجعية الدينية مما يعني ان التوجه لقائمة كبيرة واحدة تاخذ على عاتقها حفظ مصالح الناس هو الامر الذي تريده المرجعية الدينية.من هنا يمكن ان نفسير كلام المرجعية من خلال بيانها الذي وضعت فيه الشروط الواجب توفرها في المرشح والقائمة بحسب بيان المرجع الاعلى ،راجع الرابط التاليhttp://www.sistani.org/local.php?modules=extra&eid=2&sid=145
فاذا سلمنا بما تسرب واستوضحنا لما طفح من لسان رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي تبين ان الذي يحافظ على مصالح العراق في حاضره ومستقبله كما وصفه بيان المرجع الاعلى هو من اكد المالكي يومها ان الايام المقبلة ستشهد معه التوحد والتفاهم.والا ما المغزى من كلام المالكي لولا انه سمع ما سمع من المرجعية الدينية وموقفها في توحد الصفوف ورصدها تجاه مكائد الاعداء والمتربصين.لقد قرأنا كلاما للمرجعية الدينية في هذا البيان لم نسمعه في ونقرأه في بياناتها السابقة وهو ( ولات حين مندم) مما يفسير القلق الكبير والظرف الحرج والحالة التي سيصير عليها البلد وابناءه لو لم يتخذوا قرارهم الصائب في الانتخابات والخروج لها والا ، ولات حين مندم.
https://telegram.me/buratha