عمار العامري
والجميع على أعتاب العد التنازلي لسباق الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة ، أسفرت عدت استيضاحات وقراءات تقدم لائحة الائتلاف الوطني العراقي على باقي اللوائح المتنافسة في عدد من المحافظات لاسيما في محافظات الوسط الجنوبي والجنوب ، ورغم أنها لم تكن دقيقة بالكامل ألا الدقة تكون في يوم إعلان النتائج وان الخوض في تلك الرؤية يكشف لمتابع أسباب هذا التقدم الذي يحسب للائحة الائتلاف الوطني العراقي ، ومنها ما طرحه الائتلاف الوطني في برنامجه الانتخابي الذي يقدر أن يكون الأفضل بين البرامج الأخرى والملحوظ أن هناك فرق بين البرنامج الانتخابية والشعارات التي ترفعها الكيانات أو المرشحين لأن الشعار يحتاج إلى تخطيط وتطبيق وهو ما تفتقده معطيات اغلب الكيانات ، أما ما طرح من قبل لائحة الائتلاف الوطني هو مشروع استراتيجي متكامل من شانه تحقيق نهضة عامة في جميع مجال الحياة في العراق ، كذلك تميز الائتلاف الوطني بالمواقف الوطنية الحقيقية الصلبة التي افتقرت إليها وقفات باقي الكيانات وتتركز هذه المواقف في الموقف الشجاع والبطولي لشخصيات الائتلاف الوطني بالوقوف أمام الأجندة الخارجية التي تحاول التدخل بالشأن العراقي من خلال زجها لواجهات وعناصر جديدة تعبر عن المنهج الإجرامي لحزب البعث المحظور دستوريا في العراق وما يؤكد ذلك الاتهامات التي وجهها بعض الأمريكان العاملين في العراق إلى بعض الرموز العراقية في الائتلاف الوطني ، كما أن الجهود التي بذلها الائتلاف الوطني داخل البرلمان في أخراج الميزانية العامة لعام 2010 بشكلها النهائي كانت من الأسباب التي يستشعر المواطن العراقي بان هناك من يقف إلى جانبه خصوصا في تخفيض رواتب ومنافع الرئاسات والوزراء والنواب وتحويلها إلى مراتب وعلاجات لأصحاب الإمراض المزمنة وأيضا منح المحافظات زيادة في الميزانيات المحلية.كما استحسن المواطن العراقي الأسلوب الخطابي والإعلامي الذي اتبعه مرشحي الائتلاف الوطني الذين ركزوا فيه على بناء دولة المواطن وتشكيل حكومة الخدمة الوطنية وتجذير مبدأ الشراكة الحقيقية لا المحاصصة الطائفية بعيدين عن الشعارات المستهلكة والتي رفعت في مجالس المحافظات والتي لم تجن ثمارها وقد عاودت بعض الكيانات السياسية للتعامل مع المواطن بنفس تلك الشعارات والتي لم يحصل المواطن فيها على شيء حينما رفعت بعض الجهات السياسية في الانتخابات المحلية الماضية ، كما أن الهفوات والتي دائما ما يقع فيها بعض المرشحين والتي تعبر عن حقيقة الأسلوب والمتبنيات لكيانات أولئك المرشحين تجعل المواطن يطلع على ما خلف الكواليس من مؤامرات تحاك ضد مصالحه الوطنية ومستقبل العراق بشكل عام ، وأيضا كان لظاهرة (تأليه الرمز) ردود سلبية على نفسية الناخب العراقي حيث يشعر أن الترميز والشخصناتية قد تأتي على العراق بصدام حسين جديد وهذا يعني عودة الديكتاتورية والسجون وكبت الأصوات الحرة ، لذا فان الائتلاف الوطني العراقي وعبر خطاباته اليومية عن طريق الشخصيات والرموز والمرشحين التي تقود ركبه لاسيما السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والدكتور الجعفري والمهندس باقر الزبيدي والآخرين يشدد على الخطاب الوطني المبني على أسس حقيقية تعبر عن الحرية والديمقراطية والمشروع الوطني الذي يسيرون عليه.
https://telegram.me/buratha